البابا.. ومخاطبة الضمير الإنسانى «1-6»
وعن إبراهام لينكولن قال البابا فرنسيس: «تحلّ فى هذا العام الذكرى المائة والخمسون لاغتيال الرئيس إبراهام لينكولن، حارس الحرية، الذى عمل دون كلل كى تحظى هذه الدولة، فى ظل الله، بولادة جديدة للحرية، فبناء مستقبل حرّ يتطلب حبّ الخير العام وتعاون يعتمد على مبدأ الاحتياط والتضامن».
وأضاف البابا: «إننا كلنا قلقون للغاية بشأن الوضع الاجتماعى والسياسى العالمى غير المُطَمْئِن، فعالمنا اليوم أصبح ساحة لصراعٍ عنيف متزايدٍ، وحقد وفظائع وحشية، تُرتَكَب حتى باسم الله والدين، نحن نعلم أنه ما من دين معصوم عن أشكال التضليل الفردى أو التطرف الإيديولوجي، وهذا يعنى أنه ينبغى علينا أن نتنبّه لكل أنواع الأصولية، سواء أكانت دينية أو من أى نوع آخر، يجب إيجاد توازن دقيق يسمح بمحاربة العنف الذى يُرتَكَب باسم الدين أو باسم أيديولوجية معينة أو نظام اقتصادى ما، والمحافظة فى الوقت عينه على الحرّية الدينية، والحرية الفكرية والحريات الفردية».
ودعا البابا لحل المشكلات الإنسانية من خلال تقديم الرجاء والشفاء والسلام والعدالة من خلال استجماع الشجاعة والفطنة من أجل حلّ الأزمات الحالية الاقتصادية والجغرافية-السياسية المتعددة،فعلى الرغم من تقدم العالم إلا أن هناك الكثير من الإجراءات الظالمة، هى كلّها واضحة جدًا، لذا قال البابا لسامعيه: «ينبغى على جهودنا أن تهدف إلى إعادة السلام، وإصلاح الأخطاء، واحترام الالتزامات، وبهذا، تتحقق وتتعزز رفاهة الأفراد والشعوب، وعلينا أن نتقدّم معاً، فى وحدة حقيقية، وبروح أخويّة وتضامنيّة متجدّدة، متعاونين بسخاء من أجل الخير العام لصالح البشرية، وأن نصمّم على مساندة بعضنا البعض، مع احترام لاختلافاتنا ولقناعات الضمير. وللحديث بقية.