رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"نساء الشاه".. مجلة ألمانية تحتفى بذكرى ميلاد رضا بهلوى

جريدة الدستور

احتفت مجلة «أدل فيلت» الألمانية، بالذكرى الـ٩٩ لميلاد شاه إيران الأخير محمد رضا بهلوى، عبر سرد قصص زواجه الدرامية بثلاث جميلات، إحداهن كانت أمها ألمانية وأبوها إيرانيًا.
وتحت عنوان «رجل وثلاث نساء جميلات»، أبرزت المجلة التعاسة التى عاشتها الملكات الثلاث «فوزية وثريا وفرح»، رغم رغد العيش وجمالهن الأسطورى.

فى البداية، عام ١٩٣٩، مال قلبُ شاه إيران إلى مصر، فتزوج من الأميرة فوزية، ابنة الملك فؤاد الأول والملكة نازلى، وكان حينها ولى عهد إيران، وكانت الأميرة المصرية لم تكمل عامها الـ١٧، ولم تر عريسها سوى مرة واحدة، فقد كان الزواج قرارًا سياسيًا لتقوية العلاقات بين مصر وإيران.
وبعد أيام من حفل الزواج الذى تحدث عنه العالم كله حينها، أقام الشاه حفل زواج آخر بطقوس شيعية، وفى ٢٧ أكتوبر ١٩٤٠، ولدت الأميرة شاهيناز بهلوى، وفى ١٧ سبتمبر ١٩٤١، أصبح محمد رضا «شاه إيران» بعد أن أجبر الغزو الروسى «والده» على التنازل عن العرش لابنه، ومغادرة إيران منفيًا إلى جنوب إفريقيا.
وعلى الرغم من أن فوزية أصبحت الملكة، فإنها كانت تكره حياتها، ورفضت تعلم اللغة الإيرانية، وعادت إلى مصر عام ١٩٤٥ وطلبت الطلاق، ورضخ «بهلوى» لطلبها بعد ٣ سنوات.
وفى عام ١٩٤٨، التقى الشاه خلال زيارته لندن، «ثريا إسفنديارى بختيارى»، ابنة الأمير الفارسى وسفير إيران بألمانيا، وكانت فى إنجلترا لتحسين مهاراتها اللغوية.
وبعد عامين من التعارف، وانتظار تعافى العروس، التى كانت أمها ألمانية، من مرض التيفويد، تم الزواج، وكان عمر الفتاة ١٨ عامًا، وارتدت فستانًا يحمل ٢٠ كيلوجرامًا من الفضة، و٦ آلاف ماسة فى حفل زفافها.
وحسب سيرتها الذاتية، فلم تكن الفتاة تعرف شيئًا عن إيران، وفوجئت بأنها أصبحت ملكة كاثوليكية لدولة إسلامية، وبعد ٣ سنوات من انتظار المولود، اكتشف الشاه أنها عاقر، وعندما مات الأمير على رضا بهلوى ١٩٥٤، الأخ الأصغر للشاه، فى حادث تحطم طائرة، ضغط الجميع على الشاه ليتزوج، فطلبت الفتاة النصف ألمانية الطلاق، وحصلت على تسوية بقيمة ٨.٥ مليون يورو، وتوفيت فى ٢٠٠١ ودُفنت فى ميونخ.
وعندما بلغ عمر الشاه ٣٩ عامًا، التقى طالبة الهندسة المعمارية الإيرانية فرح ديبا، فى باريس، وأحبها على الفور، وبعد عدة مقابلات، تم الإعلان عن الخطبة، فى ١٢ نوفمبر ١٩٥٩، وبعد أربعة أسابيع بالضبط، تم حفل الزفاف فى قصر الرخام.
كانت «ديبا» مختلفة عن فوزية وثريا، لأنها كانت إيرانية خالصة، وكانت تعرف العقلية الإيرانية واللغة الوطنية، واستطاعت أن تتواصل بشكل جيد جدًا مع الشعب الإيرانى، فأحبها الشعب، والشاه، رغم أن بعض التقارير زعمت فيما بعد أنه كان دائمًا يحب «ثريا» أكثر من غيرها.
وفى ٢٦ أكتوبر ١٩٦٧، توّجت زوجته إمبراطورة، وأصبحت أقوى شخص فى البلاد.
ولكن سعادة وقوة فرح لم تكتمل، وكانت الصعوبات فى البلاد تزداد، وكان الناس غير راضين، وكانت هناك مظاهرات عنيفة دومًا، وزلزت الثورة الإسلامية عرش الشاه عام ١٩٧٩، وقد تعرض الملك بالفعل لمرض خطير عندما اضطرت العائلة إلى الفرار، وتوفى محمد رضا بهلوى أخيرًا فى ٢٧ يوليو ١٩٨٠ بعد معاناة من مرض السرطان، وبعد موته لم يختف الحزن من وجه فرح ديبا.
ولم تكن تلك هى آخر ضربة للإمبراطورة السابقة، ففى ١٠ يونيو ٢٠٠١، تخلصت ابنتها الأميرة ليلى من حياتها بجرعة زائدة من الحبوب المنومة التى عانت فى السابق لسنوات من اضطرابات الأكل والنوم وكذلك الاكتئاب، وكان عمر ليلى ٣١ سنة فقط، وبعد عشر سنوات تقريبًا، انتحر ابنها الأصغر على رضا بهلوى حيث عانى، البالغ من العمر ٤٤ عامًا، من الاكتئاب.