سيدة تنتصر على "السرطان" بالعيدان الورقية والإكسسوارات (فيديو)
"تولد المنح من رحم المحن".. حكمة شهيرة جسدتها تجربة السيدة زينب خلال رحلتها مع المرض اللعين على مدار الثلاث سنوات الماضية بصحبة المشغولات اليدوية حتى نجحت في الانتصار على "السرطان".
تروي السيدة الخمسينية حكايتها بينما تداعب أيديها عدة ورقات تطويها بطريقة بدائية في ظاهرها لكنها تطويها مع غيرها بطريقة احترافية، حيث بدأت العمل في تشكيل العيدان الورقية قبل 7 سنوات حتى تمكنت من اتقانه قبل أن يصيبها المرض اللعين.
على مدار عدة سنوات أنهك المرض اللعين جسدها حتى لم تعد تقوى على الجلوس، وظلت طريحة الفراش إلا أنها لم تستسلم للسرطان، حيث بدأت تشكيل العيدان الورقية من خلال طي كل ورقة بطريقة معينة وتشبيكها مع غيرها بطريقة احترافية على الشكل الذي تحدده مثل صناديق الهدايا وحوامل الهواتف وسلات الهداية، وغيرها من التصاميم المختلفة.
استغلت السيدة خبرتها في تصميم العيدان الورقية خلال معاناته مع المرض اللعين وفقًا لتعليمات الأطباء الأمر كنوع من الدعم النفسي لها حتى تجاوزت رحلة العلاج التي استمرت 3 سنوات.
وتوفير الأوراق لزينب من أقاربها وأصدقائها كان بمثابة الداعم النفسي الأكبر لها خلال رحلة العلاج، حيث يتطلب تشكيل العيدان الورقية كميات كبيرة من الورق.
لم تكتفي خلال مكوثها في المنزل على تشكيل العيدان الورقية إنما تعلمت صناعة الإكسسوارات الكريستالية، وبدأت في ابتكار أشكال جديدة أثارت إعجاب الكثيرين وتحول الأمر من تبادل الهدايا إلى مشروع استثماري.
ما أن تجاوزت زينب رحلة علاجها بنجاح قررت أن تحترف أكثر في صناعة المشغولات اليدوية فلجأت إلى القسم التعليمي بمتحت الفن الإسلامي وأثقلت من مهاراتها في تشكيل الكريستال والعيدان الورقية حتى طالبتها إدارة المتحف بالاشتراك في معارض الحرف اليدوية التي ينظمها المتحف.
