رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصطفى عبادة يناقش "30 يوما فى المستقبل" بالنيل الثقافية

أرشيفية
أرشيفية

يستضيف الإعلامي خالد منصور الكاتب الصحفي والشاعر مصطفى عبادة وذلك لمناقشة كتابة "30 يومًا في المستقبل"، وذلك في حلقة السبت من برنامج "حالة" والذي يذاع السبت القادم في تمام الثالثة عصرا، على شاشة النيل الثقافية.

كتب مصطفى عبادة عن كتابه "هنا تخلصت من معظم ما رسخ في ذهني من أوهام وضلالات عن الصراع الحضاري، وعن طبيعة الشرق الفنان، والغرب العقلاني، وكذلك ما وٌصم به مواطنو الشرق وعلى رأسه الصين، كنت أتصور أن المواطن الصيني، مثلما يتصور غيري، ليس إلّا ماكينة لا تعرف غير العمل، وهذا وهم كبير أول، انكسر في ذهني وعرفت كيف أن الصيني، غير ما نعرف، وما نسمع، فهو مثل أي مواطن شرقي أو غربي، يعرف الحب والمرأة، ويستمتع بالطعام والشراب، يلهو ويعمل، يعشق، يبكى وييأس، يذهب إلى العمل، ويمرض، يعجب بالمرأة الجميلة، ويسهر الليل يعد النجوم في انتظار محبوبته، يؤمن ويفكر، يستمتع بالطبيعة، ويحترم بشريته ويقدسها، يعرف ما يجرى حوله، وله فيه رأي، عنده تصورات عن العالم مبنية على معرفة وخبرة عميقة."

وكتب القاص إبراهيم عادل: "يعود "مصطفى عبادة" إلى أدب الرحلات الشيق، الذي نفتقده كثيرًا في كتابتنا الأدبية المعاصرة، ليكتب عن رحلته إلى الصين في كتابه الجديد الذي اختار أن يسميه اسمًا دالًا هو "ثلاثون يومًا في المستقبل" والصادر حديثًا عن "مؤسسة بتانة".

يتحدّث عن تلك الرحلة التي انغمس فيها بوجدانه كليًا، والتي رأى فيها بنفسه كيف يعيش هذا الشعب العظيم، وكيف استطاع أن يتغلّب على هزيمته الكبرى في الحرب التي شنتها عليه اليابان (1945)، وكيف تعرّف على نفسه وأدرك أنه شعبٌ متخلّف عن ركب الحضارة والتقدم، وكيف استطاع في سنواتٍ قليلة أن يقفز ليس إلى مستوى العالم المتقدّم فحسب، بل إلى المستقبل فعلًا!.

يقسّم الكتاب إلى واحد وعشرين فصلًا، يتناول فيهم جوانب مختلفة من حياة المجتمع الصيني كما رآها وعايشها عن قرب، يتحدث في فصل "بوابات الألفة" عن أربع شخصيات صينية قابلها هناك، عكسوا له مفهومًا جديدًا عن التسامح والجمال، كما كشفوا له عن طبيعة تعامل "الصين" الدولة العلمانية مع "المسلمين" وكيف تساعدهم في ممارسة شعائرهم بلا أي اضطهادٍ أو تفرقة، وهم في ذلك مثل غيرهم من الديانات والأعراق، بل إن الصين تحتوي على خمس ديانات كبرى يعيش أفرادها جميعًا في وئامٍ وسلام، لا يعتدي أحدٌ على الآخر ولا يسخر منه، وإن فعل أحدهم ذلك فالقانون يكفل له حقه مباشرةً دون تسويفٍ أو تعاطف، وبذلك تحقق "الصين" سلامها الاجتماعي ورخاءها الاقتصادي بالقانون."

يذكر أن الشاعر والكاتب مصطفى عبادة، من مواليد محافظة قنا، وتخرج فى كلية دار العلوم، وقد بدأ حياته المهنية بعدة مطبوعات صحفية، إلى أن تولى منصب مدير تحرير "مجلة أدب ونقد"، ثم انتقل إلى العمل فى القسم الثقافى بمجلة "الأهرام العربي"، منذ بدايات تأسيسها، وقد أصدر ديوانه الأول "لكن التراجيديا غلبتنى"، وكتابه "ثورة تحت الأنقاض" الذى عالج فيه موضوعات خاصة بثورة يناير، إضافة إلى كتابه "الخطاب الإسلامى.. أعشاب ضارة وبيزنيس".

وله تحت الطبع: "بخطى مثالية كالفضيحة – شعر، الحوار حول الرواية.. مخاطر هيمنة السرد، ثقافة المعارك.. معارك الثقافة، قصيدة النثر.. تطور فني.. تمرد اجتماعي، الحوار حول الشعر.. السياسة تزدهر والتكنولوجيا تنتصر".