بان كي مون يؤكد أهمية تحقيق الأمان النووي في جميع أنحاء العالم

قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، إن كارثة تشرنوبيل لا تزال تعاني من آثار الحادث، وإن الأضرار البيئية والغذائية التي لحقت بالأراضي الزراعية ومصادر المياه في المنطقة سوف تستمر في كثير من الحالات لسنوات.

وأكد الأمين العام -في بيان أصدره اليوم الجمعة المتحدث الرسمي باسمه بمناسبة الذكرى الـ 27 عامًا لحادث تشرنوبيل- أهمية التزام منظومة الأمم المتحدة بالوقوف إلى جانب المتضررين من كارثة تشيرنوبيل، والعمل من أجل تحقيق مزيد من الأمان النووي والطاقة المستدامة في جميع أنحاء العالم.

وقال مون: "علينا أن نتذكر عمال الطوارئ الذين خاطروا بحياتهم استجابة للحادثة الذي أدى إلى تهجير أكثر من 330 ألف شخص من منازلهم، كما يتعين علينا عدم نسيان الأعداد الهائلة للنساء والأطفال والرجال المتضررين من التلوث الإشعاعي نتيجة الحادث".

وأضاف، أن الجمعية العامة للأمم المتحدة أعلنت العقد الممتد من 2006 إلى 2016 باعتباره "عقد الإنعاش والتنمية المستدامة" للمناطق المتضررة، وأن خطة العمل التي أطلقتها الأمم المتحدة بشأن تشيرنوبيل تؤكد التزام المنظمة الدولية التام بتحقيق أهداف العقد من خلال التركيز على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، وتعزيز أنماط الحياة الصحية.

ودعا مون المجتمع الدولي، إلى إظهار السخاء في مساعدة المناطق المتضررة وهي تسعى للعودة التي طال انتظاره إلى الحياة الطبيعية، منوها بأن المجتمع الدولي تعلم عددا من الدروس المهمة في التعامل مع العواقب الإنسانية الناجمة عن حادث تشيرنوبيل النووي ،وأن دراسة أجراها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية تناولت قضية "ربط أنظمة الاستجابة الإنسانية والنووية"، واستخلصت نتائج يمكن تطبيقها في حالات حدوث كوارث نووية أخرى في جميع أنحاء العالم.