الشحات: القوات المسلحة قضت على نصف عناصر "بيت المقدس"

قال اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، مدير إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع، إن تحول بعض التنظيمات الإرهابية- مثل تنظيم داعش، في العراق وسوريا وليبيا، إلى مفهوم الاستيطان، بدعوى إقامة الدولة الدينية وإرساء نظام الخلافة، مع امتلاكها مختلف نظم التسليح الحديثة؛ اتَّضَحَ أن البيئة الأمينة المتردية بدول المنطقة، كان لها الأثر البالغ في تصاعد الهجمات الإرهابية في مصر.

وأضاف- خلال الندوة التثقيفية الـ 24 للقوات المسلحة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي- أنه على الرغم من تردِّي هذه البيئة الأمنية؛ تم تحقيق نجاحات كبيرة في مجال مكافحة الإرهاب، نتيجة للجهود التي تمت على مختلف الأصعدة والاتجاهات، والتي أدت إلى وقوع خسائر مؤثرة بالعناصر الإرهابية، نجم عنها تقليص نشاطهم، والحد من أعمالهم بصورة كبيرة.

وعن تطور الأنشطة الإرهابية بالبلاد وتداعياتها على الأمن القومي المصري، أكد اللواء أركان حرب محمد فرج الشحات، أنه في أعقاب ثورة 30 يونيو 2013؛ تصاعدت محاور التنسيق والتعاون بين جماعة الإخوان الإرهابية وعناصر تنظيم بيت المقدس، وتوحدت توجهاتهم نحو هدف واحد، وهو الارتفاع بسقف الضغوط على الحكومة المصرية، لدعم أهداف الجماعة لاستعادة السلطة.

وتضمنت الكلمة، عرضًا، لـ"مقطع فيديو" للقيادي الإخواني محمد البلتاجي، والذي يشير فيه إلى أن العمليات الإرهابية ستتوقف في سيناء؛ في الوقت الذي يتم فيه التراجع عن إعلان 3 يوليو2013.

وعلَّق مدير إدارة المخابرات الحربية والإستطلاع، على الفيديو، قائلا: "لا يستطيع أحد أن يوقف الإرهاب في سيناء في الثانية الواحدة؛ إلا إذا كان هناك ارتباطًا وثيقًا بين جماعة الإخوان الإرهابية وعناصر تنظيم بيت المقدس فيها".

وواصل، بأن المخطط الإرهابي، بَرَزَ كمحاولة لإقامة إمارة إسلامية متطرفة بمدينة الشيخ زويد في أعقاب الهجوم الإرهابي بتاريخ 1/7/2015، وأفشلت القوات المسلحة والشرطة المدنية، الهجوم الإرهابي في هذا اليوم، بكل قوة، مدعومة بحجم من المجهود الجوي، الذي استهدف كافة العناصر الإرهابية الثابت منها والمتحرك.. الأمر الذي ساهم بدرجة كبيرة في إفقاد تنظيم أنصار بيت المقدس توازنه، إلى جانب القضاء على 50% من عناصره القتالية شديدة الخطورة.