رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"المرعبى": الميليشيات الإيرانية أحد أسباب نزوح السوريين من لبنان

معين المرعبي
معين المرعبي

قال وزير الدولة اللبناني لشئون النازحين معين المرعبي، " إن حزب الله والميليشيات الإيرانية الإرهابية المسلحة، هم أحد أهم الأسباب الرئيسية وراء أزمة النازحين السوريين داخل الأراضي اللبنانية، الذين يقدر عددهم بنحو مليون و300 ألف نازح" مؤكدًا أن اللاجئين السوريين لا يتحملون وحدهم المسئولية عن التراجع والتدهور الاقتصادي الذي يشهده لبنان.

وتطرق الوزير "المرعبي" إلى الوضع المتأزم بشأن تشكيل الحكومة اللبنانية، فقال " هناك شىء غير مفهوم بخلاف صراع الفرقاء السياسيين حول الحصص والأحجام الوزارية ونوعية الحقائب"، معتبرًا أن القانون النسبي الذي أجريت الانتخابات النيابية الأخيرة استنادا إليه "كرس الطائفية والتزمت" وجعل حزب الله أكثر سيطرة وهيمنة على لبنان.

وأضاف وزير الدولة أنه مع العودة الطوعية الآمنة والكريمة للنازحين السوريين إلى وطنهم، برعاية من الأمم المتحدة، وأن هذا الأمر تصر عليه الدولة اللبنانية، لافتًا إلى أن "مكاتب عودة النازحين" التي أنشأها حزب الله والتيار الوطني الحر، أوجدت حالة من التخوف والرهبة لدى قطاع كبير من اللاجئين السوريين، خشية أن تكون هذه العودة غير آمنة وتمثل خطورة عليهم وعلى أسرهم.

وأعرب معين المرعبي، عن تأييده المبادرة الروسية الرامية لعودة النازحين السوريين من دول الجوار السوري المضيفة لهم وفي مقدمتها لبنان، والتي يتوقف نجاحها في إنجاز عملها على توفير تمويل دولي كاف من الولايات المتحدة الأمريكية والدول الأوروبية وغيرها، نظرًا لما ينطوي عليه هذا الملف من صعوبات متعددة وتكلفة كبيرة، موضحًا أن العودة لا يمكن لها أن تتم على نحو ناجز وفعال في حالة عدم وجود البنى التحتية اللازمة داخل سوريا.

واستطرد الوزير اللبناني قائلًا" إن الأعباء التي يتحملها لبنان جراء أزمة النزوح السوري، تتمثل في الضغط الهائل الذي تتعرض له المرافق والبنى التحتية والخدمات العامة التي تقدم للبنانيين، والتي لم تؤسس لاستيعاب هذا العدد الكبير والنسب العالية من الزيادة السكانية"، مشيرا إلى أن بعض المناطق في لبنان زادت كثافتها السكانية إلى الضعف بدخول النازحين السوريين إليها، وهو الأمر الذي ترتب عليه تدهور البنى التحتية والمرافق بها، وفي بعض الأحيان انهيار تلك المرافق.

وأضاف: "على سبيل المثال فإن عدد طلاب المدارس من السوريين، نحو 300 ألف طالب، وهو ما يزيد علي عدد الطلاب اللبنانيين بتلك المدارس، الأمر الذي اضطرت معه الدولة اللبنانية إلى عمل فترات دراسة مسائية حرصًا على استمرار العملية التعليمية للجميع، غير أنه في ذات الوقت يشكل استهلاكا واستنزافا كبيرا لمقدرات تلك المنشآت التعليمية، وينسحب ذات الوضع على المستشفيات والطرق والطاقة الكهربائية وكافة البنى التحتية بشكل عام".

وأكد وزير الدولة لشئون النازحين معين المرعبي، أن تراجع الاقتصاد في لبنان، سببه الأول والأهم ليس اللاجىء السوري، وإنما تداعيات الأوضاع الأمنية الناجمة عن الحروب في محيط لبنان، خاصة في سوريا والعراق، والتي تمنع لبنان من استخدام الطرق البرية لنقل بضائعه من خلال الحدود البرية مع سوريا.

وأوضح أن نتيجة الحرب السورية أن تم إغلاق الحدود البرية مع سوريا، فلجأ لبنان إلى التصدير والاستيراد عبر البحر، وهو الأمر الذي يشكل تكلفة مالية باهظة للغاية، ظهرت آثارها في أسعار السلع والمنتجات التي أصبح المواطن اللبيناني يتحمل عبء الزيادة فيها.