الشيخ أحمد التونى.. صوتى خمرُ الصالحين
لم يكن الشيخ أحمد التوني مجرد منشد أو مداح، هو حالة من التجلي الخالص وصورة من صور الإلهام، رجل صهرته التجربة حتى صفا، ونحلته الأيام حتى كاد يكون شفافا، فها هو جسمه النحيل، عود ممصوص، وعظام وجهٍ بارزة، وأسنان بالية، وها هي وقفته، تشبه وقفة من أصيب بالمس، فإذا أنشد هام، وإذا دق بسبحته على الكوب، انجذب،