رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نائب رئيس الوزراء اللبنانى: "القوات اللبنانية" يقف داعمًا لـ"عون"

غسان حاصباني
غسان حاصباني

أكد نائب رئيس الوزراء، وزير الصحة اللبناني، غسان حاصبانى، أن حزب القوات اللبنانية، يقف داعمًا للرئيس ميشال عون، ويعمل على إنجاحه بكل قوة، نافيًا صحة أن يكون وزراء القوات قد عملوا على عرقلة الرئاسة أو معارضتها.

وأشار "حاصباني"-في تصريحات له اليوم السبت- إلى أنه يجب التفريق بين رئاسة الجمهورية والعهد والرئيس عون من جهة، والمنظومة المتكاملة الموجودة في الحكم، والتي قد تقوم بأعمال تضر بالرئاسة عن قصد أو عن غير قصد، مؤكدًا أن تحصين الرئاسة يكون بالشراكة الحقيقية والتعاون.

وقال: "لا أعتقد أن هناك حكومة قد تشكل من دون فريق بحجم القوات اللبنانية، وذلك من باب الشراكة والنجاح، ولا علاقة لنشر تفاهم معراب بموضوع الحديث عن إقصاء القوات من الحكومة"، لافتًا إلى أن هناك تعددية طائفية في لبنان وهو لا يزال ضمن مخاض تكوين الدولة النهائية.

وأكد أن كل المناقشات المتعلقة بتشكيل الحكومة، توضع بتصرف رئيس الوزراء المكلف سعد الحريرى، معربًا عن ثقته في أن "عون" و"الحريرى" يريان ما هو أبعد من النقاشات والتراشق الإعلامي الجاري حاليا بالساحة السياسية.

وأضاف أن حزب القوات اللبنانية يؤمن بالدولة، ويتمنى المشاركة الحقيقية في العمل بشكل شفاف من أجل الإنتاجية ومحاربة الفساد، مشيرًا إلى أن التعاون لا يعني التصفيق للخطأ أو التغطية على أى ممارسة تضر بالرئاسة، معتبرًا أن الأزمة المستعرة حاليًا بين "القوات" و"التيار الوطنى الحر" مرجعها عدم تشكيل لجان التنسيق بينهما التي وردت باتفاق معراب.

وتشهد الساحة السياسية اللبنانية سجالًا سياسيًا قويًا وحربًا يتبادل فيها التياران المسيحيان الأقوى والأكثر تأثيرًا في لبنان، القوات والتيار الوطني الحر، الاتهامات والتراشق السياسي بصورة عنيفة، على خلفية التنازع حول أحجام الحصص الوزارية وتوزيع الحقائب ونوعيتها بالحكومة التي يجري تشكيلها حاليا.

ونشر حزب القوات اللبنانية، أمس الجمعة، من خلال عدد من وسائل الإعلام والصحافة اللبنانية نسخا من تفاهم "معراب" الذي أبرم مع التيار الوطني الحر في شهر يناير 2016 وظلت بنوده التفصيلية سرية، وتم بمقتضاه إعلان القوات حينها تأييد ودعم تولي العماد ميشال عون منصب رئيس الجمهورية اللبنانية، على أن تتوزع الحقائب الوزارية، المخصصة للتيارات المسيحية، في حكومات عهد عون، بما فيها الحقائب السيادية والخدمية، بين الجانبين في شكل تقاسم ومناصفة.

وفي المقابل يتهم التيار الوطني الحر، حزب القوات اللبنانية أنه يعمل على عرقلة الرئيس ميشال عون، ومعارضة سياسته ومحاولة إفشاله من خلال الوزراء المنتمين إلى القوات داخل الحكومة، وهو الأمر الذي ينفيه حزب القوات مؤكدًا استمرار تأييده لعون، وأن أى خلافات سياسية مع التيار ورئيسه جبران باسيل لا علاقة لرئيس الجمهورية بها.