رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ضابط الأموال العامة أمام النيابة: بلطجية حاولوا نزع مسدسى فأطلقت رصاصة أصابت السائق

جريدة الدستور

كشف مصدر بنيابة حوادث جنوب القاهرة الكلية، عن كواليس ما يقرب من ٢٤ ساعة من التحقيقات فى واقعة مقتل سائق استعان بعدد من البلطجية للهجوم على ضابط بمباحث الأموال العامة، عقب مشادة بسبب ركن سيارة فى منطقة المقطم بالقاهرة.
وأضاف المصدر أن التحقيقات مع الضابط و٣ آخرين متهمين بالبلطجة والعنف وحيازة أسلحة بيضاء، بدأت فى تمام الساعة التاسعة مساء أمس الأول، عندما انتقلت النيابة إلى مسرح الحادث لإجراء المعاينة، وانتدبت الأدلة الجنائية لمعاينة مكان الواقعة، وكشف ملابساتها، ومناقشة عدد من حراس العقارات وشهود العيان، واستدعائهم إلى النيابة للإدلاء بأقوالهم فى المحاضر الرسمية.
ودخل الضابط إلى غرفة التحقيق فى جهة غير التى تم التحقيق فيها مع المتهمين الآخرين أصدقاء المجنى عليه، حتى لا تحدث أى مشادات بينهم.
وقال الضابط فى التحقيقات إن مشادة وقعت بينه وبين المجنى عليه؛ بسبب ركن سيارة أمام منزله، وأنه فوجئ، عقب الواقعة، بالمجنى عليه وقد استدعى عددًا من البلطجية وحاولوا اقتحام مسكنه وسبه وقذفه أمام الجيران بألفاظ نابية، وهددوه باقتحام شقته ما لم ينزل ويواجههم فى الشارع، وإنه اضطر للنزول إليهم بالفعل فهاجموه واعتدوا عليه، وحاولوا نزع مسدسه منه بعد أن أطلق عدة طلقات تحذيرية فى الهواء، وإنه أثناء محاولته الإفلات منهم خرجت رصاصة دون قصد فأصابت المجنى عليه.
وأضاف الضابط أمام النيابة، أنه عقب الواقعة توجه إلى قسم شرطة المقطم لتسليم نفسه، حتى لا يتطور الأمر باقتحام عائلة المجنى عليه مسكنه، وكان رفقته عدد من الأهالى والجيران، الذين صوروا الواقعة، مؤكدًا أن واقعة القتل كانت دفاعًا عن النفس.
وقال المصدر: إنه عقب التحقيق مع الضابط، تم حجزه لمدة ٢٤ ساعة لحين ورود تحريات المباحث حول الواقعة، وتفريغ الفيديوهات التى قدمها الجيران، وأنه فى اليوم التالى استكملت النيابة التحقيق مع الضابط وسماع أقوال الشهود، وتسلمت تفريغ الفيديوهات، والتقرير المبدئى للطب الشرعى، والأدلة الجنائية.
وأضاف المصدر: أنه عقب ذلك تم تكليف فريق من مباحث الأموال العامة بإرسال الضابط إلى معسكر قوات أمن القاهرة فى منطقة الدراسة، وإخلاء سبيله من هناك بضمان وظيفته، عقب إثباته أن الواقعة تمت دفاعًا عن النفس.
وقررت النيابة حبس المتهمين الثلاثة ٤ أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة الشروع فى قتل ضابط، وافتعال مشاجرة بالأسلحة البيضاء وحيازتها بالمخالفة للقانون.
واستعلمت النيابة العامة عن الحالة الصحية لصهر الضابط، ويدعى «على»، ويعمل طبيبًا، الذى أصيب بارتجاج فى المخ بعد اعتداء المتهمين عليه أثناء المشاجرة، تمهيدًا لانتقال النيابة إليه والاستماع إلى أقواله.
وتبين من مناظرة النيابة لجثة السائق أنه شاب فى العقد الثالث من العمر، أصيب بطلق نارى فى منطقة البطن، كما تم التحفظ على فوارغ ٥ طلقات تعود إلى سلاح الضابط، أطلقها فى الهواء لتحذير المهاجمين، وكمية من «الشوم والعصى» كانت بحوزة المتهمين، وتم إرسالها إلى الأدلة الجنائية.
وحسب شهود عيان حاول عدد من السيدات اقتحام منزل الضابط للاعتداء على زوجته، الأمر الذى دفع الأجهزة الأمنية إلى فرض حراسة على منزل الضابط، ونشر قوات أمنية إضافية فى محيط المنطقة لمنع البلطجية من أصدقاء السائق القتيل من الاعتداء على جيران الضابط، بدافع الانتقام، بسبب شهاداتهم والفيديوهات التى صوروها للواقعة والتى أثبتت دفاعه عن النفس.
وأوضح المصدر أنه تم تكليف حراسة مشددة على المتهم الرابع المصاب برصاصة فى القدم اليمنى، والذى يتلقى العلاج بمستشفى الرحمة بالمقطم، كما تم تشكيل فريق بحث لمطاردة اثنين آخرين تم تحديدهما بعد فحص فيديوهات الواقعة، وظهرا فيها يحملان أسلحة بيضاء أثناء المشاجرة، ويعتديان على الضابط فى محاولة لقتله.