مصادر: المجتمع الدولى رفع الغطاء عن حكومة السراج

كشفت مصادر ليبية مطلعة، عن أن المجتمع الدولي رفع ما أسماه "غطاء الشرعية" عن رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى الليبية فايز السراج، ومساعديه، وأن العمل جارٍ في الوقت الحالى على قدم وساق لإيجاد البديل عنه.

وأوضحت المصادر، التي رفضت نشر اسمها لاعتبارت شخصية، فى تصريحات لـ "الدستور"، أن المعلومات الدولية المؤكدة التي وصلته أن الأمم المتحدة تعمل على إيجاد صيغة جديدة لحل الأزمة الليبية من خلال طرح حكومة مدنية لإدارة البلاد لمدة عام كامل فقط، يتقلدها أسماء جديدة غير مشاركة فى السلطة سابقًا، وغير متداولة حاليًا، في إشارة إلى رئيس ووزراء حكومة الوفاق الوطنى.

وأشارت المصادر إلى أن هذه الصيغة الجديدة، التى سيعلن عنها خلال أيام قليلة، جاءت بعدما تم التأكد من أن حكومة الوفاق انتهت صلاحياتها على وقع فشلها في السيطرة على الميليشيات المسلحة، وإعادة استقرار الأمن الذى توتر فى العاصمة طرابلس منذ اندلاع الاشتباكات فى الـ26 من أغسطس الماضى.

وكان المبعوث الأممى لدى ليبيا غسان سلامة قد صرح، الأربعاء الماضي خلال مقابلة له مع قناة 218 الليبية، بأنه سيطلب من مجلس الأمن إجراء تعديلات (لم يحددها) على خطة العمل الخاصة بإنهاء النزاع الليبى، مؤكدًا أن البعثة الأممية ليست مسرورة من وضع المجلس الرئاسى، وأن الأمم المتحدة لا تتمسك بأى اسم لا في المجلس الرئاسي ولا حكومته.

وعاشت مناطق جنوب طرابلس، الخميس، ليلة صعبة إثر عودة الاشتباكات بشكل أعنف وأكثر حدة بين كتائب ثوار طرابلس، واللواء السابع مشاة وكتائب أخرى تتبع كل منهما؛ حيث استمر قصف مدفعى وصاروخى لم يتوقف منذ نحو 24 ساعة عن تجدد الاشتباكات فى مختلف محاور الاشتباك خلال الـ48 ساعة الأخيرة.

وبينما يدعي كل طرف تحقيق تقدم على الطرف الآخر مع عدم وجود أى إحصائيات واضحة لأعداد القتلى والجرحى، سواء فى طرف المتقاتلين أو المدنيين، أكدت الصحف الليبية أن القذائف طالت عدة أحياء خارج نطاق القتال، وألحقت الضرر بمنازل عدة وممتلكات خاصة وعامة، فضلًا عن نزوح مئات الأسر على إثرها إلى مناطق أكثر أمنًا، غير العالقين فى مناطق الاشتباك.

وفي  السياق ذاته نقلت صحيفة المرصد الليبية، عن مصادر أمنية رفيعة من وزراة داخلية حكومة الوفاق، أن البعثة الأممية أجلت ليل أمس الخميس، عددًا من كبار موظفيها إلى تونس بعدما رفضت الأطراف المتحاربة احترام اتفاق وقف النار الموقع بينهم في مدينة الزاوية.