رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتب تركي يفضح تطبيع بلاده مع الصهاينة: أنقرة تفرض تأشيرة على الفلسطنيين وتسمح للإسرائيليين مجانا.. و"تل أبيب" صديقة لحكومة "أردوغان"

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

قال الكاتب التركي وأستاذ العلاقات الدولية بجامعة "فاتح" التركية، صواش جينتش، إن حزب الحرية والتنمية، يسعى جاهدا إلى عقد اتفاقيات جديدة مع الغرب، من خلال استغلال كل الفرص المتاحة.
وأضاف في مقال له بصحيفة "زمان" التركية: "باتت إسرائيل هي الصديقة الجديدة لحكومة العدالة والتنمية، التي فشلت كل تجاربها مع الغرب".

وتابع: "كانت أنقرة خفضت مستوى العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل بعد حادثة سفينة مرمرة التركية، رغم ذلك ظلت تتعاون مع إسرائيل في أعمال مثمرة جدا، مثل العلاقات الدبلوماسية والتجارة الخارجية".

وقال: " سنة 2009 التي وصلت فيها الأزمة إلى ذروتها، ارتفع حجم التبادل التجاري بين البلدين من مليارين و597 مليونا و163 ألف دولار إلى نحو 6 مليارات دولار، كما ازدادت أرباح سفن النقل من خلال النفط الكردي إلى إسرائيل عن طريق تركيا".

وأردف: "كانت حكومة العدالة والتنمية تفرض تأشيرة الدخول على الفلسطنين لكنها لم تفرضها على الإسرائيليين حتى في أوقات الأزمة"، مضيفًا: "شروط الاتفاقية مع إسرائيل في غاية الغرابة، حيث أن البرلمان التركي ذو الأغلبية العظمى من نواب العدالة والتنمية، سيصدر قانون بعدم إمكانية محاكمة الجنود الإسرائيليين، في حين ستدفع إسرائيل تعويضات رمزية تقدر بنحو 20 مليون دولار كما فعل الاتحاد الأوروبي في أزمة اللاجئين، وبالتالي تكونت إسرائيل قد مهدت لتسويق الغاز الطبيعي إلى أوروبا عن طريق تركيا".

وقال: "إسرائيل هي التي ستزداد غنى من خلال نقل الغاز، وفوق ذلك اشترطت على العدالة والتنمية، الذي يقيم علاقات جديدة مع قيادي حركة حماس، أن يطردهم من تركيا، وأضاف لو أن زعيم حماس خالد مشعل أعلن رفضه لهذه الشروط، لربما أحد مسؤولى العدالة والتنمية.
وتابع: " حماس تحيك المؤامرات لحليفتنا إسرائيل".

وأضاف: "لو أن بعض دبلوماسي السياسة الخارجية، الذين يتهمهم الإسلاميون بالنزعة الغربية، كانوا هم من عقدوا الاتفاقية مع إسرائيل، لكان تم اتهامهم بالخيانة والعمالة لليهود والعمل لصالح القوى الاستعمارية"، مضيفًا أنه يمكن لأنقرة أن تتباحث مع القاهرة وتل أبيب كي تكون مفاوضا على طاولة حل المشكلة الفلسطينية، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقية لا تجعل من العدالة والتنمية عميلا لليهود، لكنه سيدخل التاريخ بصفته نموذجا لإفلاس السياسة الخارجية التي غيَّبت سمعة البلد.