رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مواقف الإسكندرية مأوى البلطجية والخارجين عن القانون

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

وصلت الإتاوة التي تفرض بالبلطجة على أصحاب السيارات والسائقين؛ بالإسكندرية؛ إلى 5 جنيهات أو أكثر، يتم تحصيلها بصفه دورية من كل سائق ميكروباص، لتتحول بذلك مواقف المدينة إلى مأوى للبلطجية والخارجين عن القانون.

التقت "الدستور" مع العديد من السائقين الذين عانوا من تلك البلطجة سواء من المسجلين أو من أمناء الشرطة أو أفراد الأمن العام.

وقال أحمد عبد الله، 35 سنة، سائق، وموظف حكومي، أن البلطجية لهم دور إجابي داخل المواقف وهو تنظيم حركة الموقف فقط، ويلبي لهم السائقين رغباتهم لقدرتهم على خلق النظام داخل "الموقف" والذي عجز الأمن عن توفيره لهم، ولكن هؤلاء البلطجية يسعون لفرض بعض المبالغ على السائقين وإجبارهم على دفعها حتى يسمحوا لهم من دخول الموقف لمزاوله عملهم وتحميل الركاب.

وأشار إلى أن معظم البلطجية "مسجلون خطر ومرشدين" مما يضطر السائقون لدفع الإتاوة التي يفرضها عليهم وذلك منعا للاحتكاك معهم وتجنب المشاكل.

وأضاف مينا إبراهيم، 27 سنة، سائق مشروع الموقف العامرية، ان هؤلاء الأشخاص الذين يطلقون على أنفسهم أصحاب الموقف "قضوا فترة عقوبة داخل السجون" وتم الإفراج عنهم منذ فترة، وبمجرد خروجه من السجن لا يجد طريقا للبحث عن الرزق سوى البلطجة وفرض الإتاوة التي يعتاد عليها، ولكونهم مسجلين هذا يبث الخوف والرهبة داخل السائقين لكي يخبره على دفع المبلغ المطلوب منه لأخذ الدور في تحميل الركاب.

ويؤكد محمد أحمد عبد الهادي، 24 سنة، سائق مشرع المحطة العجمي، أن السبب الرئيسي الذي يدفع البلطجية لاستخدام العنف وفرد الاتاوة بهذه الطريقة في وضح النهار هي الحماية الأمنية التي يوفرها لهم بعض افراد الشرطة، وصرف المرتبات يتم بصورة شهريه أو أسبوعية حسب الاتفاق وبعدد السيارات التي تدخل وتخرج من الموقف.

وتابع أن المبالغ التي يتم تحصيلها من السائقين تبدأ من 5 جنيه حتى تصل إلى 10 جنيه في كل دور تحميل من كل سيارة إذا كانت دائمة الحضور للموقف، أما بالنسبة لوجود السيارة داخل الموقف يوم الكامل يتم دفع 30 جنيه أو أكثر على حسب نوع السيارة "ملاكي أو أجرة"، أما إذا كانت السيارة غير دائمة الحضور يتم تحصيل مبلغ 10 جنيه كلما دخلت الموقف - على حد قوله.

وأشار محمد مصطفى، 45 سنة، وشهرته "حلموس" يعمل بالموقف منذ الصغر، إلى انه لكي يكسب قوت يومه بتنظيم السيارات داخل الموقف ومسح الزجاج بالإضافة إلى جلب وتحميل الركاب إلى المشروع، وذلك مقابل سعر الاجرة للفرد لكل مشروع، وأضاف ان الرزق يختلف في المواسم والأعياد، وأجازات الصيف بالنسبة للطلاب، يعوضها المصطافين. واضاف حلموس نعانى من البلطجية الذين يفرضوا أنفسهم على المواقف ويتخذونها مأوى لهم وأوكارا لتعاطي والاتجار بالمخدرات على مرآي ومسمع من الأمن.

ومن جانبه قال رئيس اللجنة النقابية بالعاملين بالمواقف، ان البلطجية يمثلون خطرا على المواطنين في أثناء تعاملهم، كما ان تلك الإتاوات تعد خسائر لإدارة المواقف لأنها لا تدخل أموال المحافظة، كما ان هؤلاء البلطجية يجبرون السائقين على تغيير خطوط السير حسب هواهم مما تسبب في ارتباك المواقف وتزاحم المواطنين انتظارا للسيارات العاملة على الخطوط المختلفة، ويجبروهم أيضا على تجزئة المسافات ومضاعفة الأجرة على الركاب.

كما قال مسؤول بإدارة الموقف، إلى ان هناك شروط تنطبق على الموقف ان يشغل مساحة جغرافية كبيرة ويكون مخصص لسيارات تحميل الركاب، وان نظام الكارتة المجمعة الشهرية هو أفضل حل وعلاج لجميع المواقف العشوائية والتي يجب تطبيقها وذلك لتنظيم عملية دخول وخروج السيارات المواقف.

واضاف ان السيطرة على البلطحية الذين يفرضون الإتاوات على السائقين ليس من صميم عمل إدارة المواقف بل هي عمل واجرائات الشرطة ومباحث الأقسام التي يوجد في ذمامها هذه المواقف ومهمتنا هي الإشراف والرقابة على جميع المواقف الرسمية التابعة للإدارة، كما ان قرار تعين العاملين بالمواقف يكون تحت إشراف المحافظة والتي تقوم بعملية الإشراف على جميع المواقف التابعة لها.