رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"الصيت ولا الغنى".. 10 لقطات تلخص حال المصريين.. "سائق التوك توك" يفجر غضب الفقراء.. "طفل اللحمة" يشعل نيران الجوع.. "رجل الثلاجة" يكتم حسرته.. و"منى البحيري" مرآة التعليم المصري

جريدة الدستور

على الرغم من ضيق أحوالهم، وتشبث براثن الفقر بأسرهم، إلا أن صورة صادقة أو مقطع فيديو من القلب، كفيل بنقل هؤلاء البسطاء من قوائم النكرة والانغمار، إلى قوائم الشهرة والنجومية في أقل من بضعة ساعات، وليس أدل على ذلك من مقطع فيديو "سائق التوك التوك" الذي أضحى بين ليلة وضحاها، نجمًا بازغًا ألهبت شرارة غضبه وامتعاضه، شاشات الفضائيات، واستحوذت على اهتمام المواطنين، واستقطبت رواد مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي السطور التالية، تستعرض "الدستور" أبرز اللقطات التي تسببت في شهرة أصحابها فور التقاطتها وتداولها على شبكات التواصل الاجتماعي والقنوات الفضائية.

"سائق التوتوك"
وجاء مقطع "سائق التوك توك" ضمن تقرير ميداني مصور للإعلامي عمرو الليثي خلال برنامجه "واحد من الناس"، ليعرض فيه مشكلات المواطنين في الآونة الأخيرة، وتضمن التقرير مقطع فيديو لشاب يروي معاناة المصريين اليومية وانتشار الفساد، ومن أبرز كلماته "مصر على التلفزيون فيينا وفي الشارع بنت عم الصومال".

وأبدى السائق استياءه بسبب الأزمات التي تشهدها البلاد وارتفاع الأسعار ونقص بعض السلع بالأسواق، قائلًا: "كان عندنا سكر يكفينا وأرز بنصدره، والتعليم متدنى لأسفل مما تتخيل"، فقاطعه الليثى قائلا، "أنت خريج إيه؟"، فرد عليه: "أنا خريج توك توك".

وعقب إذاعة الحلقة، تصدر هاشتاج "أنا خريج توك توك" و"عمرو الليثى" صدارة التصنيف اليومي على موقع التدوين المصغر "تويتر"، مصحوبًا بعبارات الإشادة والتأييد بعد أن أستطاع الشاب بكلمات بسيطة في دقائق محدود أن يعبر بطلاقة عما وصل إليه حال قطاع عريض من المواطنين.

"طفل اللحمة"
وفي أغسطس الماضي، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك وتويتر"، صورة مؤلمة لطفل يلحق بسيارة تنقل إحدى الذبائح وهو متعلقًا بها وأخذ ينهش في لحمها النيء، وأثارت صورة الطفل أحمد البالغ من العمر سنوات، استياء العديد من مشاهديها، إذ رأى البعض في هذه الصورة انعكاسًا لمدى المعاناة التي تعانيها الكثير من الأسر المصرية في ظل موجة الغلاء الشديدة التي تجتاح البلاد.

"المعتمر المصري"
وفي يونيو الماضي، تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي فيديو لمعتمر مصري يؤدي مناسك العمرة في مطلع شهر رمضان، وإذا به يتعرض لواقعة غريبة، أعادتنا إلي عصر المعجزات حينما جلس أحد المعتمرين المصريين في ساحة الحرم الشريف بعد أداء الصلاة، باسطًا يده مرددا دعاء سيدنا أيوب قائلًا: "ربي أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين"

ولم يلبث المعتمر الإنتهاء من الدعاء إلا وصرخ باكيًا "بصري رجع تاني يارب.. أشكرك يا رب" ليبدأ من حوله في تقديم التهنئة إليه، بعد استرداد بصره في حضرة أيام الشهر الكريم، بحسب ما ظهر في مقطع الفيديو، إلا أن الشائعات تناثرات حول مصداقية المعتمر تارة وحقيقة القبض عليه بتهمة النشل والاحتيال تارة أخرى.

"رجل الثلاجة"
وفي أعقاب كارثة غرق الاسكندرية بعد تعرضها لسيول غزيرة في أكتوبر من العام الماضي، انتشرت صورة رجل ممسكًا بثلاجته لإنقاذها، وأظهرت الصورة ملامح الحزن والحسرة على وجهه، بعد أن أغرقت مياه الأمطار غرفته المتواضعة.

وكان صاحب الصورة يدعى "شعبان سعيد" ويعمل حارس عقار بالإسكندرية، ويسكن في غرفة بالعمارة التي يعمل بها، برفقة زوجته وأولاده ووالدته، وهي الغرفة التي غرقت في أقل من نصف ساعة، وقال سعيد في تصريحات صحفية، أنه لم يجد سوى ثلاجته ليمسك بها، خوفًا من سقوطها مع اندفاع المياه، وتسربها بغزارة من الشارع إلى غرفته.

"سيدة المطار"
وفي ابريل من العام الماضي، خطف أنظار الجميع فيديو لسيدة تدعى ياسمين النرش، وهي تقوم بالاعتداء على ضابط شرطة في مطار القاهرة وتتفوّه بألفاظ بذيئة لتأخره في إنهاء إجراءات سفرها، ما تسبب في استياء الجميع منها ومطالبتهم بضرورة معاقبتها.

وقالت ياسمين النرش، للضابط: "اسمعني أنا سمعتك واحترمت بذلتك، أنت ما تعرفش أنا مين، لو ماطلعتش في الطيارة لبنتي الساعة 9 وحياة بنتي أعدمها المطار ده هيتطربق"، متابعة: "ولا بلاش المطار.. أنت اللي هتطربق"، ثم قامت بلكم ضابط الشرطة على صدره، لتشتهر فيما بعد بلقب "سيدة المطار"

"منى البحيري"
أما السيدة منى البحيري، فحظت بشهرة بالغة لم يسبق لها مثيل عقب ظهورها في مقطع فيديو تبعث فيه برسالة تهديد إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما باللغة الانجليزية قائلة: " لسن يور أوباما.. وي آر ايجيبشن وومن..شتاب يور ماوس أوباما، سيسي ييس سيسي يس.. مرسي نو مرسي نو".

وسرعان ما تداول اسم صاحبة الفيديو على شبكات التواصل الاجتماعي عقب رسالتها الأخيرة التي أرادت من خلالها توجيه رسالة للرئيس الأمريكي معبرة عن غضبها بسبب دعمه لجماعة الإخوان، لتشتهر هذه السيدة فيما بعد بجملتها الشهيرة "شات آب يور ماوس أوباما".

"خدت مليار يا باسم"
وعلى غرار اللقطة السابقة، انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لسيدة أخرى اتهمت فيه الإعلامي باسم يوسف، بتلقي أموال من الخارج بمقولتها الشهيرة "خدت 5 مليار يا باسم"، وتعجب باسم يوسف من صاحبة الفيديو قائلًا: "أنا لو عندي 5 مليارات جنيه كنت عملت فضائية واستضفت نفسي عليها وإذا لم يعجبنى الأداء؛ كنت هعمل قناة تانية وأسميها " باسم اكسترا " وميتفرجش عليها حد"

"فتاة المول"
ولم تتمكن أية فتاة مصرية من الوصول لدرجة الشهرة التي حظت بها "فتاة المول"، بعد أن تداول مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي فيديو في أحد المولات التجارية بمصر الجديدة، لشاب يعتدي عليها بالضرب المبرح، وسط تدخلات من المارة وأمن المول، وسب الفتاة له، دون تبين حقيقة ما حدث.

وفي لقاء لها مع الإعلامية ريهام سعيد، شرحت سمية طارق الضحية التي تم التعدي عليها في الفيديو، ما حدث لها وروت تفاصيله، إلا أن المذيعة انتقدت حديث الفتاة، قائلة: "زي ما في متحرشين في الشارع.. في بنات زودتها أوي في الشارع، لموا بناتكم وحافظوا عليها مش هيحصلهم حاجة".

"أبو جلابية"
وفي نهاية مبارة الزمالك المصري والإفريقي التونسي لعام 2011، نقلت عدد من القنوات الفضائية صورة لرجل يرتدي جلبابًا وهو يهبط من المدرجات إلى استاد القاهرة الدولي متقدمًا المئات من الجماهير في الدقيقة 93 من المباراة، وحظت هذه الصورة بشهرة واسعة بين مواقع التواصل الاجتماعي، حتى خصصت له صفحة تحمل اسم "الراجل أبوجلابية"

وكان مشاهدو المباراة عبر الفضائيات فوجئوا بأعداد كبيرة من الجماهير تقتحم أرض الملعب بعد إلغاء الحكم الجزائري لهدف سجله الزمالك، إلا أن مشهد الشاب "أبو جلابية" كان لافتًا للنظر، ما جعل بعض برامج القنوات الخاصة والحكومية المصرية تتناوله بالتعليق، وبإطلاق القفشات، وأطلق بعض الكتاب على أحداث الشغب في المباراة "موقعة أبوجلابية".


"سبايدر مان مصر"
وفي أثناء حصار بعض المواطنين لمبنى السفارة الاسرائيلية احتجاجًا على مقتل ضابط وثلاثة مجندين مصريين عند الحدود في سيناء برصاص الجيش الإسرائيلي، تمكن الشاب المصري أحمد الشحات من إنزال العلم الإسرائيلي المرفوع أعلى السفارة وسط هتفافات من الجماهير التي صاحت بالتكبير.

وقام الشحات، بتسلق مبنى السفارة الاسرائيلية المكون من 20 طابق ليقوم بإحراق العلم الإسرائيلي عقب إنزاله مباشرة ورفع العلم المصري بدلاً منه، ليصبح أحمد الشحات بطلًا مغوارًا في أعين الكثير إلى أن لقبه البعض بـ"سبايدر مان مصر"