رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«عبدالقدوس مدافعًا عن كتاباته»: « لست الوحيد من كتب عن الجنس» «ولم أضعف لمهاجمتي»

إحسان عبد القدوس
إحسان عبد القدوس

لم يرضخ الكاتب الكبير «إحسان عبدالقدوس»، للهجوم والاتهامات التي وجهت إليه، بأنه كاتب يثير الغرائز، ولا تستهدف كتاباته إلا المراهقين والحالمين بالحب والجنس.

وخرج عبدالقدوس، متصديًا للمهاجمين قائلًا: «لست الكاتب المصري الوحيد الذي كتب عن الجنس، فهناك المازني في قصة "ثلاثة رجال وامرأة" وتوفيق الحكيم، في قصة "الرباط المقدس" وكلاهما كتب عن الجنس، أوضح مما كتبت، ولكن ثورة الناس عليهما جعلتهما يتراجعان، ولكنني لم أضعف مثلهما عندما هوجمت، فقد تحملت سخط الناس، عليّ لإيماني بمسؤوليتي ككاتب».

وأضاف: «نجيب محفوظ أيضًا يعالج الجنس بصراحة عني ولكن معظم مواضيع قصصه تدور في مجتمع غير قارئ، أي المجتمع الشعبي القديم، أو الحديث، الذي لا يقرأ أو لا يكتب أو هي مواضيع تاريخية، لذلك فالقارئ يحس كأنه يتفرج على ناس من عالم آخر غير عالمه ولا يحس أن القصة تمسه أو تعالج الواقع الذي يعيش فيه، لذلك لا ينتقد ولا يثور، أما أنا فقد كنت واضحًا وصريحًا وجريئًا، فكتبت عن الجنس حين أحسست أن عندي ما أكتبه عنه سواء عند الطبقة المتوسطة أو الطبقات الشعبية، دون أن أسعى لمجاملة طبقة على حساب طبقة أخرى».

وكتب إحسان عبدالقدوس، أكثر من ستمائة رواية وقصة، وقدمت السينما المصرية عددًا كبيرًا من هذه القصص فقد كان منها 49 رواية تحولت إلى أفلام و5 روايات تحولت إلى نصوص مسرحية و9 روايات أصبحت مسلسلات إذاعية و10 روايات تحولت إلى مسلسلات تليفزيونية، إضافة إلى 65 من رواية ترجمت إلى الإنجليزية والفرنسية والألمانية والأوكرانية والصينية، وكانت معظم رواياته تصور فساد المجتمع المصري، وانغماسه في الرزيلة وحب الجنس والشهوات والبعد عن الأخلاق، ومن هذه الروايات «النظارة السوداء» و«بائع الحب» و«صانع الحب» والتي أنتجت قبيل ثورة 23 يوليو 1952.