رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رموز يسارية تطالب بفضح ممارسات الأحزاب الدينية

رموز يسارية تطالب
رموز يسارية تطالب بفضح ممارسات الأحزاب الدينية

طالب مؤتمر "اليسار والثورات العربية"، بأهمية رفع القداسة عن الأحزاب الدينية، و فضح الممارسات التي لا تتفق مع معايير العمل السياسي، وبداية تفعيل مواثيق الأمم المتّحدة التي تنص على إلغاء الانتخابات التي استعملت فيها شعارات دينية.

جاء ذلك، في اختتام فعاليات المؤتمر أمس الخميس، الذي أقيم على مدى يومين بالقاهرة تحت رعاية "منتدى البدائل العربي للدراسات AFA"، حيث اشتملت الجلسة الختامية على إعلان نتائج ورش العمل الثلاث التى عقدت ضمن فعاليات المؤتمر.

صرحت الدكتورة سونيا التميمي -أستاذ التاريخ بالجامعة التونسية- والتي رأست عمل مجموعة آليات عمل اليسار في مرحلة التحول "أن القوى السلامية حاولت في معركتها مع الأحزاب المنافسة تصوير شكل الصراع أمام الجماهير كصراع ديني/مدني، في حين أن الجماهير خرجت تنادي بالحرية ولقمة العيش، وهكذا فمن الواجب على قوى اليسار العربي جر الاسلاميين إلى ملعب العدالة الاجتماعية وإخراجهم من خطابهم الديني بإجبارهم على الحديث عن البطالة وبناء المواطنة".

كما ركزت مجموعة العمل الثانية، التي دارت حول طرح رؤى تنظيمية ليسار ما بعد الثورات على فكرتي الديموقراطية واللامركزية مألية لتفكيك الشكل الهرمي للتنظيم بما يتيح إلغاء مستويات تنظيمية معطلة، واكتشاف القواعد لخبرات تنظيمية أوسع، ووضع الكوادر النشطة في موقع ملائم لدورها داخل الحزب، بينما طرحت المجموعة الثالثة التي ناقشت تفعيل العمل المشترك بين اليسار العربي عدة أفكار على رأسها أهمية تنشيط المشاريع القائمة بالفعل كفصلية "بداية" التي تصدر في لبنان ويرأس تحريرها المفكر اليساري الكبير الدكتور فواز طرابلسي، بالإضافة إلى دراسة إطلاق فاعلية سنوية تشمل محاضرات فكرية، وعروض سينمائية وموسيقية لفرق فناني شباب اليسار.

وفي نهاية المؤتمر، صرح محمد العجاتي، المدير التنفيذي لمنتدى البدائل العربي "أن هذا مؤتمر اليسار والثورات العربية يعد بداية جديدة وخطوة على الطريق نحو طرح اليسار كبديل سياسي لقيادة الجماهير التي خرجت تنادي بالعدالة الاجتماعية، ولعل من أبرز المبشرات التحرك الفوري لمجموعات العمل نحو تنفيذ ما اتفق عليه من توصيات، فقد ألتقى الدكتور فواز الطرابلسي بعد المؤتمر مباشرة بشباب عدة حركات وأحزاب سياسية ناشئة كحزب التحالف الشعبي والاشتراكي، وحزب التيار المصري، وحركة شباب من أجل العدالة والحرية في اللقاء المفتوح الذي نظمته "مؤسسة جدل للفكر الإشتراكي" حول تأملاته في الثورة المصرية".

ومنتدى البدائل العربي AFA، مؤسسة تعمل من أجل مجتمع تسود فيه قيم و ثقافة الديمقراطية، في مجتمع قادر على حماية حقوقه والدفاع عنها من خلال حركة ديمقراطية مبنية على أساس علمي يحول دون استغلال المفهوم وتفريغه من مضمونه الحقيقي.

ذلك، من خلال توفير مساحة لتلاقي الخبراء والنشطاء والباحثين في مجال المجتمع المدني، المهتمين بقضايا التغيير والإصلاح في المنطقة العربية، والذين يملكون رؤى بديلة يسعون لطرحها بشكل علمي وعملي، لتطوير مجتمعاتهم على أساس قيم العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان.

يذكر، أن مؤتمر "اليسار والثورات العربية" قد حظي باهتمام إعلامي مصري وعربي مكثف، حيث ضم المؤتمر أكثر من 40 مفكر وسياسي يساري من مصر والمنطقة العربية، كما قام المؤتمر بتكريم المفكر اليساري الكبير الدكتور سامر سليمان، والمناضل التونسي شكري بالعيد.