رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صفوت النحاس: مليار جنيه إيرادات «بيت الزكاة» خلال العام الجارى

صفوت النحاس للدستور
صفوت النحاس للدستور

- أقمنا مركزًا بمستشفى الأزهر التخصصى عالج ٣٥ ألف إصابة بفيروس «سى»
- «البيت» يدعم ٣٨٩ من أسر شهداء ومصابى «مسجد الروضة».. وأنشأنا مركزًا طبيًا عالميًا لأمراض العيون
- ١٢٧ مليون جنيه إيرادات بيت الزكاة فى العام الأول لتأسيسه


قال الدكتور صفوت النحاس، الأمين العام لبيت الزكاة والصدقات المصرى، إن إيرادات البيت فى السنة الأولى من إنشائه بلغت ١٢٧ مليون جنيه، وفى السنة الثانية بلغت ٣٠٠ مليون جنيه، وفى الثالثة وصلت لنحو ٦٠٠ مليون، مشيرًا إلى أن من بين أسباب الإقبال على التبرع للبيت خضوعه لإشراف الإمام الأكبر شيخ الأزهر، الدكتور أحمد الطيب. وأضاف «النحاس»، فى حواره مع «الدستور»، أن بيت الزكاة يصرف إعانات شهرية لأكثر من ٥٨ ألف حالة، ويوزع مليونًا ونصف المليون كرتونة فى رمضان سنويًا، و٧٥٠ طنًا من لحوم الأضاحى، إلى جانب تقديم مساعدات لمتضررى السيول والكوارث.

■ بعد مرور ما يقرب من ٤ سنوات على إنشاء بيت الزكاة.. ما أهم الإنجازات التى حققها؟
- أولا: أهداف البيت هى صرف أموال الزكاة فى وجوهها المقررة شرعًا، وتنمية وصرف أموال الصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات الخيرية فى أعمال البر، والتوعية بفريضة الزكاة ودورها فى تنمية المجتمع، وبث روح التكافل والتراحم بين الأفراد المجتمع.
وخلال السنة الأولى حقق بيت الزكاة إيرادات بـ١٢٧ مليون جنيه، وفى السنة الثانية حقق ٣٠٠ مليون جنيه، وفى السنة الثالثة حقق ٦٠٠ مليون، ونتوقع أن يحقق خلال السنة الرابعة مليار جنيه.
وفى الفترة الحالية أصبح هناك توازن بين الإيرادات والمصروفات، وسيتم فتح مكاتب فى المستشفيات العامة لمساعدة الحالات المستحقة للزكاة، وذلك فى مستشفى الحسين الجامعى، ومستشفى الدمرداش، وقصر العينى، ومستشفى الزهراء، والأزهر التخصصى، ومعهد القلب، ومركز الكبد فى المنصورة، ومركز الكلى فى المنصورة، ومعهد الكلى فى المنوفية، إلى جانب المساعدة فى الجراحات بقوائم الانتظار فى مستشفى أبوالريش.
ومصروفات الزكاة ثمانية، المشار إليها فى قوله تعالى: «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفى الرقاب والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم».
■ من أين تأتى موارد بيت الزكاة؟
- أموال البيت كلها طواعية من الأفراد وغيرهم، وتشمل الصدقات والتبرعات والهبات والوصايا والإعانات التى يتلقاها البيت ويقبلها مجلس أمناء البيت، وأيضا موارد عن طريق مقابل للخدمات التى يؤديها البيت للغير، وعائد استثمار أموال البيت فى الأنشطة التى لا تتعارض مع أهدافه، وأى موارد أخرى يقبلها مجلس الأمناء.
وأموال البيت لها ميزانية خاصة يتم إعدادها طبقًا للقواعد التى تحددها لوائح البيت، وتبدأ السنة المالية للبيت فى الأول من المحرم وتنتهى فى آخر ذى الحجة من كل عام هجرى، ويحظر صرف أموال الزكاة فى غير مصارفها المحددة شرعًا، وتصرف باقى موارد البيت فى أوجه البر التى يحددها مجلس الأمناء.
■ كيف يتقاضى العاملون ببيت الزكاة رواتبهم؟
- يتكفل الأزهر برواتبهم كاملة.
■ كيف يجرى الإنفاق على إعلانات البيت فى التليفزيون؟
- مصارف الزكاة لا تصرف إلا فى مصارفها الشرعية، والإعلانات بسيطة ومن خلال التبرعات، كما أن هناك إعلانات مدتها قصيرة حتى يتعرف المواطن على البيت والهدف منه، وإعلام الناس بأن هناك مؤسسة تابعة للأزهر تحمل اسم «بيت الزكاة والصدقات المصرى» متخصصة فى جمع الزكاة وصرفها فى أوجهها المشروعة.
■ ماذا عن إنجازات بيت الزكاة فى المجالين الصحى والاجتماعى؟
- فى المجال الصحى، تم إنشاء مركز لعلاج الفيروسات الكبدية بمستشفى الأزهر التخصصى تمكن من علاج ٣٥ ألف حالة من فيروس «سى»، إلى جانب إجراء مسح صحى شهرى على ٢٠ ألفًا من العاملين بالشركات والمؤسسات والمستشفيات، غير الخاضعين للتأمين الصحى ومستحقى الزكاة، كما تم إجراء أكثر من ٥٠٠ عملية جراحية مختلفة شهريًا لمستحقى الزكاة، والانتهاء من قوائم الانتظار بمستشفى أبوالريش للأطفال، واستقبال كل ما هو جديد من مستحقى الزكاة.
أما فى المجال الاجتماعى، فنصرف إعانات شهرية لأكثر من ٥٨ ألف حالة، ونوزع مليونًا ونصف المليون كرتونة رمضان سنويا، و٧٥٠ طنًا من لحوم الأضاحى، ونقدم مساعدات لمتضررى السيول والكوارث، ونوزع ١٠٠ ألف بطانية فى حملة «دفيانة»، وأغذية وملابس للأطفال ومستحقى الزكاة.
وهناك أيضًا حملة لتيسير الزواج لمستحقى الزكاة كمشروع وقائى للقضاء على ظاهرة الغارمين، وأسهم البيت أيضا فى الإفراج عن بعض الغارمين من مستحقى الزكاة، وشراء ٢٠٠ ثلاجة و٢٠٠ بوتاجاز و٢٠٠ غسالة، لتوزيعها على أهالى المصابين والشهداء، فضلا عن تخصيص بيت الزكاة لـ٨٠ ألف جنيه تم سدادها على مرحلتين، للانتهاء من استخراج جميع الأوراق الثبوتية لأهالى المصابين والشهداء بالحادث الإرهابى الذى استهدف مسجد قرية الروضة فى بئر العبد بشمال سيناء، وقرر الإمام الأكبر، الشيخ أحمد الطيب، صرف ١٠٠٠ جنيه شهريًا كمساعدة من بيت الزكاة والصدقات لـ٣٨٩ من أسر الشهداء والمصابين، وتم صرف مبالغ مالية تتراوح بين ٥٠٠ و٧٠٠ جنيه لبعض الأسر خارج نطاق أسر الشهداء والمصابين، ولكن من مستحقى الزكاة، عن طريق مكاتب هيئة البريد، وأيضا شراء ٩٠ ألف مشمع لتركيبها على أسطح عشش الفقراء بالقرية لحمايتها من الأمطار، بناءً على مطالب أهالى المصابين والشهداء، فتم تركيب مشمع لـ٣٥٠ عشة ومثلها بالقرى المجاورة لـ«الروضة» من مستحقى الزكاة.
■ هل هناك مشروعات تنموية أسهم فيها بيت الزكاة والصدقات المصرى؟
- نفَّذ بيت الزكاة عدة مشروعات تنموية، خاصة فى القرى الأكثر فقرًا واحتياجًا فى محافظات الأقصر وسوهاج والفيوم، وتم توصيل شبكات الصرف الصحى للقرى الأكثر فقرًا واحتياجًا فى الشرقية وأسيوط وسوهاج والأقصر، والمساهمة فى إنشاء وحدات صحية بالمحافظات، وتم إنشاء مركز طبى عالمى لأمراض العيون (مبادرة مكافحة العمى فى الصعيد) على مساحة ٥٠٠٠ م بمحافظة سوهاج.
وكذلك أنشأنا مدرسة ومعهدًا عاليًا للتمريض بمحافظة بورسعيد على مساحة ١٠٠٠٠متر ومعهدًا لتدريب الأطفال بلا مأوى بمدينة بلبيس فى محافظة الشرقية، ووحدة بمستشفى جامعة عين شمس لإنتاج أغذية خاصة بالأطفال من مرضى اعتلال التمثيل الغذائى.
هذا إلى جانب التكفل بعلاج المبتسرين بمستشفيات جامعة عين شمس فى إطار مشروع قومى لرعاية الأطفال المبتسرين فى مصر، وأيضا المساهمة فى عدة مشروعات علاجية، كما سيتم بناء معهد أزهرى لأبناء قرية الروضة على نفقة «البيت»، كما نعيد بناء ٢٥ منزلًا بتكلفة مليونى جنيه.
■ كيف استطاع البيت أن يحصل على الثقة وسط العديد من الجمعيات الخيرية؟
- ٣ عوامل رئيسية أثقلت دور البيت، الأول أنه يخضع لإشراف مباشر من الإمام الأكبر أحمد الطيب، شيخ الأزهر، رئيس مجلس أمناء بيت الزكاة، والسبب الثانى هو أن البيت يتكون من مجلس أمناء قوى يضم: إبراهيم محلب، مساعد رئيس الجمهورية للمشروعات الاستراتيجة والقومية، وفايزة أبوالنجا، مستشار رئيس الجمهورية للأمن القومى، وفاروق العقدة، محافظ البنك المركزى الأسبق، وممتاز السعيد، وزير المالية الأسبق، وشوقى علام، مفتى الجمهورية، ومحمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، ومحمد عبدالسلام، مستشار شيخ الأزهر، وأشرف العربى، وزير التخطيط السابق، ورأفت رضوان، رئيس مركز المعلومات بمجلس الوزراء، وشيرين الشواربى، وكيل كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وعاطف حلمى، وزير الاتصالات الأسبق، وهانى محمود، وزير التنمية الإدارية الأسبق، ومحمد العتبى، رئيس بيت الزكاة الكويتى، ومصطفى السيد، مدير عام المؤسسة العالمية الخيرية بالبحرين، ومحمد الخورى، مدير عام مؤسسة الشيخ خليفة للأعمال الخيرية بالإمارات، ومحمد السويدى، رئيس اتحاد الصناعات.
أما السبب الثالث فهو أن كافة الأموال التى يتم صرفها من خلال بيت الزكاة لا تصرف إلا فى المصارف الشرعية المحددة.
■ هل هناك جمعيات خيرية يتعاون معها بيت الزكاة؟
- بالطبع نعم، وخاصة فى أثناء حادث الروضة تعاونا مع العديد من المؤسسات كـ«بنك الطعام» و«مصر الخير»، وأيضا خلال إعداد كرتونة رمضان إذ تم تنفيذها داخل بنك الطعام.
■ كيف يتواصل الغارمون مع بيت الزكاة؟
- هم من يتقدمون لنا، ونحن نبذل أكبر مجهود ونتحقق من الأمر مبدئيًا ونتفاوض مع الدائن، وهناك غارمون محتجزون صدرت ضدهم أحكام قضائية، وغارمون غير محتجزين ولم تصدر ضدهم أحكام، وهناك أيضا الغارم الذى صدرت ضده أحكام قضائية ولم تنفذ، وهناك قواعد يتم التعامل من خلالها لمساعدة الغارمين ورعاية أسرهم، فمن خلال وحدة البحوث الاجتماعية يتم التواصل مع الغارمين وأسرهم والتأكد من صحة طلباتهم وبحثها أولا، كما نسهم فى تزويج الفتيات من مستحقى الزكاة، حتى لا يقع أهلوهم فى دائرة الغارمين.