رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«فكرة غبية ورئيس أبله».. جائزة نوبل تشعل غضب أعداء «ترامب»

ترامب
ترامب

الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي إن، أثنى في تصريحاته على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مؤكدًا أنه الشخص الذي يجب أن يحصل على جائزة سلام؛ بسبب دوره في إنهاء المواجهة مع كوريا الشمالية بشأن برنامجها للأسلحة النووية، ودوره في إحلال السلام والمصالحة بين الكوريتين.

وأيد السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، تصريحات زعيم كوريا الجنوبية، قائلًا إن «ترامب» بالفعل يستحق جائزة نوبل للسلام، ما أشعل غضب وكراهية منتقدي الرئيس الأمريكي سواءً داخل الولايات المتحدة أو خارجها.

جائزة نوبل للسلام هي واحدة من ست جوائز تمنحها لجنة نوبل سنويًّا، وعادة ما يتم الإعلان عنها في شههر أكتوبر، ولكن يتم منحها رسميًّا في 10 ديسمبر، في ذكرى وفاة ألفريد نوبل، وكان الفائزون السابقون بجائزة نوبل للسلام قد شملوا سلف ترامب الرئيس باراك أوباما، والناشطة الباكستانية مالالا يوسفزاي، ونيلسون مانديلا.

وسخرت الصحفية الأمريكية ماشا جيسين من فكرة إعطاء نوبل لترامب، وقالت في برنامج على شبكة «إيه بي سي»: إنها فكرة غبية، فيما قال الصحفي وزميل كبير معهد لوي ريتشارد ماكغريغور: إن ترامب ليس له دور محوري فيما حدث من محادثات سلام بين الكوريتين، بينما قالت كاتي تير، المراسلة الصحفية لشبكة «إن بي سي»: إن ترامب بلا خطة واستراتيجية يستحق أن يكافأ عليها، وأنه يأخذ الأمور يومًا بيوم، واصفة الرئيس الأمريكي بالأبله.

ووصف سيناتور روسي دعوات منح جائزة نوبل للسلام دونالد ترامب لدوره في صفقة السلام الكورية، بأنها محاولة من جانب الولايات المتحدة لاستغلال حل الصراع الذي كان يتصاعد منذ عقود.

وقال رئيس اللجنة الروسية العليا للعلاقات الدولية، السيناتور كونستانتين كوساشيف، لوكالة «تاس»: «أرى أن هذه محاولة لجعل الولايات المتحدة دولة استثنائية والمساهمة الوحيدة في التحول الكوري، بالطبع هذا ليس صحيحًا، إذا كانت الولايات المتحدة قد لعبت دورًا استثنائيًّا بالفعل فسيكون دورها إثارة التوترات في شبه الجزيرة الكورية والاستفزازات المستمرة ضد كوريا الشمالية».

وأضاف كوساتشيف، أنه مقتنع بأن البرنامج النووي لكوريا الشمالية قد تم إطلاقه كرد على العديد من الأعمال العدائية من جانب الولايات المتحدة، وأن آخر الأخبار عن التسوية الوشيكة كانت نتيجة لجهد جماعي من قبل العديد من الدول، بما في ذلك مساهمات كبيرة من روسيا والصين.

وأشار إلى أن الترشيح المقترح لدونالد ترامب لجائزة نوبل للسلام جاء ليكون متساويًا مع تسليم الجائزة إلى باراك أوباما في عام 2009.

جاء بيان السناتور الروسي بعد وقت قصير من قيام عضو مجلس الشيوخ الأمريكي ليندسي غراهام بالتغريد بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يجب أن يحصل على جائزة نوبل للسلام إذا تمكن من التفاوض بنجاح على نزع السلاح النووي في شبه الجزيرة الكورية، إذ كتب: «أقنع دونالد ترامب كوريا الشمالية والصين بأنه كان جادًّا في إحداث التغيير، نحن لم نصل إلى هناك بعد، ولكن إذا حدث ذلك، فإن الرئيس ترامب يستحق جائزة نوبل للسلام».