رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

إميل أمين: بطرس غالي والبابا فرنسيس امتدحا «سانت إيجيديو»

الكاتب الصحفي اميل
الكاتب الصحفي اميل امين

أثنى الكاتب الصحفي اميل امين، على كلمات البابا فرنسيس، بعظته التي قال خلالها: إن المسيحي، من خلال دعوته هو أخ لكل انسان بالاخص إن كان فقيرًا أو عدوًا.

وقال في مقال كتبه للمركز الاعلامي للكنيسة الكاثوليكية بالاردن، إن تلك الكلمات خرجت من بابا الفاتيكان، اثناء زيارته إلى سانتا ماريا في تراستيفيريه، وسط روما، بمناسبة مرور 50 عاما على تاسيس جماعة «سانت إيجيديو».

وأكد الكاتب المصري أن أسم الجماعة يتردد كثيرًا في الحياة السياسية والاجتماعية، الاعلامية، في ربوع أوربا والشرق الاوسط وبلاد أفريقيا، وكذ أمريكا اللاتينية، مؤكدًا أن «سانت إيجيديو» نشأت في ظل حاضنة فكرية إيمانية خلاقة، أنطلقت جذوتها في نفوس طلاب المدارس الثانوية عام 1968 في إيطاليا.

وكان الهدف الرئيسي لها تعزيز السلام في نفوس وقلوب وعقول شعوب العالم، ولم تكن أوربا بعيدة في ذلك الوقت عن حرب عالمية طاحنة تعلم منها الجميع درسًا مفاده أن السلام ثمنه عظيم ويستحق أن يبذل الجميع في سبيله كل مرتخص وغال، وبالاضافة إلى دورها الرئيس في نشر السلام، كانت تقدم مساعدات إنسانية فعالة، وتقوم على برامج لتعليم الفقراء، ومن ثم تاهيلهم للعب أدوارًا اساسية على الصعيدين الدولي والاقليمي.

وأكد أن «سانت إيجيديو» التي أمتدح عملها الامين العام الراحل للأمم المتحدة الدكتور بطرس غالي تمضي في طريق تعميق الحوار مع الآخر ليكون مدخلًا أساسيًا في بناء أرضية قوية من الثقة المتبادلة تمكن الجميع من القفز فوق ظلامية اللحظات الحاضرة، كما تسعى في طريق العلاقات الشخصية وفهم ثقافة الأطراف المتحاربة، ثم النهج الحذر في الاقتراب من الازمات، والتعامل الشخصي الانساني القريب واللصيق من القائمين على القرار، الأمر الذي يمكن فعلًا وقولًا من القفز على الواقع المؤلم الذي يشمل عالمنا.

وأيضًا لعبت دورًا على صعيد الكنيسة الكاثوليكية، حتي أطلق عليها أمم متحدة الفاتيكان، والسبب قدرتها على حشد أتباع لها من جميع أرجاء العالم، من كل الاديان والجنسيات، ونجحت في وساطات سلام عديدة في افريقيا كما الحال في بوروندي، ومنطقة البلقان التي شهدت حروبًا أهلية طاحنة، عطفًا على ساحل العاج وليبريا، وفي امريكا الجنوبية في جواتيمالا، ولم يكن العالم العربي بعيدًا عنها، ففي زمن السنوات العشر التي عاشتها الجزائر في حرب أهلية مع الارهاب، كادت جهودها تنجح لولا تأجيج نيران الفتنه ضد الجماعة من قبل دول أجنبية، فيما كان النجاح الفائق لها في موزمبيق، ويقول الراسخون في العلم أن كثير من المؤسسات السياسية الدولية الكبري لا تفضل لسانت إيجيديو مثل تلك النجاحات لاسيما أنهم تختصم منها الشئ الكثير.