رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تفاصيل التحقيقات الإيطالية بشأن تهريب الآثار الفرعونية

جريدة الدستور

* التحقيقات يتعاون فيها الشرطة والجمارك وعلماء الآثار والمدعى العام لساليرنو
* نائب المدعى العام: مسارات التحقيقات صعبة ودقيقة لأنها تعتمد على وجود تعاون مع دول خارجية
* 118 قطعة مصرية ضمن 27 ألف قطعة من العراق وسوريا.. وتهريب الآثار ثالث مصدر لتمويلات داعش بعد الأسلحة والمخدرات


كشفت قناة تي جي الإيطالية تفاصيل جديدة عن عملية التهريب الكبرى التي شهدها ميناء ساليرنو، وأوضحت القناة في تقريرها المصور مسار التحقيقات الحالية التي يشترك فيها قوات الشرطة مع علماء الآثار الإيطاليين، وذلك لمعرفة رحلة الحاوية من الشرق الأوسط وحتى إيطاليا، والتي كانت تتضمن كنوزًا أثرية من مصر والعراق وسوريا.

وتحقق كاتيا كارديلو، النائبة العامة لمدينة ساليرنو، في عملية التهريب وأكدت أنها بتنفيذ تنظيم داعش الإرهابي.

ويقول نائب المدعي العام لوجي البرتو كانفال، في تصريحات للقناة، إن "مسارات التحقيقات التي يجب اتباعها في تلك الحالة صعبة ودقيقة، لأنها تعتمد على وجود تعاون مع دول خارجية في عمليات التحقيق".

وأضاف البرتو أن التحقيقات في تحديد مصدر تلك المقتنيات الأثرية التي تعود إلى دول في الشرق الأوسط معقدة، لأن وجهة الحاوية إلى ميناء ساليرنو غير معروفة تحديدا، وستواصل الشرطة والاستخبارات تتبع مسار الحاوية الذي يبدأ من مصر.

وأشار التقرير إلى أن الشحنة المضبوطة هي واحدة من الأدلة الحديثة على الإتجار الواسع في الأصول الأثرية المنهوبة من المواقع والمتاحف في الشرق الأوسط، والتي من بين أشياء أخرى أيضا يقوم بها أعضاء في تنظيم داعش الإرهابي، وهي من ضمن الطرق للتمويل الذاتي لتمويل حربهم حيث يعد تهريب الآثار المصدر الثالث لتمويل التنظيم الإرهابي، بعد الإتجار في الأسلحة والمخدرات، كما أن "داعش" معروف بالإتجار بالبشر والمهاجرين ضمن طرق التمويل الذاتي، بخلاف التمويلات الخارجية من دول وكيانات مختلفة.

وكشفت القناة عن أن القطع الأثرية وضعت تحت تصرف المدعي العام في ساليرنو، كاتيا كارديلو، وتم شحنها في حوالي 50 صندوقًا داخل ثكنات "توفانو" في نوسيرا إنفيريوري، وهي تحتوي على أكثر من 27 ألف قطعة أثرية فرعونية وآشورية، وهي من الآثار المنهوبة من مصر والعراق وسوريا، وهناك أيضا آلاف من العملات المعدنية الأثرية التي تم العثور عليها، وهي ذات قيمة لا تقدر بثمن.

واضافت القناة في تقريرها أن التحقيقات يتعاون فيها المدعى العام لساليرنو مع خبراء الآثار وضباط الشرطة والجمارك وستقدم التحقيقات إلى القضاء الإيطالي.

ومن جانبها، قالت وكالة نوفا الإيطالية إن هناك 118 قطعة أثرية فرعونية ضمن تلك المضبوطات التي تصل إلى 27 ألف قطعة.