رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

استطلاع: حماس انتصرت في حرب غزة


أظهر استطلاع أجراه مركز "القدس للإعلام والاتصال"، ارتفاع نسبة مؤيدي المقاومة المسلحة بعد الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، كما أشار إلى انخفاض شعبية حركة فتح، فى مقابل ارتفاع شعبية حركة المقاومة الإسلامية (حماس), وطرأ تغير ملحوظ فى موقف الجمهور ورضاه عن دور مصر.

وأوضح المركز فى بيان له أمس /الخميس/ أنه أجرى الاستطلاع بعد أسبوعين من انتهاء الحرب على غزة، بهدف "دراسة تأثير حرب غزة والذهاب للأمم المتحدة".

وبحسب الاستطلاع الذى شمل عينة من 1199 شخصًا، فقد حصل ارتفاع ملحوظ فى شعبية الرئيس محمود عباس، بينما حصل انخفاض فى شعبية حركة فتح.

وفى المقابل ارتفعت شعبية حماس، وفى المقابل طرأ تحسن ملحوظ فى موقف الجمهور ورضاه عن دور مصر والإخوان المسلمين، وبقى موقفه سلبيًا من دور الولايات المتحدة والدول الأوروبية بشكل عام خلال الحرب الأخيرة على غزة.

واعتبرت أغلبية المستطلعة آراؤهم (6،70 %) أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هى التى انتصرت فى الحرب الأخيرة التى شنتها إسرائيل على قطاع غزة، وهو ما يشكل ارتفاعًا ملحوظًا مقارنة بحرب غزة عام 2009، حيث أكد ذلك 7،46 %، خلال استطلاع أجراه مركز الإعلام فى يناير 2009.

وفى المقابل قال 9،21% إن حماس وإسرائيل لم ينتصرا فى حرب 2012، بينما قال 4،37 % الشيء ذاته بعد حرب 2009.

ورأى 3،78 % أن إسرائيل كانت ستشن الحرب على غزة فى جميع الأحوال، و2،8% فقط قالوا: إنه كان يمكن تجنب هذه الحرب فلسطينيًا.

بينما اعتبر 4،79 % أن إسرائيل كانت تستهدف المدنيين خلال الحرب، و8،14% فقط قالوا: إن حماس كانت تحتمى بالمدنيين أثناء حرب 2012.

وفى الوقت ذاته، ارتفعت نسبة الذين يؤيدون استئناف العمليات العسكرية ضد أهداف إسرائيلية ـ كرد مناسب فى الظروف السياسية الحالية ـ من 3،29 % فى نوفمبر 2011 إلى 9،50% خلال استطلاع ديسمبر الحالى.

مقابل انخفاض معارضى العمليات العسكرية الذين يرون أنها تضر بالمصالح الفلسطينية من 3،56% إلى 42 % خلال ذات الفترة، ويظهر الاستطلاع أيضًا ارتفاع نسبة مؤيدى المقاومة المسلحة بين صفوف الجمهور الفلسطينى من 2،25 % خلال شهر نوفمبر من عام 2012 إلى 6،32 % خلال ديسمبر الحالى.

كما يظهر الاستطلاع أن هناك أغلبية كبيرة (3،62 %) اعتبرت أن المفاوضات السلمية والمقاومة السلمية هى أفضل السبل لتحقيق أهداف الشعب الفلسطينى لأجل إنهاء الاحتلال.

وبخصوص توجه القيادة الفلسطينية إلى الأمم المتحدة ورفع مستوى تمثيل فلسطين فيها، قال 7،74 % إن هذه الخطوة جيدة وتخدم المصلحة الوطنية الفلسطينية، مقابل 5،8 % فقط قالوا: إنها خطوة سيئة وتضر بالمصلحة الوطنية الفلسطينية، كما أعرب 6،74% عن رضاهم عن قرار القيادة القيام بهذه الخطوة.

وعن كيفية تأثير خطوة التوجه إلى الأمم المتحدة على موقف المستطلعة آراؤهم من حركة فتح، قال 4،64%: إنها أثرت إيجابًا، مقابل 1،5 % قالوا: إنها أثرت سلبًا و9،27 % قالوا: إنها لم تؤثر سلبًا أو إيجابًا.

ويظهر الاستطلاع ارتفاعًا كبيرًا فى ثقة الجمهور بالرئيس محمود عباس من 9.17 % فى إبريل 2011 إلى 1،30 % خلال ديسمبر الحالى، فيما حصل ارتفاع طفيف فى ثقة الجمهور فى إسماعيل هنية من 4،11 % إلى 3،17%.