رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسألونك عن التجديد الديني.. أحمد الخطيب يجيب

أحمد الخطيب
أحمد الخطيب

شغلت قضية تجديد الخطاب الديني الرأي العام لسنوات عدة، منذ أن أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي عام 2014، وحتى الآن لا يوجد تعريف واحد متكامل عن التجديد.

الدكتور أحمد سعد الخطيب، أستاذ التفسير بجامعة الأزهر الشريف، وأحد أشهر علماء المؤسسة الأزهرية، قال إن الفرق شاسع بين تجديد الفهم ومراجعة ما يحتاج إلى تحديث من الأحكام الاجتهادية أو المفاهيم النسبية في التراث الإسلامي للقرآن الكريم وبيانه السنة النبوية وبين ما يعرف بالقراءة الجديدة أو المعاصرة للقرآن الكريم.

وأوضح: فالتجديد يؤسَّس على القديم فيطوره وينميه تماما كما ترتفع طبقات البناية مرتكزة على أساسها، أو كما تقتحم بوجهك التحديات ولك ظهر تحتمي به، وأما القراءة الجديدة وهي اختيار بني علمان وإن تدثروا بزي الإصلاح فإنهم لا يخفون علينا فوسيلتهم إليها القطيعة مع القديم وتفكيكه وتقويضه ليتسنى لهم البناء من جديد كما يريدون هم، لا كما يقودهم إليه القرآن الكريم، وإن ادعوا خلاف ذلك، ووسيلتهم في هذا التأويل الهرمنيوطيقي وهو تأويل مفتوح لا تحده حدود تماما كالنص الذي يعالجه فهو عندهم أيضا مفتوح قابل لكل فكرة غير محدود أبدا من جهة المفهوم، أي هو قابل لقراءات غير متناهية تنتج أفكارا غير متناهية، وهنا نفتقد الحقيقة الواحدة لتصبح لدينا حقائق، لا بل أوهام وخيالات فردانية، ففي ظل التحرر وعدم القيود، وفي ظل انفلات زمام التفكير، لا يصبح للحقيقة معيار فقط يصبح الفرد معيار نفسه هو من يحدد أهدافه ووسائل الوصول إليها، عبر سياسة هو من يختارها دون نظر إلى أي موروثات دينية أو اجتماعية.