رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصدر سوري: المسلحون في حلب قد خسروا ولن تقم لهم قائمة

جريدة الدستور

أوضح مصدر عسكري سوري ، ان ما جرى في معركة حلب كان خاطفا مساء امس اذ سيطر اجواء كر وفر خلال ساعات النهار حول مباني الكليات المدفعية والتسليح التي انسحب منها عناصر الجيش اول من امس، ولفت الى ان مساء امس هاجمت قوات نخبة لدى المسلحين تحت غزارة النيران والطيران السوري وسيطرت على مباني الكليات بالكامل وخرقت الخطوط الدفاعية للجيش لتصل الى الاحياء الشرقية لمدينة حلب.

وقال المصدر ان الجيش وحلفاءه استخدموا في المعركة تكتيك الدفاع المتحرك والعميق لتخفيف الخسائر البشرية لكن هذا لم ينفذ في الكليات وهو ما فرض على القائد الميداني التراجع لتخفيف الخسائر ومنع المسلحين من تحقيق الهدف النهائي وهو فتح الطريق الراموسة عبر كلية المدفعية، لذلك استخدم تكتيك القتال التراجعي ليقيم خطا في السور الشمالي للكليات ويوقف تقدم المجموعات المسلحة ويحصرها في ساحات الكليات.

واضاف انه بعد تجميع المسلحين في منطقة الكليات اصبحوا هدفا نموذجيا للقتل والتدمير وهو ما قام به الجيش بتدمير المباني فوق رؤوسهم وقصف المنطقة بصواريخ ثقيلة وشديدة الفعالية، موضحا ان عناصر الجيش اقاموا خط للهجوم المعاكس وللانقضاض على المهاجمين الذين يحاولون الاقتراب من السور. وشدد على ان التراجع كان تكتيكا عسكريا ضروريا لتجنيب حاميات الكليات من القتل دون ثمن في المعركة، مشيرا الى انه طالما انها الجولة الحاسمة والمفصلية في معركة حلب فيفترض ان يكون كل خطوة عسكرية مدروسة مائة في المائة.

واكد المصدر العسكري الى ان عملية تأمين المرحلة المقبلة جارية بسرعة وقد تكون خلال الساعات او الايام المقبلة، وسيتم تقديم الاجابة عن مجريات العملية قريبا مركزا على ان العصابات التي تجرأت على دخول الكليات ستتحول الى بقايا.

ووصف ما قام به المسحلون بالطعن بالنجاحات السابقة للجيش في شرق حلب عبر ارسال موجات انتحارية للسيطرة على الكليات لانها المفتاح الذي يؤمن السيطرة على طريق الراموسة ومن بعده دوار الراموسة لفتح الطريق الى احياء حلب الشرقية، لكن حتى الان فشلوا واعتبر ان المسلحين زجوا بكل اوراقهم في المعركة وان خسارتهم فيها لن يقم لهم قائمة .