رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

نقابة الصحفيين تنتفض.. بلاغات بالجملة ضد وزير الداخلية.. احتجاز 48 صحفيا أثناء أداء عملهم.. "قلاش": عار على الدولة.. وكامل:" 25 إبريل اليوم الأسود في تاريخ الصحافة".. والبلشي: "البلطجية حاصروا النقابة

وزير الداخلية اللواء
وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار

"لن نسكت على ما حدث لزملائنا الصحفيين في 25 إبريل وهذه الانتهاكات لن تمر مرور الكرام"، كلمات عبر بها يحي قلاش نقيب الصحفيين عن إدانته الشديدة لتجاوزات قوات الأمن خلال تظاهرات "الأرض هي العرض" بحق العشرات من الصحفيين الذين تم احتجازهم أثناء تأدية عملهم بالمخالفة للقانون والدستور الذي كفل حرية الصحافة والتعبير في 15 مادة من 247هو إجمالى مواده.

وخلال تغطية الزملاء الصحفيين لأحداث 25 إبريل، قامت قوات الأمن بإلقاء القبض على نحو 48 صحفيًا وتم احتجاز بعضهم لعدة أيام، إلا أن النقابة انتفضت وأصدرت بيانًا يدين الانتهاكات بحق الصحفيين ويصف القبض عليهم بالتجاوز بحق حرية الصحافة.

بلاغ ضد وزير الداخلية ومدير الأمن

وفي تصعيد جديد للنقابة، أعلن "قلاش" تقدمه ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، ومدير أمن القاهرة اللواء خالد عبد العال، بصفتهما، بسبب الانتهاكات التي تمت ضد بعض الزملاء، ومحاولة اقتحام مقر النقابة خلال تظاهرات الإثنين 25 إبريل.

ودعت النقابة الصحفيين الذين تعرضوا لاعتداءات أو تم القبض عليهم أو احتجازهم أو منعهم من الوصول للنقابة لأي سبب بتقديم شهادتهم إلى النقابة، حول وقائع الانتهاكات التي تعرضوا لها، في صيغة بلاغ، تمهيدًا لتقديمه للنائب العام، ويتم كتابة البيانات الشخصية كاملة لكل زميل مع إرفاق صورة من بطاقة الرقم القومي وكارنيه النقابة أو كارنيه الصحيفة، كما دعت الزملاء الذين يمتلكون أدلة على ما جرى من انتهاكات بحق الصحفيين سواء في صورة، صور أو فيديوهات أن يقوموا بتقديمها للنقابة لإرفاقها في بلاغات النائب العام.

وقفة للصحفيين

ونظم العشرات من الصحفيين وقفة احتجاجية امام النقابة، لمطالبة أجهزة الأمن بالإفراج عن الصحفيين المحتجزين وللتنديد بالانتهاكات ضدهم ومحاولة اقتحام مبنى النقابة ومحاصرتها والدفع ببلطجية لترويع الصحفيين، ومنع أعضاء النقابة من الوصول للمبنى، حيث اعتصم عدد من الصحفيين بمقر النقابة احتجاجًا على ممارسات الأمن.

لفت نظر لـ "موسى" و "الخطيب"

وقرر مجلس النقابة توقيع عقوبة «لفت النظر» لكل من عضوي النقابة أحمد موسى وأحمد الخطيب، لتحريضهما عبر وسائل الإعلام على حبس زملائهم الصحفيين، بالمخالفة لقانون النقابة وميثاق الشرف الصحفي، إلى جانب فتح الباب للمشتكين من الاعتداء على حرية الصحفيين، في الصحف ووسائل الإعلام، وستتخذ كافة الإجراءات القانونية، ضد المعتدين على الصحفيين في وسائل الإعلام المختلفة.

وكان موسى قال خلال تقديمه برنامج تليفزيوني، عقب أحداث تظاهرات 25 إبريل،:" القبض على الصحفيين موقف محمود، ولازم نشكر رجال الأمن واحد واحد، وكانوا أسود واقفة في كل مكان، الأمن كان يقظ جدا، وكانت الرسالة للناس إننا أصبحنا دولة قانون بحق وحقيقي، ومفيش إعلام محايد، فيه إعلام ينحاز للبلد فقط".

وقال أحمد الخطيب في مداخلة تليفزيونية،:"الزملاء الذين تم اعتقالهم لهم توجهات سياسية، وسبب وجودهم في الشارع، هو التظاهر ولعب دور المناضلين وليس أداء العمل الصحفي"، متجاهلا أهمية وجود الصحفيين لنقل ما يجري على الأرض.

وبدوره هاجم أحمد موسى، مجلس نقابة الصحفيين، بسبب قرار لفت نظره، واتهامه بالتحريض على الزملاء الصحفيين، قائلًا:" سأستخدم حقي القانوني في مقاضاة مجلس النقابة بتهمة التحريض والترويج للشائعات، إذا لم تتراجع النقابة عن قرارها، وتقدم اعتذار ورد اعتبار، عما بدر منها وبعض أعضاء مجلس النقابة يستغل منصبه لتصفية حسابات سياسية مع آخرين".

وانتقد الخطيب، قرار النقابة قائلًا:" أنا لم أحرض على أي صحفي والنقابة لم يتوفر لديها أيّ أدلة حتى الآن، تؤكد ما تزعمه، والعقوبة التي وُقعت علي من قِبل مجلس نقابة الصحفيين، نابعة من خلافه السياسي مع أحد أعضاء المجلس".

يوم أسود في تاريخ الصحافة

ومن جهته أكد محمود كامل عضو مجلس نقابة الصحفيين، أن نقابة الصحفيين علي مدار تاريخها تدافع عن المهنة والزملاء الصحفيين، وستظل هكذا، قائلًا:" ماحدث يوم 25 إبريل هو بمثابة اليوم الأسود في تاريخ الصحافة المصرية، ومن حق اي صحفي ان يبدي رأيه ايا كان معارض او مؤيد إلا ان الصحفيين الذين تم القبض عليهم في احداث٢٥ابريل، كانوا يمارسوا عملهم وليس كما قيل انهم يتظاهرون".

وروى كامل موقفًا تعرض له خلال تظاهرات "الأرض عرض"، قائلًا:" دخلت النقابة غيرت لبسي خرجت محيط لنقابة البلطجية اللي كانوا محيطين بالنقابة معرفونيش سمعتهم بيقولوا ايه يا باشا مش هتإكلونا قبل ما نمشي قالهم لا استنوا شوية".

وأكد خالد البلشي، وكيل نقابة الصحفيين، خلال شهادته على أحداث ٢٥ أبريل، أن المشهد امام النقابة كان "حصار"، حيث تم منع الزملاء من الوصول لمقر النقابة، مشيرًا إلى أن اليوم بدأ "هادئ"، ولكن مع النصف الاول من اليوم، ورد لغرفة عمليات النقابة ١٠ شكاوى، ومع بداية المظاهرات بدأت حملة عنيفة على الصحفيين، حيث تم محاصرة مجموعات، والقبض على آخرين، ومع نهاية اليوم بلغ عدد المقبوض عليهم ٤٦ صحفيًا، هذا فضلا عن وسائل ترويع لأعضاء مجلس النقابة من خلال مجموعة من البلطجية، تم الدفع بهم على سلالم النقابة، حيث تتقدم النقابة بـ15 بلاغ للنائب العام حول انتهاكات الشرطة ضد الصحفيين".

قلاش:عار على الدولة

ومن جهته قال يحي قلاش، نقيب الصحفيين،:" إن ما حدث من وزارة الداخلية هو تكرار بشكل ردئ لما قبل 25 يناير، وما حدث يوم 25 أبريل يمثل إهانة لمهنة عريقة، وهو عار يسئ لسمعة الدولة، ويؤخر ترتيب مصر من حيث حرية الصحافة، كما أن رقص أمناء الشرطة أمام نقابة الصحفيين رسالة مستفزة إلى النقابة، التي ليست طرفًا في أي صراع سياسي وليس لأعضائها أجندات خاصة، في حين أن سلم نقابة الصحفيين بعد ثورة 30 يونيو، هو المكان الوحيد المعتمد لدى قسم قصر النيل للتظاهر عليه وهو ما يحتم على أجهزة الأمن حمايته وعدم المساس به".

وتابع،:" هذا الكيان يستعصى على الإهانة، واليوم الاسود لن يكسر إرادة الشعب المصرى، أو الصحفيين، وننتظر محاسبة من تسبب فى هذا الأمر، وتقدمنا ببلاغ ضد وزير الداخلية، ومدير أمن القاهرة، ونثق فى النائب العام وسنظل ندافع عن حقوقنا".

وأعلن نقيب الصحفيين سحب لفت النظر للإعلامي أحمد موسى، قائلُا:" النقابة تسحب لفت النظر الذي صدر من المجلس ضد الزميل الاعلامي أحمد موسى، وما حدث أن أحد المواقع هى التى قامت بنشر ان الزميل قام بالتحريض على حبس الزملاء".