رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شباب: سقوط نظرية «الكيف مناولة» وصعود «شير في الخير»

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

«الكيف مناولة».. جملة متداولة في مجالس الكيف، وتشير إلى مشاركة الجماعة في الشرب، ومنها تتوجه النظرات دائمًا إلى من يستحوذ على سيجارة الحشيش، مكملًا صاحب المقولة «مش مقاولة»، وفي ظل الأزمة الاقتصادية وارتفاع الأسعار، هل ظلت المقولة سائدة، أم تغيرت تعبيرات المواطن المصري، من كونه كريم حتى في المزاج «مناولة»، إلى تبني نظرية «المقاولة» والإصرار على التفرد بالسيجارة.

سقوط نظرية «المناولة» وصعود «شير في الخير»
في البداية، قال الشاعر السكندري م. ع، إنه بعد ارتفاع أسعار الحشيش، أصبح الكيف «مقاولة»، مضيفًا: الصابع بقى بـ500 جنيه ويدوب بيعمل 10 سجاير أو 12 لو الديلر ممسي عليك، مشيرًا إلى أن صباعين من الحشيش قد يكفوا صاحبهم لمدة شهر، إذا ما اعتمد على نظرية «الكيف مقاولة»، وتابع: أما إذا اعتمد على «الكيف مناولة» مش هيكفيك يومين.

وأكد الشاعر السكندري أن سيكولوجية المواطن المصري اختلفت كثيرًا بسبب الأزمة الاقتصادية، وتابع: وفي ناس بطلت بسبب إنه بقى غالي هو ممكن يعزم لو مش هتبوظ له مزاجه، يعني يمسي عليك بنفسين تلاته من السيجارة أكتر من كده فهيتخرب بيته وهيتعكر مزاجه.

وعن ما إذا كان يحب شرب الحشيش بمفرده أم مع جماعة، قال إنه أغلب الوقت يفضل أن يشرب بمفرده، لانه يخجل من ذلك، إلا أنه أشار إلى أن الأغلبية من الناس يفضلون الشرب في مجموعة، وأضاف: دائمًا ما تكون العملية بجمعية، بمعنى أن كل واحد يدفع خمسين جنيه مثلا، وبيكونوا ثلاثة أو أربعة، مش واحد اللي بيجيب لوحده، لأن الكيف بيحب الجماعة والمشاركة، شعار «شير في الخير» هو ما أصبح متصدر المشهد، أكثر من شعار «الكيف مناولة مش مقاولة».

«الكيف مناولة» هي ما تصنع الحالة
من جانبه، أشار الشاعر م. أ إلى أنه رغم الحالة الاقتصادية، إلا أن الحالة التي يصنعها الحشيش لن تتحقق إلا إذا كان «مناولة»، وأن هناك مجموعة كبيرة من الشباب حتى الآن، قد يقوموا بشراء الحشيش بمفردهم، ثم يبحثوا عن شخص ليشرب معهم، وتابع: لدرجة إنها بتوصل أن فيه شخص ساعات مايلقيش حد يعرفه يشرب معاه، فينزل يشرب مع أي حد في الشارع، وكأن النظرية هي اللي بتعمل الدماغ وهي اللي بتصنع الحالة اللطيفة.

وعلى جانب آخر، قال و.أ إن الحشيش كان «مناولة» ولكن أصبح حاليًا «مقاولة» لسبب مهم، وهو «إن الحشيش شح»، مضيفًا: الحشيش النضيف كمان شح وفيه حالة من الغلاء رغم إنك معرض في أي لحظة بنسبة 80% إنك تلبس صنف مضروب في ظل الظروف دي الحشيش ماينفعش يبقى مناولة خالص.

بياع «روبابيكيا» يصرف على الحشيش في شهر 10 آلاف جنيه
وأكد الكاتب الصحفي والروائي أ.ش أن هناك الكثير من أصدقائه ابتعدوا عن مصاحبة البنات، لأنهم لم يعد بمقدورهم الحساب على المشاريب على مقهى بلدي.
ويحكي أ.ش: بالأمس كان هناك رجل يبيع «روبابيكيا» حكى لي أنه صرف على الحشيش في شهر عشرة آلاف جنيه، بالرغم من أن لديه بيت وأسرة.
وأشار أ.ش إلى أنه وبالرغم من أن دخله في الشهر يتراوح ما بين 3 إلى 5 آلاف، إلا أنه منذ أسبوعين كاد أن يطرد من شقته، لأنه لم يستطيع أن يدفع فواتير الكهرباء والغاز، مؤكدًا أن الشخص في مثل الوسط الذي يعمل به قد يحتاج إلى 10 آلاف جنيه على الأقل كي يتمكن من صنع مزاجه وسعادته «مش حتحشش وبطنك فاضية».