رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كشف أن عصام

في حوار لـ"الدستور".. علي جبر: الوصول لنهائي إفريقيا «معجزة».. والحضري لعب بـ«مسكنات»

جريدة الدستور

لا يختلف اثنان على أن «على جبر» وزميله «أحمد حجازى»، قلبى دفاع المنتخب، قدما أداء قويا فى بطولة الأمم الإفريقية، التى اختتمت مساء أمس بالجابون، وساهما فى تخطى المنتخب المباريات الصعبة، وكانا أحد الأسباب الرئيسية فى صعود الفراعنة للمباراة النهائية. فى حواره مع «الدستور» كشف «جبر» كواليس المنتخب والصعوبات الكثيرة التى واجهت اللاعبين والجهاز الفنى، وفجر مفاجأة كبيرة، بتأكيده أن عصام الحضرى، قائد المنتخب الوطنى، لعب آخر مباراتين أمام بوركينا فاسو والكاميرون وهو مصاب، لكنه تحامل على نفسه ولعب بالمسكنات.. وإلى نص الحوار:



■ ما تقييمك لبطولة الأمم الإفريقية وأداء المنتخب الوطنى؟

- بطولة قوية وكل الفرق قدمت مستوى طيبًا، حتى الفرق التى خرجت من الدور الأول. وكل المواجهات كانت صعبة، ولم يكن أحد قادرا على التكهن بنتيجة أى مباراة، والمواجهات الإفريقية تحتاج لجهد كبير، وأن يؤدى كل لاعب ما عليه، وهناك مباريات تحكمت فى نتيجتها عوامل أخرى بخلاف أداء اللاعبين، ومنها الحالة المعنوية لكل فريق، وظروف المباراة، مثل إصابة لاعب، أو تبديل خاطئ، أو قرار حكم، وغيرها.

■ يقال إن نتائج الفراعنة جاءت بضربة حظ.. ما تعليقك؟

- مللنا من ترديد البعض لهذا الكلام، ونشعر بالغضب بسبب تجاهل مجهود اللاعبين وعرقهم فى الملعب، فلا يمكن لأى فريق أن يفوز فى معظم مبارياته بضربة حظ، ومن يعرف ظروف المنتخب الوطنى سيدرك أن ما حققه الفراعنة فى الجابون يعتبر معجزة بكل مقاييس كرة القدم، لقد جئنا إلى الجابون والكل يعرف أن حظوظ المنتخب فى الفوز بالبطولة ليست قوية، خاصة أننا شاركنا بعد غياب ثلاث بطولات، وبالتالى ما حققناه يعتبر إنجازا كبيرا، وهو ما أكد عليه مسئولو البعثة فى كل تعليقاتهم وتصريحاتهم؛ لأنهم لمسوا المعاناة التى واجهها اللاعبون فى ظل ظروف صعبة للغاية.

■ لماذا تعتبرون ما حققه المنتخب إنجازا؟

- فى كرة القدم لا مجال للعواطف، لقد شاهدنا جميعا مستوى المنتخبات المشاركة فى البطولة، وتمتاز جميعها بعنصر اللياقة، ومع ذلك تعادلنا مع مالى وهزمنا أوغندا وغانا والمغرب وأكملنا المشوار فى ظروف صعبة للغاية، فكل الفرق تعتمد على الأطوال، والالتحامات القوية والكرات العالية، واستطعنا التغلب عليها برغم إجهاد اللاعبين وأداء مباراة كل ثلاثة أيام، بالإضافة إلى ارتفاع درجة الحرارة والرطوبة العالية، بمعنى أن الطريق للنهائى لم يكن مفروشاً بالورود، وكنا نمتلك روحِا كبيرة، وبرغم كل هذه الإصابات فى صفوف الفريق وإجهاد اللاعبين، تأهلنا للمباراة النهائية، ولك أن تتخيل أن عصام الحضرى لعب أمام بوركينا فاسو والكاميرون وهو مصاب، وأعطى اللاعبين صغار السن درسًا فى إنكار الذات.

■ هل كوبر مدرب محظوظ؟

- بالعكس مستر كوبر غير محظوظ بسبب الإصابات التى لحقت بالفريق خلال البطولة، وبرغم ذلك حاول الرجل بقدر المستطاع، ونجح فى فرض اسم المنتخب المصرى من جديد على الساحة الإفريقية، وسينجح فى تحقيق الهدف الأكبر وهو الوصول لنهائيات المونديال، وكوبر يخطط جيدا ويفكر فى كيفية التأهل لكأس العالم لأن هذا هو الإنجاز الحقيقى للكرة المصرية.

■ هل خطف أحمد حجازى الأضواء منك؟

- أنا وحجازى تفكيرنا واحد ولنا هدف واحد وهو مصلحة المنتخب الوطنى، والحمد لله أننا جميعا حصلنا على إشادة الخبراء والمتابعين والجماهير، وهذا لا يقلل مطلقا من دور سعد سمير أو أحمد دويدار فكلنا على قلب رجل واحد.