"قبة سيدنا الولي": ميراث التسامح في وجدان المصريين

صدر حديثًا كتاب" قبة سيدنا الولى.. ميراث التسامح فى وجدان المصريين" للكاتب الصحفى محمد عبدالله، بالتعاون بين مبادرة إعلام المواطنة والحوار CDM، وبرنامج كايسييد للزمالة الدولية.

محمد عبدالله استطاع عبر كتابه أن يغزل الخيط الحضاري بين المعتقدات المصرية القديمة والوجدان الشعبي من خلال رصد التنوع الثقافى والمساحات المتشابهةالتى تجمع المواطنين المصريين علي الرغم من الإنتماء الديني والإختلاف المذهبى داخل الدين الواحد وهى تشابهات عبرت عنها الكثير من القيم والعادات والأعراف والتقاليد، وكثيرًا ما نشاهدها عبر مظاهر الحياة اليومية فى الأفراح والأحزان وفى الأعياد القومية والمناسبات الدينية فى الموالد الشعبية والممارسات الاجتماعية، وعلاقة ذلك بما هو فرعونى من مظاهر إحتفالات بالقديسين وموالد الأولياء، عبر 8 فصول هي:" الماضى والحاضر والتشابه العجيب، الأولياء الفراعنة وجذور الاحتفال بالموالد، المصريون القدماء وبدايات الفكر الصوفى، الصوفية المسيحية والاحتفال بالقديسين، "إيزيس".."مريم".."زينب" ثلاثية مصر المقدسة، الاحتفالات الشعبية بالموالد فى العصر الإسلامى، الأولياء والقديسين فى كتابات الرحالة والمستشرقين، رحلة مع موالد الأولياء والقديسين".

عبر رقعة شطرنجية، أستطاع مؤلف الكتاب أن يتتبع الإجابة عن عدد من التساؤلات والفروض التي طرحت فى مستهل الفصل الأول؛ إلا هي لماذا يمارس المصريون العديد من العادات والتقاليد التي يرجع اصلها إلي مصر القديمة حتى أن الكثير من الكلمات التي يستخدمونها في حياتهم اليومية أصلها فرعوني؟، ليجد إجابات مفتوحة وكثيرة عنه من خلال رصده عدد من الأعياد والمناسبات التى مازالنا نحتفل بها حتى يومنا هذا مستوحاة من الفراعنة.