منها ثرثرة فوق النيل ووكالة عطية.. الحشيش في الرواية المصرية

الكثير من الروايات المصرية والعربية التي تناولت الحشيش والمخدرات، لتنذر بهذا الخطر الكارثي الكبير وتأثيره على الفرد والمجتمع، وتنتقد السعادة المزعومة والفرحة الزائفة التي ينتقل إليها الحشاش، «الدستور» تعرض أهم الروايات التي تعرضت للحشيش والمخدرات.

ثرثرة فوق النيل نجيب محفوظ
تدور أحداث الرواية بعد وقوع الهزيمة في 5 يونيو 1967، ويستعرض الفيلم عدد من الشخصيات التي تحاول الهرب من الواقع اليومي البائس الذي يحيط بها، حيث يجتمعون بشكل دوري في عوامة الممثل رجب القاضي المطلة على نهر النيل من أجل تعاطي الحشيش واللهو، من بينهم الموظف المحبط أنيس زكي، سنية التي تحاول التنفيس عن غضبها بعد اكتشافها خيانة زوجها، سمارة الصحافية دائمة الانتقاد لكل شيء، سناء الطالبة الجامعية التي تقاسي من إهمال والديها نحوها.

وكالة عطية.. خيري شلبي
«وكالة عطية» تتمحور كل الرواية حول سبب اعتداء بطل الرواية ــ الطالب المتفوق بمعهد المعلمين بدمنهورــ على مدرسه، وبالتالي يطرده من المعهد وسقوطه إلى العالم السفلى: وكالة عطية: مأوى المهمشين والصعاليك والأشقياء في المدينة، ومن هنا يأخذنا الكاتب الكبير خيري شلبي في واحدة من أمتع الرحلات وأكثرها تشويقا، إلى قاع مدينة دمنهور وعوالم مثيرة بل تكاد تكون خيالية، وهي من الروايات القليلة وتعتبر الأهم التى تحدثت عن الكيف، كوسيلة للحصول على السعادة المزعومة لدى طبقة من المجتمع الفقير.

ربع جرام للروائي عصام يوسف
ربع جرام رواية مصرية حقيقية، للكاتب عصام يوسف تدور أحداث الرواية حول مجموعة من الأصدقاء بدأوا بتعاطي المخدرات في سن صغيرة ولكن تحول بهم الأمر إلى حد الإدمان وتنتهي حياة كل منهم إما بالموت أو بمحاولات للعلاج ثم الإنتكاسة مرة أخرى إلا بطل الرواية (صلاح) الذي يدخل المستشفي للعلاج ويتعافي بالفعل بعد معاناة شديدة مع الإدمان وإلحاق الضرر النفسي والمادى بكل من حوله.

تقترب الرواية من حياة المدمنين خاصة وهم تحت تأثير المخدر وما يدفعهم رغبتهم الشديدة قي تعاطي جرعاتهم المعتادة من سرقة ونصب وبيع ممتلكاتهم للحصول على ما يريدونه من مخدرات.

رواية حشيش.. فاضل يوسف
تدور أحداث الرواية حول الهوامش الذين لا يمتون للمتن الأساسي، عالم المغامرات الخطيرة والحشيش والقمار والهجرة السرية والدعارة والحانات.

يتنقل فاضل بسلاسة بين أحداث الرواية ويعرض للهموم المجتمعية التي تشحن الفرد ضد المجتمع بالكامل.

حتى لا يطير الدخان.. إحسان عبد القدوس
إذا طار الدخان ذهب أثر الحشيش من الرؤوس وإذا ذهب أثره سيفيق المسطول، فى إشارة الى أساليب التغييب والإلهاء وتزييف الوعي المتبعة من الحكومات خوفًا من وعي الشعب.

برع إحسان بعد القدوس في إظهار حالة التحول التي حدثت في مصر في فترة بعد ثورة يوليو وإظهار ما لطالما رددته أن كل ما حدث هو مجرد التحول من أبناء البشوات لأبناء الكلب، فازدادت الأمور سوءا ووضاعة وأنه لا مصير للنجاح إلا بالتحول للوضاعة.