رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزير خارجية الأردن: ضرورة التوصل لـ"حل الدولتين" وفقًا لحدود 67

وزيرالخارجية الأردني
وزيرالخارجية الأردني أيمن الصفدي

أكد وزيرالخارجية الأردني أيمن الصفدي، ضرورة التوصل لحل الدولتين المتعايشتين بين فلسطين وإسرائيل وفقًا لحدود 67 على أن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين؛ لأن الازمات السياسية بالمنطقة خطيرة للغاية.

جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده الوزير الأردني مع الممثلة السامية للسياسة الخارجية والأمنية بالاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني والسفير ناصر كامل أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط ووزير خارجية أسبانيا جوزيب بوريل في ختام أعمال المنتدى الإقليمى الثالث للاتحاد من أجل المتوسط الذي عقد، الإثنين، ببرشلونة.

وشدد وزير الخارجية الأردني على أن المبادرة العربية للسلام لاتزال مطروحة، قائلا: "إن اجتماع اليوم يهدف إلى استكشاف مسارات التعاون للمستقبل في الاتحاد للتعامل مع التحديات المشتركة وهي: "تأكيد مشترك للسلام والاستقرار كحق لشعوبنا ليس فقط لتفادي الأزمات ولكن لخلق الأمل والفرص وهذه مسألة عملنا عليها منذ عشر سنوات لتحسين حياة الناس وها نحن نحتفل لتعزيز العمل".

وأضاف: "إننا بوضعية مختلفة ولاتزال الأزمات السياسية أحد مكامن فشلنا وهناك أزمات تحتدم والفرص السياسية والاقتصادية ليست بديلا للحلول السياسية بالمنطقة"..لافتا إلى أن الأزمات السياسية بالمنطقة خاصة الصراع العربي الإسرائيلي خطيرة للغاية ؛ "لأننا ندفع الناس إلى هوة الإحباط ولابد من الحلول وإلا ستكون الآثار وخيمة لنا جميعا".

وأشار الصفدي إلى الأوضاع في سوريا ومأساتها التي تستمر لسبع سنوات بآلام وأضرار..قائلا: "علينا أن ندفع سوريا للوصول إلى حل سياسي للإبقاء على سوريا موحدة ووضع مصلحة السوريين في أولوية الأوليات وأن نركز عليها وشعبها كي تستطيع أن تعود للسلام والاستقرار".

كما ألقى وزير خارجية الأردن الضوء على الأزمة في ليبيا..قائلا: "يجب عمل مقاربة شاملة لمشاكلنا لأنها تمس منطقة المتوسط بأسرها ويجب أن يكون لدينا تطور سياسي لإنهاء الإحباط بالمنطقة".

ومن جانبها، أكدت موجيريني أن وزراء خارجية الاتحاد من أجل المتوسط والدول الأعضاء اجتمعوا اليوم في برشلونة التي تشكل حوارا فريدا بينت الفاعلين في المنطقة الفريدة بسبب تنوعها..مشيرة إلى كيفية استغلال هذا الثراء وتحويله لفرص بأفضل صورة.

وقالت: "بالنسبة للشباب والنساء يجب توفير فرص العمل للجميع، ولابد من تحقيق التنمية المشتركة ومكافحة الإرهاب، وهذا لا يمكن تحقيقه بدون عملنا معا وإيجاد حلول سياسية لأزمات سوريا وليبيا والشرق الأوسط والنزاع الفلسطيني الإسرائيلي لكن قبل ذلك نشترك بالاهتمام والرغبة في تحسين حياة الناس لأنهم قلب اهتماماتنا".

وأشارت إلى فرص التدريب التي تم توفيرها حتى الآن لأكثر من مائة ألف شاب.. قائلة: "لا نزال نسعى لدعم التنمية البشرية كما ندعم أكثر من ثمانمائة شركة صغيرة ومتوسطة وأطلقنا جامعتين متوسطتين لتشكيل جيل جديد كأساس للسلام والتعاون".

وأفادت بأن وزراء الخارجية اجتمعوا عدة مرات حول موضوعات عدة لبحث الموضوعات المشتركة لتعزيز الالتزام نحو الدور الإقليمي في أجندة البحر المتوسط".

ولفت وزير الخارجية الأسباني إلى أن الاتحاد من أجل المتوسط مر بالكثير.. قائلا: "إنه ليس هناك بحر أو نهر يفصل واقعين مختلفين بهذا القدر مثلما يحدث بين ضفتي المتوسط، وهذا يؤدى لعدم استقرار ويجب أن يدفعنا ذلك إلى القلق والانشغال والعمل".

ومن ناحيته، قال أمين عام الاتحاد من أجل المتوسط: "إنه بعد عشر سنوات من إنشاء الاتحاد قمنا بتقييم الإنجازات وتطرقنا لكل ما حققناه خلال هذا المنتدى الهام ".. مستعرضا الإنجازات التي تمكن الاتحاد من تحقيقها منذ إطلاقه في عام 2008.