"البيئة": توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية للنهوض بمنظومة النظافة
قالت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، إن الوزارة تعمل جاهدة خلال الفترة القادمة على توسيع قاعدة المشاركة المجتمعية للنهوض بمنظومة النظافة، من خلال فتح حوار مجتمعي شامل مع الشباب والمجتمع المدني والقطاع الخاص، إلى جانب دور المرأة وذوي القدرات الخاصة للتوعية بمنظومة النظافة والنهوض بها.
جاء ذلك خلال الحوار المجتمعي الذي عقدته الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة واللواء عبد الحميد الهجان محافظ قنا، اليوم الأحد، مع شباب الجامعات والجمعيات الأهلية بالمحافظة، خلال زيارتها لمحافظة قنا التفقدية؛ للوقوف على الموقف التنفيذي لخطة العمل الخاصة بمنظومة المخلفات الصلبة البلدية، وتحقيق أهداف الإدارة المتكاملة للمخلفات، ومتابعة أهم ما تم إنجازه من مشروعات خاصة بالبرنامج الوطني للمخلفات التابع لوزارة البيئة بالمحافظة.
وأكدت "فؤاد"- في بيان اليوم الأحد- ضرورة التواصل مع فئات المجتمع المختلفة خاصة الشباب بغرض تطوير وتعديل المفاهيم المجتمعية تجاه النظافة ونشر الوعى لمزيد من السلوكيات الإيجابية التي تحقق نقلة نوعية في منظومة المخلفات والشراكة في إنجاحها، مشيرة إلى مساهمة الحكومة في تحقيق التزاماتها بالتعاون مع الشركاء من الجهات الأجنبية المانحة في تطوير البنية التحتية وتنفيذ المشروعات المستهدفة بالمنظومة.
وأضافت أن الوزارة بالتعاون مع شركائها من الوزارات المعنية الأخرى بصدد تنفيذ مبادرة مجتمعية في كل الجامعات الحكومية من خلال تدريب مجموعات من الشباب في مختلف التخصصات على مدار العام وإشراكهم في العمل للخروج ببعض الأفكار لتحسين البيئة بمحيط الجامعة والمشاركة في النهوض بمنظومة النظافة إلى جانب إدماج البعد البيئي في مشروعات التخرج الخاصة بهم ودعمهم بتمويل هذه المشروعات.
من جهته، أكد اللواء عبدالحميد الهجان محافظ قنا استمرار المحافظة بالتعاون مع وزارة البيئة في دعم أنشطة ومجهودات المجتمع المدني والقطاع الخاص وتدريب الكوادر من الشباب كشركاء في النهوض بالمنظومة، مشددا على رؤساء الوحدات المحلية بتقديم كافة الدعم للجمعيات الجادة والعاملة في المنظومة بالوحدات القروية، لتوسيع نطاق الخدمة بكافة الوحدات وإزالة المعوقات أمام تطبيق منظومة الإدارة المتكاملة للمخلفات.
وتم خلال الحوار عرض قصص نجاح للعديد من الجمعيات الأهلية في إعادة تدوير المخلفات ومشاركتهم المجتمعية في نشر الوعي بالمنظومة لمختلف فئات المجتمع، كما تم مناقشة أهم التحديات التي تواجهها تلك الجمعيات لتنفيذ هذه المبادرات، ومنها نقص المعدات والسيارات الخاصة بمنظومة الجمع والنقل والعمالة المدربة والسائقين، وانخفاض الموارد الخاصة بتمويل المنظومة لتدني رسوم الخدمة، إلى جانب مناقشة المتطلبات لتفعيل دورهم في المجتمع، بالإضافة إلى دعم المجتمع المدني في منظومة تدوير السماد العضوي وإنتاج البايوجاز.
وفي ختام الحوار، تم إهداء وزيرة البيئة درعا من شباب جامعة جنوب الوادي، تقديرا لمجهوداتها في مجال التوعية البيئية التي تقدمها وزارة البيئة في المحافظة.
