رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تساعد "الروائح" في علاج "الزهايمر"؟

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أظهرت دراسة حديثة كشفها باحثون كنديون، أن الروائح تساعد على استرجاع الذكريات، ما يمهد لاكتشاف علاج لمرض ألزهايمر، الذي حير العلماء في إيجاد علاج فعال له.

وبحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، وجد الباحثون من جامعة تورنتو الكندية، أنه يتم تخزين المعلومات حول الزمان والمكان في نفس المنطقة من الدماغ، حيث تتم معالجة الروائح، ما قد يساعد الناس على تذكر الأحداث السابقة وفقًا لرائحة ما.

وقال الدكتور عفيف عقرباوي، المشرف الرئيسي على الدراسة من جامعة تورنتو "عندما تتحد هذه العناصر معا، تتشكل ذاكرة خاصة بالمكان والزمان والأحداث، وبعبارة أخرى، اكتشفنا كيف يمكنك تذكر رائحة فطيرة التفاح الخاصة بالجدة عند المشي إلى مطبخها".

ويأمل الباحثون أن تعزز هذه النتائج التشخيص المبكر لمرضى ألزهايمر الذين يتلاشى شعورهم بالرائحة عادة قبل تأخرهم الإدراكي.

وأضاف الدكتور عقرباوي: "نحن الآن نفهم أي المناطق في الدماغ تتحكم في الذاكرة المتعلقة بالروائح وترجع بك الذاكرة إلى أيام الطفولة والمدرسة، بعدها تغرق في موجة من الذكريات الحية والقوية والحقيقية لتنقلك إلى أرشيف عقلك".

وتابع: "من خلال التجارب على الفئران، قام العلماء بفصل الروابط العصبية بين مناطق الدماغ المصاحبة للذاكرة ومعالجة الرائحة، وقد تسبب هذا في عودة الفئران إلى مناطق الروائح التي فاحت من قبل وشمها لفترة أطول".

وأضاف: "نحن الآن نفهم أي المناطق في الدماغ تحكم ذاكرة الرائحة، يمكن الآن استخدام الدائرة كنموذج لدراسة جوانب الذاكرة البشرية وعيوب ذاكرة الرائحة في الظروف العصبية التنكسية".