رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بالصور.. البلطجية والأمراض يحاصران صيادي بحيرة المنزلة.. المئات يهاجرون للعمل بالخارج بعد فرض "الإتاوات".. ومياه "بحر البقر" تصيب الباقين منهم بالفشل الكلوي

جريدة الدستور

مابين الهجرة للخارج والموت فى عرض البحر، والإحتجاز بتهم التجسس يعيش أكثر من 120ألف صياد ببحيرة المنزلة، حيث تواجهم المخاطر من كافة الجهات، وذلك بعدما تحولت البحيرة التى كانت
مصدر الرزق الوحيد لهم لمأوى للبلطجية واوكار المخدرات والمسجلين خطر.

الجدير بالذكر ان بحيرة المنزلة، كانت تبلغ مساحتها قبل التجفيف 750 الف فدان "50 كيلو مترا طولا وما بين 30- 35 كيلومترا عرضا" ومع الوقت تناقصت مساحة البحيرة من 750 الف فدان إلى 190 الف فدان عام 1990 حتى وصلت اليوم 125 الف فدان وذلك نتيجه اعمال الردم والتجفيف والتجريف في مناطق كبيرة منها، وبعد أن كانت تطل على خمس محافظات أصبحت تطل الآن على ثلاث محافظات فقط.

واقع مرير ولقمة عيش تترك خلفها بصمة عذاب وفرض إتاوات، مع كل صباح يخرج الصيادون الى بحيرة المنزلة لمزاولة مهنتهم "الصيد"، ولكنهم يضطرون الى مقاسمة الرزق مع البلطجية والمجرمين
المتواجدين داخل البحيرة، والا سيدفعون حياتهم ثمنا للقمة العيش.

طه الشريدى رئيس نقابة الصيادين المستقلة يقول" الصيادين يعانوا من امراض كثيرة وخاصة الفشل الكلوى والكبد نظرا لتلوث البحيرة بمياه الصرف الصحى مضيفا ان المصيبة الكبرى ان بحر البقر وهو اكبر المصارف ويبلغ طوله 190 كيلو، يصب مياهه الملوثه داخل بحيرة المنزلة مما يؤدى الى تفشى الامراض بين الصيادين.

لا يوجد قانون يحمينا من الضياع والمخاطر، بالإضافة الى ان العديد من الصيادين قتلوا اثناء رحلة صيدهم من قبل البلطجية هذه كانت كلمات عم سيد أحد قدامى الصيادين فى البحيرة، و اضاف أن بحيرة المنزلة كانت مساحتها تبلغ 750 الف فدان وأصبحت الأن أقل 100 الف فدان، وذلك بسبب التعديات مما جعل كثير من صيادين المطرية يسافرون للخارج أو العمل بالبحر الاحمر.

هجرة الصيادين للخارج

مئات الصيادين هاجروا للعمل فى البحر الاحمر او خارج البلاد بعد استيلاء البلطجية على البحيرة وجعلوها مسكنا لهم لتجارة المخدرات وبنوا فيها بيوتا ترتفع الى 4 طوابق حيث يمتنع على كل شخص الاقتراب من اماكنهم خوفا من هجوم البلطجية عليه بالاسلحة البضاء.

يقول محمد عبد الله انه كان يعمل صيادا منذ 6 سنوات ببحيرة المنزلة، ولكن بعد تعرض البحيرة للاستيلاء عليها من قبل البلطجية الذين حولوها الى اوكارا لتجارة المخدرات علنا وحتى الاجهزة الامنية يصعب عليها اختراق اوكارالبلطجية ’مضيفا ان اهالى الصيادين يتعرضون للخطر ايضا ويظلون فى قلق ورعب خوفا على ذويهم الذين يخرجون كل صباح للمارسة مهنتهم.

مشاكل الصيادين تتفاقم يوما تلو الأخر وخاصة بعد سفر 101 صيادا الى السودان وإحتجازهم من قبل السلطات السودانية فى 7ابريل الماضى بتهمة التجسس وإختراق المياه الإقليمية.