رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة: حالتك النفسية تحدد "خيالاتك الجنسية"

جريدة الدستور

لم تستطع الدراسات العلمية بعد توضيح الحقيقة الكاملة لوجود الخيالات الجنسيّة، وعلاقتها بطبيعة الشخصية، والسلوكيات الجنسية، حيث قال الطبيب النفسي ديفيد لاي إن معرفة الخيالات الجنسية للمريض تعتمد على المعلومات المعروفة عن المريض والحالة النفسية التي يمرّ بها، وليس عن طريق سؤاله مباشرة.

وأضاف "لاي" أن الشخص الذي يحاول دائمًا لفت الانتباه لنفسه تعتمد خيالاته على كونه مركز الاهتمام في قصة جنسية، كما أن الشخص الذي لديه شعور بالخجل أو العار من نفسه تتركّز خيالاته على كونه في علاقة جنسية يتعرّض فيها للإهانة والذل، ممّا يعني أنّ الخيالات الجنسية معبّرة عن إحساسك، وليست علاجا لاحتياجاتك.

ونشر بريت كار، الاستشاري النفسي الإنجليزي، وزميل معهد تافيستوك للطب النفسي في لندن، دراسة عن التخيّلات الجنسية في كتابه "العالم السري للخيالات الجنسية"، والتي أظهرت نتائجها الكثير من المفاجآت في حجم الخيالات الجنسية المضطربة والمتصارعة الموجودة في عقل الإنسان، رغم أن الحياة تبدو صحية وناجحة جدًا.

وقال كار إن معظم الخيالات التي وجدها في أكثر الناس اضطرابًا، كانت خيالات بسيطة، لذلك كان له رأي مخالف للطبيب النفسي ديفيد لاي، مؤكدًا عدم وجود علاقة بين الحالة النفسية للشخص وتفاصيل خيالاته الجنسية، مضيفًا أن القدرة على التخيل، وأحلام اليقطة، من المزايا المهمة جدًا لدى البشر، لأنها تعكس قدرتنا على تطويع أفكارنا ومعتقداتنا وإدراكنا، موضحًا أن الخيالات، حتى الجنسية، امتداد لقدرتنا على الإبداع.

وأكّد كار أنّه سمع "تخيّلات جنسية"، من أطباء ومعالجين نفسيين وممرضات، كانت عن علاقات تخيلية مع المرضى، مع عدم محاولة تطبيقها في الواقع، وكانت الخيالات الأكثر انتشارًا بين الرجال، هو تخيل وجوده في علاقة ثلاثية مع امرأتين، ووصلت النسبة لـ85%.

وأضاف أن هناك محاولات من الكثيرين لتحقيق هذة الخيالات في الواقع، لكن الموضوع انتهى بخيبة أمل، ولم يستطيعوا تطويع الحقيقة للشكل الذي تخيّلوه في عقولهم، لأنك في الواقع تتعامل مع أشخاص لديهم احتياجات ومشاعر ورغبات، ليست بالضرورة تتوافق مع رغباتك.