رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

"أشرف شحاتة" سقطة جديدة للداخلية.. متحدث الوزارة أكد سفره للخارج قبل ظهور حقيقة حبسه بعد عامين .."حقوق الإنسان" يعلن وجوده في سجن الزقازيق وزوجته: السجون أكدت تواجده بوادي النطرون

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

اختفى المواطن أشرف شحاتة، عضو حزب الدستور في 13 يناير 2014، لتظل زوجته ، مها مكاوي، تبحث عنه على مدار عامين، ما بين السجون والمستشفيات، وإصرار من وزارة الداخلية، على أنه ليس في كشوف المحتجزين لديها، لتنتهي القصة اليوم وفي 18 يناير 2016، بإعلان المجلس القومي لحقوق الإنسان، بأنه تلقى ردا من وزارة الداخلية يفيد باحتجاز أشرف شحاتة، بسجن الزقازيق، لتؤكد الداخلية أنها تناقض نفسها.

تعود أحداث القصة لاتصال تلقته مها مكاوي، من أشرف شحاتة زوجها يخبرها فيه بأنه سيذهب لمبنى الأمن الوطني، بعد أدائه للعمل في مدرسته الخاصة بطريق كرداسة، بالجيزة، وأكد لها أنه مجرد لقاء لتناول " فنجان قهوة " ثم سيعود، ومنذ ذلك الوقت انقطعت أخباره.

وظلت مها مكاوي تبحث عن زوجها من خلال تقديم بلاغات للمجلس القومي لحقوق الإنسان ، وللنائب العام ، وتلغرافات لرؤساء الوزراء، بداية من حكومة الدكتور حازم الببلاوي، وحتى حكومة المهندس شريف إسماعيل، دون جدوى.

المثير في قضية أشرف شحاتة ، ليس فقط إصرار زوجته على البحث عنه طيلة هذه الفترة، وإضرابها عن الطعام عدة مرات، ولكن ردود وزارة الداخلية الرسمية، التي أكدت أكثر من مرة بأنه ليس محتجزا وأنه سافر خارج البلاد .

وفي أكثر من تصريح قال اللواء أبو بكر عبد الكريم، مساعد وزير الداخلية لشؤون العلاقات العامة والإعلام، إن «المواطن أشرف شحاتة، المختفي منذ يناير 2014، متواجد خارج مصر وفقًا لشهادة تحركات صادرة من مصلحة الجوازات»، على حد قوله.

وأضاف «عبد الكريم»، في العديد من التصريحات ما بين مواقع إخبارية وقنوات فضائية ، أن زوجة أشرف شحاتة، مها مكاوي، حصلت على ، شهادة، تثبت أن زوجها غادر البلاد، وهذا يؤكد أنه لم يتم القبض عليه من قبل الأمن الوطني، كما يردد البعض».

وتابع: «هذه الشهادة رسمية، ويُعتد بها أمام الجهات القضائية»، رافضًا أي تلميحات عن تدخل وزارة الداخلية لاستصدار هذه الشهادة من مصلحة الجوازات.

ليعلن المجلس القومي لحقوق الإنسان اليوم تلقيه ردا من وزارة الداخلية بوجود اسم أشرف شحاتة ضمن قوائم المقبوض عليهم والمحتجزين لدى الوزارة، وأنه موجود بسجن الزقازيق، فيما قالت مها مكاوي زوجته، إنها ذهبت بصحبة محاميها إلى مصلحة السجون للتأكد من وجود اسم زوجها ضمن أسماء المختفين قسريا الذين أعلنت عنهم وزارة الداخلية.

وأضافت مكاوي، في تصريحات صحفية، أنها علمت من مصلحة السجون أن اسم «أشرف شحاتة» موجود في سجن وادي النطرون وليس سجن الزقازيق كما جاء في بيان المجلس القومي لحقوق الإنسان. وأنها ستذهب لوزارة الداخلية للتأكد من وجوده في وادي النطرون.