رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الجوكر.. كيف أصبح أحمد فتحى زوجًا صالحًا؟

أحمد فتحى وزوجته
أحمد فتحى وزوجته

على عكس عصبيته الشديدة وروحه القتالية داخل المستطيل الأخضر، يتسم أحمد فتحى «جوكر» النادى الأهلى ومنتخب مصر بالهدوء الشديد خارج الملعب.. مع ابنتيه «ملك» و«خديجة» يبدو طفلًا كبيرًا، فلا متعة لديه أعظم من البقاء معهما لساعات طويلة. أما زوجته، فتعيش معه فى حالة حب دائمة بدأت منذ سنوات طويلة حين تعرف عليها بواسطة أحد أصدقائه.
هذه وغيرها من الأسرار تستعرضها «الدستور» فى التقرير التالى.

يكره اتهامه بالبُخل.. يحب زيارة أهله فى بنها.. وعاشق للسمك وشراء الأحذية
أحمد فتحى أحد أبناء مدينة بنها بمحافظة القليوبية، وهناك بدأ مسيرته قبل الانتقال للعب فى صفوف الإسماعيلى حيث بدأت رحلة تألقه ونجوميته. ورغم ظروف وضغوط عمله، يحب «فتحى» زيارة بنها لاستعادة ذكريات الطفولة مع أصدقائه، وزيارة أهله وجيرانه، ويجد سعادة كبيرة بينهم، كما أنهم ينتظرونه ويحبون مجالسته لطيبته وحبه مساعدة الجميع، وحرصه على العمل الخيرى بشكل مكثف. أما عن الإسماعيلية التى قضى فيها أسعد أيام الشباب حينما كان لاعبًا فى «الدراويش»، فما زالت تربطه بها وبأهلها علاقة طيبة، ولها مكانة كبيرة فى قلبه، ويحرص دائما على الاتصال بزملائه ومن تعرف عليهم خلال فترة وجوده هناك، لكن ضيق الوقت يحرمه من زيارة المدينة بشكل متكرر.
الكثير من الشائعات طاردت أحمد فتحى، لكن أكثر شائعة أزعجته هى «الحرص الشديد» أو اتهامه بــ«البخل» من قبل البعض، ورغم أن المقربين منه نفوا صحة ذلك الأمر، إلا أنهم قالوا لـ«الدستور»: «هو نزيه للغاية مع نفسه وأسرته، لكنه يكون حريصا من الناحية المالية مع الآخرين».
وعلى طريقة محمد صلاح، يحرص «فتحى» على أداء بعض الأعمال الخيرية من وقت لآخر، خاصة مع عمال النادى، ما جعله يحظى بحب كبير بينهم. أكثر شىء أجمع عليه رفاق «فتحى» أنه مدمن شراء الأحذية، موضحين: «مع كل سفرية فى أى دولة سواء مع الأهلى أو المنتخب الوطنى يكون شراء الأحذية على رأس أولويات اللاعب».
وأضافوا: «هو أكثر لاعب يشترى أحذية بأسعار غالية، ولا ينظر للجانب المالى، فقد يشترى حذاء بمبلغ ١٠ أو ١٥ ألف دولار طالما أنه أعجبه».
ويحتوى دولابه فى منزله على عدد كبير من الأحذية، ما جعله مشهورا فى هذا الجانب بين زملائه، مع حرصه على تغيير أحذيته من فترة لأخرى.
كما أن «فتحى» عاشق لأكلات السمك، ومع أى إجازة يحصل عليها يذهب مع أسرته إلى مطعم من المطاعم التى يحبها لتناول أكلات السمك المختلفة، ويعتبر هذا الأمر هو المفضل له على الإطلاق فى وقت فراغه.

لا يخرج سوى مع زوجته.. بناته مُشجعات درجة ثالثة.. ويهوى الأوبرا
«فتحى» شخصية مختلفة تمامًا عن أغلب زملائه، فلا يخرج معهم، ولا يذهب للسهر أو العشاء برفقتهم، ولا يستمتع بأوقاته سوى بالفسحة والخروج والسهر مع زوجته التى تمتلك كل مفاتيح السعادة الخاصة به. تعرف «الجوكر» على زوجته عن طريق أحد أصدقائه وتعامل معها فى البدايات كأخته، كما يقول المقربون منه، ومع الوقت بدأ يشعر بالراحة ناحيتها، ولثقته فى أخلاقها والمنزل الذى تربت فيه لم يتردد فى التقدم للزواج منها.
له ابنتان هما «ملك» و«خديجة» ويرتبط بهما بشكل كبير للغاية، ويستمتع بقضاء أطول فترة معهما فى المنزل.
ويحتفظ «فتحى» فى منزله بعدد كبير من التسجيلات الخاصة بمباريات الأهلى والمنتخب الوطنى التى تألق فيها، وهو ما ساهم فى أن تعشق ابنتاه مباريات الأهلى ولا تتركان أى لقاء لمشاهدته لتشجيع والدهما بحماس شديد وكأنهما فى الاستاد.
«فتحى» أيضا من هواة الأوبرا، ويذهب كل فترة بصحبة زوجته إلى الدار لحضور بعض الحفلات، خاصة أن زوجته تهوى الفن ذاته، لكنه فى المقابل مقل بعض الشىء فى الذهاب لحفلات السينما، ولا يظهر إلا نادرا ومجاملة لأحد الأشخاص المقربين منه.
وضع «المدفعجى» فى منزله دولابا خاصا للجوائز والألقاب والبطولات التى حصل عليها، وتعتبر لها مكانة خاصة عنده وبمثابة تكليل لمشواره فى الملاعب ويفتخر بها كثيرا.
أما المواقف التى لا يحب أحمد فتحى تذكرها، فيأتى على رأسها مشاجرته مع بعض أفراد رابطة «الألتراس» فى مول شهير بمدينة نصر قبل عدة سنوات، وقت انقلاب الرابطة على بعض لاعبى الأهلى بسبب خوض مباراة السوبر المصرى ضد إنبى، وعدم السير على خطى محمد أبوتريكة الذى قرر عدم خوض المباراة. كانت المشاجرة قوية، وتعرض «فتحى» وقتها لبعض الإصابات الطفيفة، فى واقعة هى الأولى من نوعها.