رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

انتهاء إجلاء مقاتلين معارضين في وسط سوريا

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

خرج آخر المقاتلين المعارضين من مناطق يسيطرون عليها في وسط سوريا، وفق ما أفادت مراسلة لفرانس برس في مدينة الرستن في محافظة حمص التي أصبحت خالية تمامًا من الفصائل المعارضة.

وتوصلت الفصائل المعارضة في ريف حمص الشمالي وريف حماة الجنوبي المتجاورين بداية الشهر الحالي، إثر مفاوضات مع روسيا والحكومة السورية، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار في مناطق سيطرتها، وأبرزها مدن وبلدات الرستن وتلبيسة والحولة، قبل تسليم سلاحها الثقيل ثم خروج الراغبين من المقاتلين والمدنيين باتجاه الشمال السوري.

واستمرت عملية الإجلاء أيامًا عدة، قبل أن تدخل القوة الأمنية السورية، اليوم الأربعاء، إلى مدينة الرستن وبلدة تلبيسة في ريف حمص الشمالي، وفق مراسلة فرانس برس التي جالت فيهما، وتجمع عشرات المدنيين في ساحة الرستن يشاهدون رفع العلم السوري في المكان.

وقال محافظ حمص، طلال برازي، لوكالة فرانس برس، خلال تواجده في المدينة: إن "كل محافظة حمص خالية من السلاح والمسلحين اعتبارًا من هذا اليوم، كل المناطق وبينها الحولة وتلبيسة والرستن، شرقًا وغربًا وشمالًا وجنوبًا".

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أنه تم "إخراج الدفعة الأخيرة من الإرهابيين غير الراغبين بالتسوية وعائلاتهم من ريفي حمص الشمالي وحماة الجنوبي"، وبدأ الجيش السوري والقوى الأمنية الثلاثاء بدخول ريف حماة الجنوبي.

وخرج بموجب عملية الإجلاء حوالى 34500 مقاتل معارض وأفراد من عائلاتهم ومدنيين آخرين، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، لينتهي بذلك تواجد الفصائل المعارضة في محافظة حمص للمرة الأولى منذ أواخر العام 2011. وتعرضت مدن وبلدات ريف حمص الشمالي للحصار وكانت المساعدات الدولية تدخل إليها بين الحين والآخر.

ويحتفظ تنظيم الدولة الإسلامية، وفق المرصد السوري، بجيب صغير في البادية السورية التي تمتد من ريف حمص الشرقي ومحافظة دير الزور المحاذية وصولًا إلى الحدود العراقية، وفي محافظة حماة، يقتصر تواجد الفصائل المعارضة على مناطق محدودة في ريفها الشمالي.

ويمر في ريف حمص الشمالي وحماة الجنوبي الطريق الدولي الذي يمتد بين أبرز المدن السورية، من دمشق الى حمص وحماة وصولًا إلى حلب.

ومع انتهاء عملية الإجلاء، من المفترض أن يفتح الجيش السوري الطريق الذي يربط بين دمشق وحمص وحماة، ليبقى جزء صغير يؤدي إلى حلب ويمر عبر محافظة إدلب خارج سيطرته، وقال برازي للصحافيين: إن "هذه المنطقة تشكل محورا رئيسا على الطريق الدولي من دمشق - حمص - حماة، وهذا الطريق سيكون مفتوحًا خلال أيام وتعود إليه الحياة الطبيعية".

وأتت عملية الإجلاء في وسط سوريا بعد اتفاقات مماثلة تركزت خلال الفترة الماضية في دمشق ومحيطها، أبرزها في الغوطة الشرقية، التي بقيت لسنوات معقل الفصائل المعارضة الأبرز قرب العاصمة.