رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«صافرة النهاية بداية المذبحة».. 5 مشاهد من مجزرة بورسعيد

صوره ارشيفيه
صوره ارشيفيه

لا تزال الذكرى الأليمة لمذبحة بورسعيد راسخة في أذهان الشعب المصري، بعد وقوع أكبر جريمة في تاريخ كرة القدم على الهواء مباشرة وأمام أعين الجميع على شاشات الفضائيات، سقط خلالها 72 مشجعًا من جماهير القلعة الحمراء بخلاف المئات من المصابين، أثناء اللقاء الذي جمع بين الفريقين المصري البورسعيدي والأهلى، في مباراة تتسم دائمًا بالحماس والقوة، إلا أنها تحولت إلى بحر من الدماء.

دماؤهم العطرة
تحل اليوم الذكرى السادسة على تلك الجريمة البشعة، في الأول من فبراير 2012، عقب إطلاق صافرة نهاية المباراة، اقتحم جماهير النادي المصري أرض الملعب وتوجهوا صوب مدرجات جماهير الأهلي وانطفأت الأنوار بعد سطوع شمس أول يوم بعد المذبحة، شاهد الجميع دماء الجماهير الأهلاوية وقد لطخت مقاعدهم داخل مدرجات استاد بورسعيد، ما يوضح كم البشاعة واللاإنسانية التي حدثت داخل الملعب.

دهشة يسبقها رعب
مع حالة الرعب التى سادت هذه اللحظات تدافعت الجماهير نحو الأبواب المغلقة، مما أدى إلى سقوطهم ما بين قتيل ومصاب داخل الممر بخلاف من تم قتله داخل المدرجات، على أيدي البلطجية الذين خططوا لهذه المذبحة.

حيرة وخوف
أصبح الخوف يسود المشهد، بعدما فشل الأهالى في التواصل مع أبنائهم، ولجأوا للإعلام مستفسرين عن أماكنهم وحالتهم بعدما أغلقت هواتفهم، وتوجه الأهالي إلى بورسعيد لمعرفة الموقف عن قرب، ومنهم من وجد ابنه مصابًا ومنهم من وجده قتيلًا وتم تكفينه بأكياس القمامة وملقى على أرض المستشفى.
أصبحت الصورة واضحة خطة ممنهجة ترتب عليها مذبحة بورسعيد، لتلقي الأجهزة الأمنية القبض على عناصر ثبت تورطها في المذبحة.

متهمي المذبحة
نظرت محكمة جنايات بورسعيد برئاسة المستشار صبحي عبد المجيد، أولى جلسات محاكمة المتهمين التي انعقدت في أكاديمية الشرطة لدواعٍ أمنية في 17 أبريل 2012.
وبعد مرور عام من تداول القضية أمام المحكمة وتحديدًا في 9 مارس 2013 قضت محكمة الجنايات بمعاقبة 21 متهمًا بالإعدام شنقًا، و5 متهمين آخرين بالسجن المؤبد لمدة 25 عامًا، و10 آخرين بالسجن المشدد لمدة 15 عامًا، و6 بالسجن لمدة 10 سنوات، ومتهم واحد بالحبس لمدة عام واحد مع الشغل، ومتهمين اثنين بالسجن 5 سنوات، وبرأت 28 متهمًا على رأسهم القيادات الأمنية.
وطعن المتهمون والنيابة العامة أمام محكمة النقض على الحكم، فقضت محكمة النقض في 6 فبراير 2014 بقبوله، وقررت إلغاء حكم الجنايات وإعادة محاكمة المتهمين في القضية أمام دائرة جنائية جديدة.

إعدام ومؤبد
ونظرت محكمة جنايات بورسعيد المحاكمة الثانية في القضية خلال عام آخر أيضًا وأصدرت حكمها في يونيو 2015 بإعدام 11 متهمًا في الأحداث، وعاقبت 10 متهمين بالسجن المؤبد، كما أصدرت بحق 10 متهمين آخرين حكمًا بالسجن المشدد، وآخر بالسجن لمدة 5 سنوات على 12 متهمًا من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال أمن، وأصدرت حكمًا ببراءة 20 متهمًا آخرين، وتقدم دفاع المتهمين والنيابة العامة بطعن أمام محكمة النقض التي تداولت القضية وحجزتها للحكم، وأوصت نيابة النقض في رأيها الاستشاري غير الملزم للمحكمة، بقبول الطعن شكلًا، وفي الموضوع بإلغاء عقوبات الإعدام والسجن، ومحاكمة المتهمين من جديد أمامها.
بعد مرور خمس سنوات على المذبحة، أيدت محكمة النقض حكم إعدام 11 متهمًا وعاقبت 10 متهمين بالسجن المؤبد، كما أصدرت بحق 10 متهمين آخرين حكمًا بالسجن المشدد، وآخر بالسجن لمدة 5 سنوات على 12 متهمًا من بينهم مدير أمن بورسعيد ورجال أمن، وأصدرت حكمًا ببراءة 20 متهمًا آخرين.