رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وصول مدرعات أمريكية إلى قوات "قسد" السورية المعارضة لـ"الأسد"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

ذكرت مصادر تابعة لقوات سوريا الديموقراطية "قسد" قيام الولايات المتحدة الأمريكية ببدء تزويدها بمدرعات وأسلحة حديثة في خطوة هي الأولى بعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب، و تأتي هذه المساعدات في إطار التعهد الذي قامت به الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق أوباما لدعم قوات سوريا الديمقراطية التي تحظى بدعم جوي ولوجستي وتسليح من العديد من الدول الأوروبية، فضلا عن وجود 500 عنصر من قوات الجيش الأمريكي بين صفوفها.

وكانت قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة قامت بتزويد "قسد" منذ عدة أيام بمركبات مدرعة وناقلات جنود للمرة الأولى، وذلك بحسب ما أعلنه طلال سلو المتحدث باسم القوات، حيث أوضح أن هذه الآليات تعد دفعةٌ أولى من الولايات المتحدة الأمريكية، مشيرا إلى أن عدد المدرعات وناقلات الجنود قليلة على حد تعبيره، لكنه قال إنها المرة الأولى التي تحصل فيها قوات سوريا الديمقراطية على دعم عسكري بهذا الشكل، مؤكدا أن إدارة ترامب وعدتهم بتقديم المزيد من الدعم العسكري وإن ذلك يعكس دعم الإدارة الحالية في واشنطن.

وأشار المتحدث إلى أن هذه القوات كانت في السابق تتلقى مساعدات عسكرية أميركية تقتصر على أسلحة خفيفة وذخائر.

وتتمركز العمليات العسكرية التي تقوم بها قوات سوريا المعارضة في ريف الرقة الشمالي بدعم من طيران التحالف الدولي، وكانت هذه القوات قد تعرضت في الأسابيع الماضية لهجمات أسفرت عن مقتل عشرات من أفرادها.

وتعد قوات سوريا الديمقراطية تحالف تم تشكيله في أكتوبر عام 2015 بمحافظة الحسكة، وذلك بطلب من واشنطن، وتتكون من عدة ميليشيات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية، حيث يتراوح عدد أفراها بين 30 ألفا إلى 40 ألف مقاتل ومقاتلة، أما مجال عملياتها فيشمل محافظات حلب والحسكة والرقة ودير الزور.

وتهدف هذه القوات إلى محاربة وطرد تنظيم داعش من الأراضي السورية والشريط الحدودي التركي - السوري، كما تهدف إلى إسقاط النظام السوري الحالي بقيادة بشار الأسد، وإنشاء دولة سوريا ديمقراطية.

وكانت هذه القوات قد نجحت في طرد تنظيم داعش من قرى وبلدات بريف حلب الشمالي، بعد الدعم العسكري الكبير الذي تلقته من الولايات المتحدة عبر إلقاء الأسلحة عليها جوا، ما جعل واشنطن تشيد بأداء هذه القوات في معاركها ضد داعش.