رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

صاحب أول رسالة دكتوراه عن باب المندب يتحدث لـ"الدستور": أمريكا وإسرائيل وإيران يحاصرون الأفارقة للضغط علي مصر.. و"سد النهضة" عقاب تأخر نصف قرن «10-10»

اللواء صادق عبد الواحد
اللواء صادق عبد الواحد ومحمد عبد السلام

- العواصم الافريقية تتقرب من اسرائيل لارضاء واشنطن.. وعلاقتنا مع دول حوض النيل يجب ان تقوم علي تبادل المنفعة.
- تأمين "باب المندب" يبدأ بتشكيل الإتحاد "الأفروعربي" ووحدة مشتركة لادارة ومراقبة البحر الأحمر
- كل القوي الاقليمية تلهث وراء "القرن الأفريقي" من أجل "باب المندب" إلا العرب.. وعلينا أن نبدأ من الصومال.
- اسرائيل اخترقت الدول الافريقية من بوابة "أمن القيادات".. وقرارات مؤسسات الرئاسة خرجت اغلبها من "تل ابيب".
- إيران وتركيا تحاولان السيطرة علي المنطقة واقصاء الدور المصري.. وجزر البحر الأحمر ستوفر التكنولوجيا الردارية لمراقبتها.


أكد اللواء صادق عبد الواحد المستشار باكاديمة ناصر العسكرية العليا علي ان تأمين مضيق "باب المندب" يبدأ بتشكيل الإتحاد "الأفروعربي" وإنشاء أول وحدة مشتركة لادارة ومراقبة البحر الأحمر، مبينا ان "اسرائيل وايران وامريكا" ثلاثي يحاصر الأفارقة للضغط علي مصر، وان جزر البحر الأحمر ستوفير التكنولوجيا الرادارية لمراقبتهم.

واوضح اللواء عبد الواحد عقب منافشتة لأول دراسة علمية نال عليها درجة الدكتوراة من الاكاديمية العسكرية العليا عن القرن الافريقي وباب المندب لـ"الدستور" ان كل القوي الاقليمية تلهث وراء "القرن الأفريقي" من أجل السيطرة علي هذا المضيق إلا العرب، وان النزاعات والاضطرابات السياسية في جيبوتي والصومال والسودان آثر علي الشرق الاوسط، وان وضياع اليمن يعني ضياع المضيق، مشيرا الي أهمية ان تعود علاقاتنا مع الدول الافريقية وحوض النيل والقرن الافريقي علي فلسفة تبادل المنفعة.

والي نص الحوار:

** بداية.. ما هي الاسباب الحقيقية التي جعلتك تخصص رسالة الدكتوراة الخاصة بم عن جنوب البحر الاحمر ومنطقة القرن الافريقي؟

هناك أكثر من 22 سبب جعلتني ابحث في منطقة القرن الأفريقي التي اري انها الخطر الحقيقي علي مصر، وربما لا تقل خطورة عب الباب الشرقي في سيناء او حتي الباب الغربي في ليبيا، لان منطقة القرن الأفريقي تمثل بعداً استراتيجيا هاما علي مستوي العالم، كونة المدخل الطبيعي لقارة افريقيا، وكونة مضيقة ممثلا في "باب المندب" يربط البحر الاحمر ذو الاهمية الاستراتيجية والمتمتع بخصائص "جيوبولوتيكية" جعلتة أهم ممر مائي ناقل للنفط علي الكره الارضية.

** لذلك يسعي الجميع للسيطرة علية؟

بالطبع.. فالسيطرة علية ستسمح بالتحكم في حلقة الوصل بين قارتي "افريقيا واسيا" بالجنوب، ومنطقة الشرق الاوسط والخليج العربي والدول العربية وحوض النيل ووسط افريقيا، اي ان من سيتحكم فيه سيتمكن التحكم في أهم خط للمواصلات البحرية، بل والتحكم في السياسات والقرارات الدولية المصيرية.

** وكيف رأيت اسباب الصراع في منطقة القرن الافريقي؟

الصراع غالبا يتمحور حول أحقية التحكم في مضيق "باب المندب" الذي اصبح مطمع لجميع القوي الدولية والاقليمية، للتحكم في البحر الاحمر، بالاضافة الي الاستيلاء علي ثروات القرن الافريقي نفسه، باعتبارة اقليم غني، ولا تنسي ان التدخل الاجنبي مازال يؤثر بشكل كبير علي المنطقة.

** واذا ما تحدثنا عن القوي الطامعة في "القرن الافريقي"؟

باب المندب محاصر بكل القوي، فهناك الولايات المتحدة الامريكية والصين واسرائيل والاتحاد الاوروبي وايران وغيرها.

** حذرت من ان عدم وجود عمل مؤسسي بين الدول المطله علية، هل تعتقد انه كان يجب ان يكون هناك مجلس تعاون لادارة البحر الاحمر؟

كان يجب ان يكون هناك اتفاقيات أو معاهدات عربية لتأمين البحر الأحمر، ورغم وجود اتفاق ثنائي مصري سعودي الا انه اتفاق غير رسمي، ولا يظهر الا قي حال ظهور أي مشكله في البحر الأحمر كما حدث في اليمن، مما ادي الي ظهور الكثير من الادوار الطامعة في المنطقة، وابرز تلك القوي اسرائيل التي تتواجد اقتصاديا وعسكريا في دول القرن الافريقي، بل واتخذت من الاقليم نقطة انطلاقة لدول حوض النيل والدول الافريقية كلها.

** وكيغ يكون هناك اطار مؤسسي بين الدول العربية؟

من خلال انشاء اتحاد مماثل للاتحاد الافريقي او مؤسسة شاملة مثل جامعة الدول العربية التي تدخل فيها نصف دول القرن الأفريقي، فجميع دول البحر الأحمر عربية بنسبة شواطئ وصلت الي 84.2%، عدا اريتريا بنسبة 15% واسرائيل بنسبة 0.2%.

** في وقت من الاوقات دعمنا اريتريا في السابق وكانت دولة عربية، ماذا حدث لنفقدها بهذا الشكل؟

كان هناك اتفاقا بينها وبين الدول العظمي، ان لا تدخل اريتريا جامعة الدول العربية، فنالت استقلالها ببهذا الاتفاق، فقد كانوا يعلمون أنه إذا اكتملت هذه الحلقة يتحول البحر الاحمر الى "بحيرة عربية" والقوة العظمى لا تريد ذلك، وتلعب في هذا المنطقة تحت شعار مقاومة الارهاب ومكافحة القرصنة البحرية، لذلك تتواجد باساطيلها في المنطقة بقطعة او قطعتين.

** رغم وجود قوي عربية في مضيق باب المندب، هناك ايضا قاعدة اسرائيلية في اريتريا، هل ترى ان مصر قادرة على التحكم في المضيق أثناء الاضطرابات الأمنية؟

مصر بمفردها لن تستطيع، لأن مشكلة باب المندب ليست مشكلة تخص مصر بمفردها، فالمشكلة الوحيدة لمصر انها تمثل مدخل لقناة السويس، واي تهديد للمضيق تعد تهديدا لكل مقدرات مصر الاقتصادية علي ساحل البحر، من مدن سياحية واقتصاد سياحي وتعديني في سيناء والبحر الأحمر والمثلث الذهبي للاقصر وسفاجا، كما انه يعد شريان للتجارة العالمية، والعالم احرص منا على تأمين الملاحة في البحر الأحمر واستمرارها سواء في الشرق او الغرب.

** وماذا عن القاعدة الاسرائيلية نفسها وبرج المراقبة الإسرائيلي هناك هل تناولتها في الدراسة؟

ليس بالتفاصيل ولكنني درست التواجد الاسرائيلي العسكري واللوجستي في اريتريا، وهناك ايضا تواجد ايراني في اليمن.

** لذلك يري البعض أن الخطر الحقيقي على مصر ليس من الشرق أو الغرب وإنما من الجنوب؟

في رسالتي حذرت من ان الخطر الموجود في الجنوب لا يقل خطورة عن الموجود في الشرق، فإذا كان الخطر القادم من الشرق خطر أمني وعسكري بالدرجة الأولى ففي الجنوب يلمس كل نواحي الحياة الجانب العسكري والاقتصادي والسياحي لأن كل المواني الموجودة في سيناء وشرم الشيخ كلها منافذ لتصدير الثروة الاقتصادية، وباستغلالها يمكن اقامة صناعات كثيرة وتكون مواقع للاستيراد والتصدير، وفي سيناء خط خليج العقبة وخط خليج السويس كلها مواثع استراتيجية.

** وماهو دور مصر في هذه المنطقة؟

مصر تعمل على تأمين مصالحها فقط.

** هل تعتقد ان النزاعات والاضطرابات السياسية بمنطقة القرن الافريقي أثرت بشكل ما علي الامن القومي العربي؟

بالطبع.. وهناك خمسة عوامل وادلة تؤكد علي ذلك، أهمها انقسام السودان الي شطرين شمالي وجنوبي، واري ان هذا الانقسام سيكون بداية اخري لعدد كبير من الانقسامات في المنطقة، وقد بدأت تلك الملامح في جيبوتي والصومال منذ فترة، وعقب اندلاع ثورات الربيع العربي، يطل برأسة علي سوريا والعراق واليمن وليبيا، ياتي ذلك في الوقت الذي تتزايد فيه الاطماع الاسرائيلية والايرانية بالمنطقة.

** ولكننا نفقد أهم دول الجنوب كأثيوبيا وأريتريا؟

لا توجد علاقة، فالمشاكل مع اثيوبيا واريتريا مشاكل يمكن حلها، ومشكلتنا معها بالدرجة الأولى مشاكل مياه، ورغم ان اثيوبيا اصبحت دولة حبيسة، الا انها قوة اقليمية يجب وضعها في الاعتبار.

** الا تري ان مصالحنا مع دول الجنوب يجب ان تقوم علي فلسفة تبادل المنفعة، كما تفعل اسرائيل وايران والصين وغيرهم؟

للاسف هناك انطباع سائد في اثيوبيا، اننا لا نسعي للافادة ولكن كل همنا الاستفادة منهم، حتى انهم يفكرون جديا لبيع المياة لنا، فاتفقت دول الحوض في مبادرة حوض النيل التي لم تشترك فيها مصر أنه يجب على مصر أن تدفع ثمن المياة التي تحصل عليها، لذلك علينا ان نبني مصالح قائمة علي تبادل المنفعة مع دول حوض النيل، علي ان نشجع الاستثمار المصري في جميع دول الحوض.

** اسرائيل ذهبت الى كينيا عام 1903 اي قبل وعد بلفور بـ15 سنة، وأهم العائلات سيطرة علي الاقتصاد يهود، كيف رأيت هذا الدور في توتر العلاقات مع مصر والسودان؟

دراستي تبدأ منذ عام 1990، وهو عام انهيار الاتحاد السوفيتي، حتى عام 2035، وما هي استراتيجيتنا التي يجب وضعها، ففي عهد جمال عبد الناصر كانت دول الحوض تعلم كم المساعدات التي تقدمها مصر، فأثيوبيا لم تكن لتستطيع بناء سد النهضة، ودول الحوض وافريقيا كانت وجهة نظرها تتفق ووجه نظر العرب بعد نكسة 1967، وقاموا بمقاطعة "تل ابيب" تضامنا معهم، الي ان حدث سلام مع العرب فخططت اسرائيل لمحاصرة مصر والعرب من بوابة افريقيا.

** وما هي العوامل التي استغلتها اسرائيل للتقارب مع الافارقة؟

اسرائيل استطاعت ان تخترق الدول الافريقية من بوابة الأمن وعلي الأخص "أمن الرئيس"، فقامت بتدريب اطقم الرئيس بل واشتركوا في بعض الأحيان في عملية التامين، لذلك تمكنوا من صناعة القرار، كما انهم كانوا يساعدون ويتركون كل من ينجح في اي مدينة افريقية للاستمرار داخلها، بعكسنا في مصر يجب ان تعود خلال سنتين، وهذا يوضح مدي صقورنا في تلك الدول، كما انها لعبت علي الجانب الاقتصادي والمعونات، فالدول الافريقية تتقرب من اسرائيل لإرضاء "واشنطن"، فعندما تكون اسرائيل راضية عنهم يمكنهم تسهيل الكثير من القضايا.

** ومتي بدأ منحني القصور المصري في علاقاتة مع الدول الافريقية؟

القصور بدأ في عصر الرئيس أنور السادات، فقد توجه للغرب والولايات المتحدة واهمل افريقيا، وفي أحد محاضراتي في كلية الدفاع كنت اقول اننا نحيا على ما تركه لنا جمال عبد الناصر، ولكن الاجيال ستتغير، والدول الافريقية ستنسى اننا ساعدناهم في معارك التحرير.

** وهل تبقى شيء مما فعله عبد الناصر؟

للأسف الشديد، كل ما فعله عبد الناصر وساعدنا في عز ازماتنا، وحتي علاقتنا مع الدول الصديقة ومع الاتحاد السوفيتي، كلها راهن عليه السادات ومبارك من أجل خصخصة أموال الشعب المصري، للاسف ضيعوا كل ما حلمت به ثورة 1952؟

** الثورة حركة ألتف حولها الشعب وغيرت في المجتمع البعض هل تعتقد ان التغيير كان خطأ؟

بعض المستفيدين منها وبعض المثقفين.

** هل ترى أن التغيير في ثورة 52 كان تغييرا لصالح الشعب المصري ام ضده؟

في رأيك لصالح من كان الاصلاح الزراعي، تأميم المؤسسات والمصالح الاجنبية والمساواة التي كانت موجودة بين الناس وتكافؤ الفرص لصالح من، تأميم قناة السويس وأستصلاح الاراضي وانشاء المدن.

** إذا ماذا حدث؟

تجمدت الثورة بعد عبد الناصر، والظروف المعاكسة في سوريا وسقوط الاتحاد السوفيتي، وما يسموه ورطة اليمن رغم أهميته للامن القومي.

** نعود الي خريطة القوة التي تحاصر مصر من جميع الجهات، فلسفة المؤامرة التي تحاصرنا، لكن بالتأكيد هناك خريطة للسيطرة على المنطقة وبلقنتها واعادة تقسيمها، كيف ترى هذه الخريطة؟ ومن يعتليها؟ وهل نحن مشاركين في التأمر علي أنفسنا؟

نظرية المؤامرة موجودة بالفعل، وليست مجرد كلمة فلسفية، وفي الواقع اي دولة تسعى لتأمين نفسها سياسيا واقتصاديا وعسكريا يقترب منها الخصوم ويسعون لعرقلتها، ولا تنسي ان دول مثل امريكا واسرائيل يبحثون عن مصالحهم ايضان حتى لو تحالفت مع الشيطان، وأمريكا دولة تسعي لتأمين اسرائيل في الشرق الاوسط، وتأمين البترول والاحتفاظ بالدول العربية كسوق للسلاح، وسيكون من مصلحتها اضعاف العالم العربي وتفتيت دولة، وهذا لن يحدث الا باضعاف مصر وبتفتيتها، لذلك نراها في منتهي السعادة بالوضع اللبناني الطائفي، واسعد بالوضع في العراق وسوريا واليمن وليبيا.

** هناك ايضا تركيا وايران؟

مجرد قوي اقليمية تريد ان تسيطر على المنطقة والحصول على دور مصر، فايران عندما تصر على امتلاك السلاح النووي فهي لا تريد ضرب إسرائيل، انما من اجل ان تكون قوة اقليمية قادرة علي فرض الرأي، تريد ان تلعب دور زعيم الأقليم وشرطي المنطقة، أما تركيا فانحرفت قليلا من منظور الاخوان والتنظيم الدولى، فهي لا تريد سوي ان تكون المنطقة فقط تابعة لها، وهي تحلم باستعادة الخلافة العثمانية بالمنطقة، لتقول للاتحاد الاوربي الذي رفضها انا دولة اقليمية عظمي، مما يرفع مكانتها بشكل اكبر في حلف الاطلنطي، باعتبارها بلطجي المنطقة.

** في ظل عمليات العنف والارهاب كيف ترى الأوضاع في سيناء وفي الشارع المصري والسياسة الحالية خاصة مع غضب بعض الشباب كيف ترى الوضع في حكم أول سنة للرئيس عبد الفتاح السيسي كيف ترى الاضاع على الساحة؟

دعنا نعترف ان الطامعين في شباب الثورة كثيرون، وهناك ايضا من يرفض ان يحققوا هم اهداف الثورة والتي لم تتحقق حتى الآن من وجهة نظرهم، وهذا دليل واضح على ان الشباب مندفع رغم ان فيه نماذج مثقفة، ولكن للاسف بعضهم تم تجنيدو لصالح اجندات خاصة، وعلية ان يتمهل نتائج الاهداف التي طالبوا بها، فالسياسة الحالية تبذل مجهود غير عادي، وهناك الكثير من المشاريع ستصنع طفرة في الاقتصاد، مثل قناة السويس واستصلاح الاراضي تأمين المياه القادمة من اثيوبيا وتعمير سيناء والمناطق الاقتصادية المليئة بالمواد الخام بعد

** وما هي العقبات التي يمكن ان تقف امام تلك الطموحات؟

الانسان المصري، الذي اري انه في حاجة الي بناء بالتعليم والثقافة وليس بالأكل والشرب فقط، بل يجب الاهتمام بالجانب التعليمي والثقافة ليحصل على حقة بالرعاية والاهتمام، فبدون ذلك سيصبح عالة على المجتمع وعلى الدولة ومعوق لا يدفع للامام، فاذا بنينا الانسان على قيم ومبادئ وكل ما خرجنا به من دروس مستفادة من حرب اكتوبر يجب ان نعيدها ونحييها ونطبقها حتى ننهض بمصر، يجب ان يكون هناك فكر موحد في المبادئ والخطوط بمعنى اشمل استراتيجية تجمع قوى الشعب الفاعل الغير مفعل ونوحد المفاهيم فيما يخص الوطن.

** هل تساعد الدولة المواطن على فكرة العمل وانه سيحصل على فرصته كاملة مثله مثل اي مواطن ام اننا خلقنا من البلد جماعات كثيرة؟

الحقيقة ان النظام الحالي استلم هذه الارث، فالنظام السابق خلق حالة من عدم تكافؤ الفرص وعدم تأهيل الشباب بالعلم والثقافة، خلق من اغلب الشباب خريج لا يصلح سوي للجلوس علي المقاهي، وعندما يجد تكافؤ للفرص وأنه لا يوجد من يسرق مجهودة وقتها الناس كلها ستحب بلدها وتتعاطف مع القضايا القومية ويحتملوها في المصاعب.

** وفقا للنتائج التي توصلت اليها، ما هي الاليات التي بها تعيد مصر علاقاتها مع دول حوض النيل والقرن الافريقي تحديدا؟

علينا أولا وضع علاقاتنا بالدول الافريقية اولوية اولي باعتباها امتدادا استراتيجيا وقوميا لمصر، وعلينا ان نقيم شراكة حقيقية مؤسسية لا تقتصر علي التبادل التجاري والمقايضات السياسية، باقتصاد حقيقي يتفق مع نظرية تبادل المنفعة بين مصر ودول الحوض والقرن الافريقي، باقامة المشروعات الكبري بين المنطقة والعالم العربي، واعادة إحياء المبادرة التي اطلقها المفكر والحكيم الكيني "علي المزروعي" والذي دعوة لتأسيس تكتل جديد أطلق علية إسم "الإفروعربية"، يذوب داخلة جميع الخلافات وتبرز فقط الترابط الثقافي والحضاري بين شعوب المنطقة.

** وماذا عن الجوانب الامنية؟

اعتقد انه في ظل التوغل الاسرائيلي والايراني في المنطقة علينا بالفعل ان نوجد قنوات اتصال مخابراتية مع جميع الجهات، خاصة وان اسرائيل نجحت بالفعل في احتواء اريتريا، رغم تعاونها الكامل مع اثيوبيا خلال حرب الاستقلال، لذلك علينا ان نخصص جزء من اموال البترول في مساعدة الفقراء في دول الحوض والقرن الافريقي لتتجنب تلك الدول الاغراءات الامريكية الاسرائيلية، علينا ان نبذل كل الجهود لاعادة توحيد الصومال تحت حكومة فاعلة، بالاضافة الي التنسيق العربي للوصول الي تسهيلات بحرية في مواني وجزر البحر الاحمر لتوفير المراقبة الرادارية لمتابعة المنطقة.