رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الفتاة الحديدية.. ابنة الإسكندرية


حققت ابنة الإسكندرية الرياضية الواعدة البطلة «نور الشربينى» مفاجأة عالمية بحصولها على كأس العالم فى بطولة العالم فى «الإسكواش» للسيدات بتغلبها على نظيرتها الإنجليزية «لورا ماسارو» فى بطولة العالم التى كانت مُقامة بدولة «ماليزيا». «نور» أسطورة الإسكواش المصرى وبطلة العالم، والمصنفة الأولى، حفرت اسمها بأحرف من نور فى سجلات أبطال الإسكواش العالمى، وأصغر لاعبة تحقق هذا الإنجاز!! فهى ابنة العشرين عاماً والطالبة بالأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا بالإسكندرية، واللاعبة بنادى سبورتنج الرياضى بعد أن انتقلت إليه من نادى سموحة الرياضى. أحاديثها الإعلامية تميزت بالبساطة الشديدة والصراحة المتناهية، لم لا وهى تنتمى لاتحاد الإسكواش الذى يرأسه الرياضى المرموق الكابتن «عاصم خليفة» - الذى أعرفه منذ أكثر من عشرين عاماً - فهو بسيط جداً فى تعاملاته، وصاحب رؤية ثاقبة، ومتواضع، ومُحب، ومخلص. وبالتالى انتقلت هذه الصفات المحببة للمحيطين به، فغدت رياضة الإسكواش تشق طريقها نحو تشجيع المصريين. وهذا ما سبق وذكره عميد الصحفيين الرياضيين الأستاذ نجيب المستكاوى أن اللعبات الفردية أفضل بكثير من اللعبات الجماعية فى حصد البطولات. وإن كنت أقدم التحية الواجبة للاعبة الصاعدة نور الشربينى، فلابد أن أقدم أيضاً التحية للكابتن عاصم خليفة - رئيس الاتحاد - وإن كنت قد قدمت له التحية تليفونياً، والكابتن عمرو شبانة المدرب القدير واللاعب العالمى.

كنت قد استمعت يوم الخميس 5 مايو 2016 - بإذاعة الشباب والرياضة - فى حوار مع اللاعبة نور الشربينى، فوجدت فى صوتها رنينًا ملائكيًا برئًا، وصدقًا فى القول، والبعد عن الغرور، والرغبة الصادقة فى إسعاد المصريين، وإدخال الفرحة فى قلب كل مصرى. فقد اعتبرت هذا التتويج - بكل بساطة - أهم خطوة فى حياتها، خصوصاً أنها المرة الأولى التى تفوز فيها لاعبة مصرية ببطولة عالم، ومن هنا استحقت - عن جدارة - تقدير رئيس الجمهورية لها ولمجموعة أخرى من الأبطال المصريين على الهواء مباشرة وذلك بغرض تقديم نموذج طيب للشباب المخلص لوطنه. سبق أن شاركت فى بطولات كثيرة جداً «فردى» و«فرق». وعندما وصلت للمباراة النهائية - لوطنيتها الصادقة - لم يكن يشغلها سوى رفع علم مصر وعزف النشيد الوطنى المصرى فى كل مكان فى العالم. وفى هذا المقام تذكر أنها تلقت عروضاً من إنجلترا وأمريكا والعديد من الدول الأجنبية الأخرى، ولكن من المبدأ الذى تعتنقه أنها رفضت جميع هذه العروض إذ لا ترغب أن تتنازل عن اللعب باسم مصر مهما كانت الإغراءات.

وعن وضع لعبة الإسكواش فى مصر، قالت إن مصر هى سيدة العالم والأولى فى الإسكواش فى جميع المنافسات رجالاً وسيدات وناشئين وناشئات، فمصر تمتلك جيلاً هو الأفضل فى التاريخ بدليل تواجد 5 لاعبين و5 لاعبات فى قائمة أفضل 10 على العالم فى كل تصنيف. أما فوزها ببطولة العالم لأول مرة فى التاريخ فقالت بمنتهى الحكمة إن الوصول للقمة سهل لكن الصعب هو الحفاظ عليها. تحية واجبة لها ولأسرتها ولمدربها ولأعضاء اتحاد الإسكواش.