رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مركز توثيق فلسطيني: 83 شهيدًا و7 آلاف جريح فى مايو

جريدة الدستور

قال مركز عبدالله الحوراني للدراسات والتوثيق، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن 83 شهيدا سقطوا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية وقطاع غزة، من بينهم 10 أطفال خلال الشهر الماضي.

وأوضح المركز- في تقريره الشهري حول أبرز الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، خلال شهر مايو المنقضي، والذي أصدره اليوم الجمعة- أن ارتفاعا كبيرا في عدد الشهداء والجرحى طرأ خلال الشهر الماضي بسبب نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الذي تصادف أيضا مع الذكرى السبعين لنكبة الشعب الفلسطيني.

وأوضح التقرير أن من بين الشهداء 79 مواطنا قتلتهم سلطات الاحتلال على حدود قطاع غزة، خلال مسيرات العودة السلمية، و4 شهداء في الضفة الغربية والقدس، فيما لا تزال سلطات الاحتلال تحتجز في ثلاجاتها جثامين 23 شهيدًا من الضفة الغربية وقطاع غزة.

وعن الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة، أكد المركز تواصلها على القطاع، حيث شهد شهر مايو الماضي تصاعدا في وتيرة القتل المتعمد ضد المتظاهرين المشاركين في مسيرة العودة للأسبوع التاسع على التوالي، والتي بدأت يوم 30 مارس الماضي، وأسفرت عن خسائر بشرية هي الأعلى منذ انتهاء حرب يوليو عام 2014.

وأشار التقرير إلى أن الاعتداءات شملت 164 عملية إطلاق نار على المزارعين ورعاة الأغنام، ومواجهات مع قوات الاحتلال، بالإضافة إلى 26 عملية قصف مدفعي، إلى جانب شن 50 غارة جوية، و20 عملية توغل شرق محافظات قطاع غزة، فيما تعرض الصيادون إلى 49 عملية إطلاق نار من زوارق الاحتلال، أسفرت عن اعتقال 4 صيادين، وتدمير 3 مراكب للصيد ومصادرة قارب آخر ومحاولة إغراق مركب آخر.

كما هاجمت بحرية الاحتلال سفينة كسر الحصار وسيطرت على القارب، وتم اعتقال 17 فردا كانوا على متنه، وتم واقتيادهم إلى ميناء أشدود قبل أن تفرج عنهم باستثناء قائد السفينة، واعتقلت قوات الاحتلال 23 مواطنا، من بينهم 3 مواطنين أثناء عبورهم حاجز بيت حانون.

أما عن الجرحى والمعتقلين، فقامت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، خلال شهر مايو الماضي، باعتقال نحو 490 مواطنًا في كل من الضفة الغربية والقدس، وقطاع غزة، من بينهم عشرات الأطفال، كما صادق الكنيست بالقراءة الأولى على نهب مخصصات الأسرى وذوي الشهداء من خلال خصمها من أموال الضرائب التي تجبيها إسرائيل من السلطة الفلسطينية.

كما قامت قوات الاحتلال بجرح وإصابة نحو(6800) مواطن في قطاع غزة والضفة الغربية بالرصاص الحي والمعدني المغلف بالمطاط، والغاز السام المسيل للدموع، من بينهم أكثر من (1800) طفل، ويأتي هذا الارتفاع الكبير في أعداد المصابين الفلسطينيين على أيدي قوات الاحتلال خلال الشهر الماضي نتيجة إطلاق النار من قبل قناصة قوات الاحتلال ضد المشاركين في المسيرات السلمية على طول الحدود في قطاع غزة؛ للمطالبة بحق العودة في ذكرى النكبة.

وأشار التقرير إلى قيام حكومة الاحتلال بتخصيص ملياري شيكل (الدولار يعادل 3.5 شيكل) من أجل تعزيز فرض سيادة دولة الاحتلال على القدس الشرقية المحتلة، وستتوزع هذه الميزانية على مدار 5 أعوام، وسيذهب الجزء الأكبر منها لتعزيز "أسرلة" التعليم في المدارس الفلسطينية.

وفي نفس الإطار، أعلن الاحتلال أيضا عن تخصيص مبلغ (60) مليون شيكل للقيام بحفريات جنوبي المسجد الأقصى والتي ستشرف عليها جمعية "العاد الاستيطانية" لمدة عامين، وستتركز في بلدة سلوان، في الوقت الذي تستمر سلطات الاحتلال بأعمال الحفر ووضع سياج معدني في مقبرة باب الرحمة؛ بهدف مصادرة ثلث مساحتها لإقامة حديقة توراتية وقواعد للقطار الهوائي الذي سيقام في المنطقة، ووسط أجواء من الخطاب الديني والطقوس التوارتية وتزييف للتاريخ افتتحت السفارة الأمريكية بالقدس المحتلة.