رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الكيف.. تاريخ المزاج المصري

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

كان الحشيش منذ القدم فاصلًا بين عالمين، عالم الدنيا بهمومها وقسوتها وتعبها الكبير، وعالم الفرحة المتخيلة والبهجة المصطنعة التي تجري في الفراغ.

وكانت الحالة التي يصبح عليها شاربه سببًا لمحاولات الفقراء والصعاليك القفز فوق بوابته والعبور لعالمه الواسع، ليس هذا فقط وإنما كانت طقوس تحضيره سببًا في تكوين قعدات المزاج، والتي يتنحى فيها العقل جانبًا، ليمنح للجنون والخيال جامح دروبا ممهدة، كل هذا كرس لوجود الحشيش المرحب به بين بعض الناس، ومكروهيته من البعض الآخر، الأمر الذي جعله بين شد وجذب من كافة الطبقات، وربما لحالة الصفاء التي يشعر بها شاربوه.

فقد اشتهر كتاب كثيرون بأنهم يتعاطون الحشيش وهناك دراسة تقول إن شكسبير كان يشرب الحشيش، وهناك تلك المقولة للسادات حين وجد توقيع نجيب محفوظ على البيان الشهير ضده حد قوله: حتى اللى اسمه نجيب محفوظ بتاع الحشيش وقع معاهم، وكان رد محفوظ عليه: «كل الناس تتكلم عن الحشيش إلا أنور السادات».