"المصري التونسي": النقل واللوجستيات أهم تحديات المستثمرين بأفريقيا

قال عبد العليم نوّارة، رئيس مجلس الأعمال المصرى التونسى، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي استطاع استعادة مصر إلى حضن أفريقيا مرة أخرى بعد توليه سدة الحكم، بعد فقد مكانتها خلال العهود الماضية، مشيرًا إلى أن منتدى مصر أفريقيا 2018 يعتبر فرصة أمام رجال الأعمال المصريين للتواصل مع الدول الأفريقية.

أضاف نوارة، في حواره مع "الدستور"، أن تولي مصر بقيادة الرئيس السيسي رئاسة منظمة الدول الأفريقية خلال عام 2019 بعد فوزها لقيادة المنظمة سوف يفتح الباب أمام جميع الشركات المصرية والمستثمرينللوجود في القارة السمراء، مؤكدًا على أن الرئيس السيسي وضع في أولي إهتماماته تعزيز التعاون الاقتصادي مع جميع الدول الأفريقية، ويعتيبر رئاسة مصر للمنظمة هو شهادة بكونها رائدة في أفريقيا.

وأشار إلي أن هذا المنتدي سوف يؤثر إيجابيًا في زيادة الصادارات المصرية من خلال إتفاقية الكوميسا مع 23 دولة أفريقية خاصة أن الاتفاقية تعطي كثير من الامتيازات الخاصة بالجمارك، مؤكدًا على أن الدول الأفريقية تحتاج إلى جميع المنتجات المصرية وهناك فرص واعدة للتصدير في جميع القطاعات.

وطالب رئيس مجلس الأعمال المصري التنوسي، بإرسال بعثات استكشافية لتحديد إحتياجات كل سوق والفرص التصديرية المتاحة، وأهم المنتجات المطلوبة مقترحًا إنشاء بنك للمعلومات عن القارة لتسهيل ومساعدة المستثمرين للوصول إلي هذه الأسواق بشكل مبسط.

وأشار إلى أن مصر استطاعت من خلال هذا المنتدي أن تجذب مئات المستثمرين الآفارقة للتعرف على حوافز الاستثمار وأهم المشروعات القومية التي تقوم بها الدوة أو الحكومة وتعتبر رسالة إيجابية لجذب الاستثمارات الأجنبية لمصر.

ولفت إلي أن معظم الأسواق تحتاج إلى الأجهزة الإلكترونية والمنتجات الكهربائية ومواد البناء والسيراميك والصناعات الكيماوية والأغذية والمنسوجات مما يؤدي إلي تعظيم القيمة المضافة للاقتصاد المصري.

ودعا جميع رجال الأعمال ورؤساء المجالس لحضور المنتدى واستغلاله للترويج للسوق المصري وعمل مناقشات حوارية مع مماثليهم من الدول الأخري خلال المنتدي.

وعن أهم التحديات التي تواجه المستثمرين في أفريقيا، كشف أن أهمها خطوط النقل واللوجستيات التي هي بحاجة إلي كثير من التعدليات النقل الجوي والبري والنهري.

وذكر أن ضمن التحديات التي تواجه القارة أيضا انتشار الأمراض، وتزايد الفساد، ومن معوقات التنمية في أفريقيا، ارتفاع معدل المديونية من الدول المانحة، واختلاف الأنماط الاستهلاكية، مما يجعل المستثمر يقوم بدراسة السوق الذي يرغب في الاستثمار فيه قبل أن يخطو أي خطوة فعلية.

وأكد أن المنتدى سيعود بكثير من الايجابيات على مصر من خلال اللقاءات، وسوف يوفر فرصة للالتقاء لمواجهة تحديات التنمية داخل دول التجمع من أجل تحقيق السلام والازدهار، تحويل المنطقة إلى منطقة استثمار تنافسي دولي، مما يسمح بحرية حركة رأس المال والعمالة والسلع والخدمات عبر حدود الدول الأعضاء في "كوميسا"، وتسهيل النمو المستدام للاستثمارات المحلية والأجنبية الخاصة.