الأمم المتحدة: الجنود والميليشيات ارتكبوا جرائم حرب في كاساي بالكونغو

قال محققون تابعون للأمم المتحدة في تقرير نشر اليوم الثلاثاء إن أعمال العنف التي ارتكبت على أيدي الميليشيات المناهضة للحكومة والقوات الحكومية في منطقة كاساي المضطربة بالكونغو منذ عام 2016 تعتبر جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.

وقال التقرير: "تعمدت قوات الدفاع والأمن، إضافة إلى مقاتلي جماعتي كاموينا نسابو وبانا مورا قتل المدنيين وبينهم الأطفال وارتكبوا عمليات تشويه واغتصاب وعنف جنسي وتعذيب وإبادة".
وأضاف التقرير "تعرضت النساء للاغتصاب وأحيانا بشكل جماعي أمام أزواجهن وأطفالهن".
وفر أكثر من 4. 1 مليون شخص من العنف في كاساي - وهي منطقة غابات تعاني من الفقر ويتساوى حجمها مع حجم ألمانيا-، ما جعل الكونغو البلد الذي شهد أكبر عدد من المشردين في العالم العام الماضي، أكثر من سوريا أو العراق.
وبدأ العنف في كاساي عندما رفضت الحكومة المركزية في كينشاسا الاعتراف بتعيين زعيم تقليدي.
وشكل الزعيم - الذي قتل آنذاك - ميليشيا كاموينا نسابو وأرسلت الدولة الجيش لقمع التمرد.
وفي غضون ذلك، يواجه أكثر من ثلاثة ملايين شخص في كاساي نقصًا حادًا في المواد الغذائية، وذلك وفقًا للأمم المتحدة.
وقتلت ميليشيا كاموينا نسابو اثنين من العاملين بالأمم المتحدة، وهما امرأة سويدية ومواطن أمريكي كانا يحققان في الوضع في كاساي العام الماضي.
وتعد الأزمة في كاساي مجرد جزء من الأزمة الأوسع نطاقا في جميع أنحاء البلاد، التي شهدت مظاهرات حاشدة دموية ضد الرئيس جوزيف كابيلا الذي يحكم الكونغو منذ 17 عاما، وذلك بسبب التأجيل المتكرر للانتخابات.