جدل بشأن السماح لموسكو باستجواب مواطنين أمريكيين

ينظر البيت الأبيض فى إمكانية السماح لمحققين روس باستجواب مواطنين أمريكيين على أراضى الولايات المتحدة، تشتبه موسكو فى أنهم على علاقة بنشاطات غير مشروعة فى روسيا.

وقالت المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية سارة ساندرز: "تمت مناقشة هذا الموضوع خلال قمة بوتين ترامب، ولكن لم تقدم أى تعهدات أو التزامات من جانب الولايات المتحدة.. ويعمل الرئيس دونالد ترامب مع فريقه، وسنخبركم إذا ما كان هناك أى جديد حول هذا الموضوع".

وقبل ذلك أعلن ألكسندر كورينوى، أحد كبار موظفى النيابة العامة الروسية، أن الجانب الروسى يفضّل استجواب مدير صندوق Hermitage Capital، وليام براودر، والسفير الأمريكي السابق في موسكو مايكل ماكفول.

من جهته، قال ماكفول في حديث لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إنه "يشعر بخيبة أمل، لأن البيت الأبيض، لم يدحض هذه المزاعم المجنونة، بأن ممثلين رسميين للحكومة الأمريكية يمكن أن يكونوا متورطين بطريقة ما في انتهاك القوانين الروسية".

أما وليام براودر، المحكوم عليه غيابيًا فى روسيا، فقد وصف فى حديث لقناة "فوكس نيوز" فكرة تسليمه لروسيا، "بالمريعة" واعتبرها "خيانة للوطنيين الأمريكيين".

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، هيذر نويرت، إنها لم تطلع بعد على تصريح المتحدثة باسم الإدارة الأمريكية سارة ساندرز، ووصفت الاتهامات التى توجهها روسيا للمواطنين الأمريكيين بـ"السخيفة".

وأضافت: "نحن نرفض مزاعم الحكومة الروسية هذه وسأتحقق من ذلك، وأدرك أن الأمر يثير قلق زملائنا السابقين".

وخلال المؤتمر الصحفي، فى ختام القمة الروسية الأمريكية في هلسنكى مؤخرًا، اقترح الرئيس فلاديمير بوتين على نظيره الأمريكى دونالد ترامب السماح لمحققين روس بالتحقيق مع مواطنين أمريكيين متهمين في روسيا، مع توفير نفس الفرصة للجانب الأمريكي.