رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

طوابير السيدات بالمرج تتصدر المشهد الانتخابي لليوم الثاني

طوابير السيدات بلانتخابات
طوابير السيدات بلانتخابات

واصل الناخبون في حي المرج، تدفقهم بغزارة على المقار الانتخابية، لليوم الثاني، للإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، فيما علت أصوات الأغاني والأناشيد الوطنية والشعبية.

وأمام مدرسة الشهيد النقيب محمد فؤاد عبدالمنعم، مثل كثير من اللجان الانتخابية، كانت طوابير السيدات تملأ المكان، وتتصدر المشهد الانتخابي، والجميع يردد أغنية «تسلم الأيادي» إهداء إلى الشهيد البطل، الذي أطلق اسمه على المدرسة.

وعلا صوت سيدة كبيرة بالزغاريد، وبجوارها مجموعة من السيدات، قائلة: «أنا أم الشهيد، وأشارت إلى أخرى وقالت وهذه أرملته، وأشارت إلى ثالثة فتاة صغيرة وقالت هذه ابنته».

وعبرت الأم عن سعادتها بأنها عاشت حتى يوم الانتخابات لتزف إلى ابنها الشهيد تحية في يوم حب الوطن، الذي ضحى ابنها من أجله.

وقال عدد آخر من النساء من كبار السن في صوت واحد: «كلنا أمهات الشهيد، كل شهيد في مصر، وكلنا مستعدات للتضحية بأبنائنا وفلذات أكبادنا من أجل الوطنى.

وقالت أرملته: «إننا نحتفل مع الشعب كله في كل مناسبة وطنية، لأنها تدخل علينا الفرحة بأن تضحية زوجي لم تذهب سدى، وأن هذا الوطن لا ينسى أبناءه الشهداء».
وأشارت ابنته إلى صورته وقالت: «إنني أرى أبي يبتسم في هذا اليوم أكثر من أي وقت مضى، لأن الانتخابات هي الطريق إلى استقرار الوطن ودحر الإرهاب».

وفي طابور ضم مجموعة من الشباب بلجنة نادي المرج الرياضي، قالوا: إن الوقت لم يسعفهم بالأمس حيث كانوا في أشغالهم ووجدوا ازدحاما شديدا، وقرروا اليوم التوجه إلى الانتخابات مهما كانت الظروف، لأن نداء الوطن أهم من أي شيء.

ويعد حي المرج من أكبر الأحياء الشعبية في القاهرة، ويضم حوالى 400 ألف ناخب، مقسمين على 70 لجنة انتخابية، وشوهد الإقبال الكبير اليوم وأمس، خاصة بين السيدات على وجه الخصوص، مما يؤكد تنامي الوعي السياسي والانتخابي بين نساء مصر في الأحياء الشعبية، وهي ظاهرة جديدة لم تكن موجودة من قبل.

وحرصت الكثيرات منهن على اصطحاب الأطفال معهن لغرس روح الوطنية في نفوسهم، ومشاهدة هذه التظاهرة السياسية الكبيرة.

ويتوقع مراقبون أن تحتل منطقة المرج الصفوف الأولى في عدد المشاركين في الانتخابات الرئاسية، حيث بلغت الطوابير في بعض اللجان الانتخابية مسافات طويلة، تؤكد حجم الإقبال غير المسبوق على المشاركة وزيادة الوعي بين المواطنين الذين اكدوا أن «مصر تستحق أن نقف طويلا من أجلها لأنها أغلى من كل شيء».

كانت الانتخابات الرئاسية، قد انطلقت في تمام الساعة التاسعة صباح أمس الإثنين، وتستمر لثلاثة أيام، ويتنافس فيها الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد، موسى مصطفى موسى، ويحق لـ59 مليونا و78 ألفا و138 ناخبا، الإدلاء بأصواتهم في هذه الانتخابات، وهم إجمالي الناخبين المقيدين في الكشوف الانتخابية.

ويشرف على العملية الانتخابية 18 ألفًا و620 قاضيًا من 4 هيئات قضائية، على 13 ألفًا و706 لجان فرعية بجميع المحافظات، و110 آلاف موظف إداري وسط إجراءات أمنية مشددة.

وحددت الهيئة الوطنية للانتخابات، برئاسة المستشار لاشين إبراهيم، الثاني من أبريل لإعلان نتيجة الانتخابات، وفي حال أسفرت النتائج عن الحاجة لإعادة، ستجرى انتخابات في الفترة من 19 إلى 21 من أبريل بالنسبة للمصريين في الخارج، وفي الداخل ستجرى الإعادة من 24 إلى 26 أبريل، وتعلن النتيجة النهائية في الأول من مايو.