صراع على عرش الصوفية بالإسكندرية.. والعقلاء يطالبون المجلس بالتدخل
كشفت مصادر بالطرق الصوفية، بمحافظة الإسكندرية، عن حدوث أزمة كبيرة وانقسام بين أتباع ومريدى الطرق الصوفية بالمحافظة، بسبب عزل الشيخ جابر قاسم، وكيل الطرق الصوفية بالمحافظة، وإبعاده عن زعامة البيت الصوفى فى الإسكندرية، وتعيين الشيخ محمد صفوت فودة بدلًا منه، الأمر الذى أحدث حربًا كلامية ومشكلات كبيرة بين نواب وخلفاء الطرق الصوفية فى المحافظة.
وأوضحت المصادر أنه فور عزل المجلس الصوفى الأعلى لـ"قاسم"، تشكلت جبهتان من خلفاء ونواب الصوفية، كل منهما تدعم أحد الشيوخ، مما أدى إلى مطالبة العقلاء فى الطرق الصوفية بالإسكندرية المشيخة العامة للطرق بالتدخل الفورى والعاجل، لفض هذا النزاع القائم على رئاسة الطرق الصوفية فى الإسكندرية، خاصة أن هناك موالد واحتفالات قادمة مثل "مولد المرسى أبوالعباس والقبارى"، وتحتاج هذه الموالد إلى وحدة أتباع الصوفية وصفاء النوايا بين بعضهم البعض، وليس وجود مشكلات مثلما هو حادث الآن.
من جانبه، قال الشيخ جابر قاسم، وكيل الطرق الصوفية المعزول بالإسكندرية، إنه لا يعرف حتى الآن سبب عزله وتحويله للتحقيق من قبل "الأعلى للصوفية"، مشيرًا إلى أنه متمسك بحقه القانونى والدستورى، وعلى ذلك تقدم بطعن بسبب عزله دون أى سبب يذكر، بالإضافة إلى التحقيق معه دون وجه حق، خاصة أنه قدم الكثير من الخدمات للصوفية منذ توليه المسئولية منذ عدة سنوات مضت.
وتابع " قاسم" لـ"الدستور": "الله سينصفنى ويقف معى، لأن ما قدمته لأهل التصوف لا يعلمه إلا الله عز وجل، والمخلصون من أبناء وأتباع البيت الصوفى، الموجودون فى الإسكندرية وغيرها من المحافظات، فالجميع شاهد على أمانة ونزاهة جابر قاسم".
وأوضح "قاسم" أن وكيل المشيخة الجديد الشيخ محمد صفوت فودة، الذى تم تعيينه بدلًا منه، لا يتمتع بأى صفة صوفية وليست له علاقة بالصوفية من قريب أو من بعيد، وتعيينه وكيلاً للطرق الصوفية بالإسكندرية أمر مرفوض من قبل أبناء الصوفية فى الإسكندرية، ويجب على المشيخة أن تعلم ذلك جيدًا.
وتحصلت "الدستور" على مراسلات لأتباع الطرق الصوفية بالإسكندرية يطالبون فيها بضرورة إرجاع الشيخ جابر قاسم إلى كرسى المشيخة بالإسكندرية، حتى لا تحدث مشكلات بين المريدين، نظرًا إلى أن "فودة" شخصية غير مرغوب فيها من أبناء وأتباع الصوفية بالمحافظة.
فى السياق ذاته، قال الشيخ محمد الشاذلى، عضو الطرق الصوفية بالإسكندرية، إن عزل قاسم سببه عدم الانصياع لقرارات البيت الصوفى، ومحاولة الاستقلال بالطرق الصوفية بالمحافظة مما جعل "الأعلى للصوفية" يطيح به من منصبه، ويعين محمد فودة بدلًا منه.
وأوضح "الشاذلى" أنه يجب على المشيخة العامة والأعلى للصوفية التدخل العاجل والفورى، خاصة أن هناك موالد واحتفالات قادمة، ويجب أن يكون هناك وكيل واحد للطرق الصوفية بالإسكندرية وليس اثنين.
