رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في الذكرى الـ18 لرحيله..

احتفالات عالمية بـ"لوركا".. أشهر شعراء إسبانيا في العصر الحديث

جارسيا لوركا
جارسيا لوركا

تحل ذكرى رحيل الشاعر الإسبانى جارسيا لوركا عن الحياة، اليوم الـ19 من أغسطس الحالي، حيث رحل عن دنيانا منذ ثمانين عاما إبان الحرب الاهلية الاسبانية.

وقتل لوركا فى تلك الحرب ولا يعرف أحد مكان جثته حتى الان.

وبهذه المناسبة شارك شعراء من أجيال مختلفة ومنهم متخصصون فى أعماله الادبية فى اصدار كتاب رائع تكريما له فى ذكراه يحمل عنوان "نسمة تنام بين الاغصان"، وهى عبارة مقتبسة من قصيدة للشاعر لوركا.

وأشرف ميجل لوسادا على تنسيق وطبع هذا الكتاب الذى صدر عن دار نشر "أوريا".

ويضم الكتاب قصائد وبحوثا عن لوركا لشعراء وكناب من مشارب شتى منهم بيسنتى ألكسندر وجرنار دييجو ولويس أراجون وليونارد كوهين وأنا روسيتى وايان جيبسون..

كما يتضمن الكتاب عدة وثائق لم تنشر من قبل وهى وثائق كتبها الشاعر لوركا بخط يده ومنها رسالة له وقصيدة، كما قال ميجل لوسادا فى تصريح لوكالة الانباء الاسبانية .

ويضم الكتاب قصائد كتبت باللغتين الجاليسية والكتالونية بالاضافة الى قسم يتيح فهم عالم لوركا وأعماله مثل مسرحه والعلاقة بين التراث والحداثة مع الكشف عن رحلة غير معروفة قام بها الشاعر الى المغرب بوصفه سكرتيرا لوزارة التعليم العام.

وافتتح لوسادا الكتاب بمقدمة رائعة تحدث فيها عن "قصائد غجرية" للشاعر لوركا وأورد شهادات عدد من المؤلفين البارزين عن تأثير مؤلفات لوركا فيهم.

وينتمى المشاركون والمساهمون فى هذا الكتاب عن الشاعر لوركا الى أماكن مختلفة خارج أسبانيا وداخلها حيث نشرت فى الكتاب قصائد كتبها شعراء كبار عن لوركا باللغات الانجليزية والفرنسية والبرتغالية والايطالية والروسية والعربية والالمانية.

ويقول الشاعر الايطالى الكبير جابرييلى موريللي: إن لوركا يعد أكبر شاعر عالمى بعد سرفانتس (الكاتب الاسبانى مؤلف قصة دون كيشوت الشهيرة) وهو الاكثر شهرة وتمتعا بالاعجاب فى جميع أنحاء العالم.

والشاعر الاسبانى لوركا معروف فى ايطاليا باسمه الاول فقط وهو فيديريكو وذلك مثل الشاعر الايطالى دانتى دون أن تضاف الى اسم كل منهما أية كلمات أو ألقاب أخرى.

ويؤكد المشرف على نشر الكتاب ميجل لوسادا أن هذا العمل الذى بذل فيه جهد كبير لانجازه يدل على أن الجميع يحبون لوركا ذلك "الصوت العذب البعيد" ويعجبون به أيما اعجاب وأن اصداره يلبى رغبة لوركا الذى كان يقول: اننى أكتب فقط حتى أحظى بالحب.

واختتم لوسادا الكتاب بهذه الكلمات : اننا فى الاساس لم نتطلع الى شىء سوى تلبية رغبة الشاعر لوركا عندما قال لنا "دعوا الشرفة مفتوحة"، ونحن لم نفعل شيئا سوى فتح الشرفة من جديد حتى يهب عليها الهواء مثل "نسمة تنام بين الاغصان".

وبالاضافة للاسماء التى سبق ذكرها فقد شارك فى الكتاب شعراء وباحثون آخرون من بينهم لوث بوثو وبوريثا كانيلو ودينونيسيو كانياس وخايمى سيليس ومانويل ريكو وخوان كارلوس ميستر ولويس جارسيا مونتيرو وخابيير لوستاليه ولويس ألبرتو دى كوينكا وخوسيه كوريدور ميتيوس وخواكين بيريث.

ويقول الباحث المتخصص فى الحضارة الاسبانية ايان جيبسون وهو من كبار المتخصصين فى أعمال جارسيا لوركا ومؤلف سيرة حياته ان لوركا صاحب "القصائد الغجرية" يعتبر اليوم "الغائب الاكثر شهرة والذى يبكيه عارفوه فى العالم أجمع".

وأضاف أن لوركا يعد رمزا يمثل جميع الضحايا الابرياء فى الحرب الاهلية الاسبانية وجميع الحروب الاخرى، وأن عمله هائل ورسالته رسالة أخوة عميقة.