رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يوئيل المقاري يعتذر للبابا تواضروس.. وسيرابيون يطالب بالتحقيق معه

تواضروس
تواضروس

اعتذر الراهب يوئيل المقاري إلى البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وإلى أعضاء اللجنة الرهبانية، فيما قاله في مقطع فيديو عبر "يوتيوب" من أن التسيب والفوضى اللذين عاشهما الدير، على مدار السنوات الماضية، أديا إلى حدوث جريمة مقتل رئيس الدير الأنبا أبيفانيوس.

وأضاف" يوئيل" المقاري، في خطاب له حصلت "الدستور" على نسخة منه، أن ما تم نشره كان نتيجة إجابته عن سؤال حول ما قاله الأنبا سيرابيون عن حادث الأنبا أبيفانيوس، مؤكدًا اعتذاره عن الإساءة التي حدثت للبابا شنودة الثالث، خلال حديثه عنه عبر مقطع الفيديو، مشيرًا إلى أنها غير مقصودة.

من جانبه، أرسل الأنبا سيرابيون، مطران لوس أنجلوس، خطابا للجنة الرهبنة بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية، طالب فيه بالتحقق من صحة "ادعاءات" القس يوئيل المقاري التي وردت في تسجيل صوتي منسوب له.

وقال مطران لوس أنجلوس: "الآباء الموقرون الأحبار الأجلاء أعضاء اللجنة، قبلة روحية ومصافحة أخوية، وصل لي هذا التسجيل الصوتي الموجود على موقع الفيديوهات (YouTube)، أرسله للجنة للتحقق من مدى صحة أن المتكلم هو فعلا الأب يوئيل المقاري".

وأضاف الأنبا في خطابه: "إن كان هذا صحيحا هل يليق براهب أن يوجه هذه الاتهامات للبابا شنودة الثالث، خاصة أنه نسب لقداسته أقوالا لم يقدم ما يدل على ذلك".

وتابع: "جيد أن نصدر قرارات لمنع التسيب في الرهبنة ولذلك من الأهمية تنفيذ ذلك علي الكل دون تفرقة، إن كان في قلب هذا الراهب شيء ضد قداسة البابا شنودة نيح الله نفسه الطاهرة فهذه مشكلته، عليه أن يعالجها مع أب اعترافه، أما أن يعبر عن هذه الكراهية باتهامات باطلة، فهذا أمر تحاسب عليه قوانين الكنيسة، لافتا إلى ألمه الشديد أن يخرج راهب ويقول إن قداسة البابا شنودة أعطى الضوء الأخضر للتسيب الحادث في دير أبومقار".

وطالب سيرابيون بالتحقق أولًا من صحة هذا التسجيل الموجود علانية على "YouTube"، ومواجهة هذا الراهب في هذه الاتهامات الباطلة ضد قداسة البابا شنودة الثالث، واتخاذ الإجراء الرادع لمثل هذه التصرفات.

واستطرد: "قداسة البابا شنودة قامة روحية رهبانية تعلمنا ونتعلم منها الكثير"، وتابع: "من حق الشخص أن يعبر عن رأيه ولكن ليس من حقه أن يتهم خاصة قامة روحية عالية، انتقل من عالمنا الفاني، كثير مما ذكره الراهب سهل الرد عليه من نفس أقواله، لكن الذي يؤلمني الاتهامات الباطلة والتي ينبغي أن يكون للكنيسة موقف حازم، وإلا صرنا يحكمنا قانون الغابة وليس قانون الكنيسة".

كان القمص يوئيل المقارى، أحد شيوخ دير الأنبا أبومقار، قد فجر مفاجآت مدوية حول ما وصفه بالتسيب والفوضى التى عاشها الدير على مدار السنوات الماضية، أدت إلى حدوث جريمة مقتل رئيس الدير الأنبا أبيفانيوس.

وذكر القمص «يوئيل»، فى رسالة صوتية، أن البابا شنودة الراحل كان المتسبب الأول فى حالة التسيب التى عاشها دير الأنبا أبومقار، حيث أطلق العنان للرهبان من أجل التخلى عن الرهبنة الحقيقية، وعدم الانصياع لشيوخ الدير، الذين أسسوا المكان على أسس الرهبانية، وأشهرهم الراحل متى المسكين.