رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مسئول مكافحة التجسس السابق فى بولندا أمام المحققين

جريدة الدستور

خضع الجنرال بيتور بيتيل، المدير السابق لجهاز مكافحة التجسس فى الاستخبارات العسكرية البولندية، لتحقيق أجرته الشرطة العسكرية البولندية، للاشتباه فى تعاونه مع الاستخبارات الروسية، خلال الفترة من 2006 وحتى 2012.

وذكرت دورية "انتل نيوز" الأمريكية المتخصصة فى شئون الاستخبارات، أن الجهاز الذى كان الجنرال بيتور بيتيل، على رأسه يعد مسئولًا عن أنشطة جمع المعلومات ومكافحة التجسس الداخلى فى بولندا بما يضمن الجاهزية القتالية للقوات المسلحة البولندية.

وفى العام 2010، أبرم الجنرال بيتيل اتفاقًا مع جهاز أمن الدولة الروسى حول تبادل المعلومات بشأن أفراد القوات المسلحة البولندية التى شاركت فى القوات الدولية العاملة فى أفغانستان "ايساف" التى كان حلف شمال الأطلنطى يتولى قيادتها بموجب قرار صادر عن مجلس الأمن الدولى فى العام 2001.

وكان هذا الاتفاق هو بداية الخيط للاشتباه فى عمالته للجانب الروسى، حيث تم إبرامه دون موافقة من السلطات البولندية، وكان دفاع المسئول المخابراتى البولندى عن ذلك بالقول إن إبرام هذا الاتفاق كان ضروريًا لضمان عودة القوات البولندية من أفغانستان عبر الأراضى الروسية، لكن أعضاء فى الحكومة البولندية رأوا أن إبرام اتفاقًا بهذا المعنى يعطى أجهزة الاستخبارات وأمن الدولة الروسية القدرة على جمع المعلومات عن القوات المسلحة البولندية لدى مرورها بالأراضى الروسية بحسب الاتفاق.

وطالت التحقيقات مع المسئول المخابراتى البولندى السابق السياسى البولندى دونالد توسك، الذى شغل منصب رئيس وزراء بولندا فى العام 2010 والرئيس الحالى للمجلس الأوروبى حيث يتهمه مسئولون فى الحكومة البولندية بالتواطؤ مع أجهزة الأمن الروسية وتمرير اتفاق 2010.

وبحسب مصادر مكتب النائب العام البولندى، فإن كليهما مشتبه فيهما بالتورط فى علاقات مشبوهة مع الاستخبارات الروسية تستوجب المساءلة، لكن المراقبين يرون أن الأمر لا يخلو من المكايدة السياسية بحكم انتماء مسئول المخابرات البولندى السابق ورئيس وزرائها السابق إلى المعارضة حاليًا، بعد ما كان الحزب الليبرالى البولندى الذى ينتميان له فى مقعد السلطة فى بولندا فى الفترة من 2007 وحتى 2015.